أفضل طريقة لوضع استراتيجية تداول ناجحة

 
أفضل طريقة لوضع استراتيجية تداول ناجحة
لو سألت أي متداول ناجح عن أفضل طريقة لجني الأرباح من أسواق المال؛ سيقول لك اتبع استراتيجية تداول مكتوبة بطريقة منهجية وإلا سوف تواجه مخاطر عالية واحتمالات متتالية من الفشل.
تذكر دائما أن (الفشل في التخطيط ... تخطيط للفشل)
قد يستغرق الأمر وقتًا وجهدًا كبيرا لبحث وتطوير منهجية التداول بطريقة جيدة تتناسب مع طبيعة الأسواق المالية. وتذكر أن تصميم ووضع استراتيجية تداول قد لا تضمن لك النجاح في أسواق المال لكنها على الأقل سوف تزيل من أمامك أكبر عائق وهو التعرض للفشل.إذا كانت استراتيجيته تداولك الأولى تفتقر إلى التحضير أو أنك تستخدم آليات أو تقنيات معيبة، فإن ثمار نجاحك قد تستغرق وقتا لتنضج، فكتابة استراتيجية تداول سيضعك على الطريق الصحيح، لكن من وقت لآخر قد تكون بحاجة على تطوير أو تعديل المسار. على الأقل سيتاح لك تدوين وكتابة عمليات تداولك، ما يعني أنك سوف تتجنب تكرار ذات الأخطاء التي وقعت فيها والتي تسببت لك في تكبد خسائر كان من الممكن تلاشيها لو أنك قمت بتطوير ومراجعة استراتيجية تداولك من وقت لأخر.نضع بين يديك بعض النقاط الهامة التي يجب اتباعها عند وضع استراتيجية تداولك الأولى.
في 9 خطوات سهلة... كيف تصمم استراتيجية تداولك
1.تعامل مع التداول على أنه نشاط تجاري واستثمار حقيقي
التداول أحد أنماط الأنشطة التجارية، ولكي تحقق النجاح في أسواق المال، لابد وأن تتعامل مع التداول بناء على تلك الفكرة. وأنت تضع (استراتجية تداول) تعامل بنفس الطريقة التي تتعامل بها مع أي نشاط تجاري تريد أن تضع له خطة عمل. احذر الوصفة الكارثية، احذر أن تفتح حساب تداول بأموال حقيقة وليس لديك أي استراتيجيات محددة على أمل أن تقوم بقراءة العديد من المقالات وشراء برامج التداول الآلي والاطلاع على أخبار التداول خلال قيامك بالتداول. وصفة خاسرة لنتائج أكثر كارثية. لابد وأن تحتوي استراتيجية التداول على إشارات دخول وخروج واضحة؛ لا تخضع للتغيير خلال ساعات التداول. وبعد إغلاق السوق يجب أن تقوم بإعادة تقييم استراتيجية تداولك. التزامك بتلك الخطوة سوف يساعدك على مطابقة خطتك مع ظروف السوق المختلفة وتعديلها، بالإضافة إلى تحسين مهاراتك خلال تعاملك مع السوق فضلا عن السيطرة والتحكم في مشاعرك.
2.اكتب استراتيجية تداولك (بنفسك)
قد تجد الأمر صعبا عليك (نوعاً ما) فتقوم باتباع استراتيجية تداول شخص آخر أو الاعتماد على متداولين آخرين في تصميم وإنشاء إشارات التداول التي سوف تتبعها. لكن تذكر أن اتباعك استراتيجيات الآخرين لن يضمن لك النجاح التام في أسواق المال. يتعين على كل متداول أن يرسم مساره بنفسه ويكتب استراتيجية تداوله بيديه بالطريقة التي تناسبه هو. أهداف التداول ليست قوالب تصمم لتناسب جميع المتداولين، كما أن معدلات وقبول المخاطرة تتفاوت من شخص لآخر.لا يوجد تماثل أو تطابق على الإطلاق بين اثنين من المتداولين. لذلك تختلف استراتيجيات كل متداول عن الآخر. توقف عن استخدام استراتيجية أو خطة تداول شخص آخر وامنح لنفسك فرصة النجاح على طريقتك واكتب استراتيجية تداولك بتلك الطريقة التي تعكس شخصيتك الفريدة وخصائص وأهداف تداولك.
3.تقييم مهاراتك لبناء أبراج الثقة لديك
استخدامك لحساب التداول التجريبي يعد أفضل طريقة لاختبار مهاراتك، وتطوير غريزة السوق وبناء الثقة من خلال العمل في بيئة تتداول حقيقية. يقدم لك الحساب التجريبي مزايا تطبيق واختبار التقنيات التي تعلمتها ومزايا تطبيقها عمليا في بيئة تداول خالية من المخاطر. أيضا، يتيح لك وضع خطة تداول أكثر قوة تتسم بمعدلات مخاطرة عالية؛ لاختبارها ومعرفة رد فعلك وكيف تتصرف دون إضرار برأس مالك. كما يتيح لك أيضا تطبيق استنتاجات تحليلك الأساسي والتقني وتقييم أدائك بشكل عام. لكن مع كل تلك المزايا الهامة، لابد وأن تدرب نفسك على الالتزام التام باستراتيجية التداول التي وضعتها، كما لو كنت تتداول باستخدام أموال حقيقية. اتباعك تلك الخطوة سوف يساعدك بشكل كبير على اكتساب المزيد من الثقة والتدرب العملي وتنمية مهاراتك.
4.لا تجبر نفسك على التداول
التحضير العقلي أحد أهم العوامل لتحقيق نجاح في أسواق المال. لابد أولا من تقييم شعورك الحالي، ومدى استعدادك لقبول التحدي ودخول أسواق المال. امنح نفسك اجازة لمدة يوم لتستعد نفسيا قبل دخول السوق. وكن على يقين تام بأن الأسواق لن ترحل؛ إن لم تستطع التداول اليوم، بالتأكيد سيتاح لك التداول غدا. وقوعك فريسة للغضب أو الأخطاء أو التشتيت أو الانشغال سيجعلك تتكبد خسائر طائلة. توقف عن ملاحقة أو تتبع الخسائر. التداول ربح وخسارة. اليوم جنيت أرباح من المحتمل أن تتكبد خسائر في الغد. تخلص من مشاعرك السلبية من خلال التزامك التام باستراتيجية تداولك أو بالابتعاد قليلا عن السوق لتسترد قواك من جديد.
5.لا تستهن بالمخاطر
تعامل مع المخاطر بقدر كبير من الاهتمام، وحدد طريقة أو آلية مناسبة لإدارة المخاطر المحتملة التي قد تواجه استثمارك في أسواق المال.غالبا لا يتعامل المتداولين المبتدئين بجدية مع المخاطر؛ لا سيما تلك التي تتعلق بمشاعرهم السلبية. لذلك من الضروري تخصيص وقت كاف للتعرف على المخاطر النفسية وفهمها جيدا والتفكير في آلية السيطرة والتحكم فيها. تحديد رأس المال المخصص للتداول، يعتمد بالكلية على مدى قدرتك على تحمل المخاطر. بغض النظر عن مدى قدرتك على تحتمل المخاطر، لابد وأن تتراوح نسبة رأس المال المخصص بين 1% و 5% من إجمالي استثمارك المخصص للتداول. في حال فقدانك هذا المبلغ (المحدد وفق النسبة 1% إلى 5%)، ابتعد عن السوق وامنح نفسك راحة، لتستعد من جديد في اليوم التالي.
6.حدد أهداف تداولك بطريقة أكثر واقعية
ضع أهدافًا واقعية على فترات متباينة (يوم – أسبوع – شهر – سنة) مع أهداف ربح محددة ونسب معقوله لمعدل المخاطر سواء بالدولار أو بنسبة مئوية من المال المتاح في محفظتك المالية. إذا كنت ترغب في امتلاك استراتيجية تداول ناجحة، تداول فقط بالطريقة التي تجعلك تجني أرباحا تزيد 3 أضعاف عن معدلات الخسارة. ضع خطتك على أساس جني أرباحا قدرها 15 دولار لكل صفقة تداول إذا كنت ترغب في وضع أوامر الحد من الخسائر عن مستوى 5 دولار.
7.داوم على المعرفة والاطلاع
ابحث بنفسك عن المعلومة وكن على اطلاع دائم بكل ما يجري في أسواق المال والعوامل الأكثر تأثيرا على حركة السوق. اعمل أبحاث السوق بنفسك. تابع عن كثب حركة المؤشرات الخارجية مثل مؤشر داو جونز وستاندرد آند بورز500 وغيرها من المؤشرات الهامة. تحقق من التقويم الاقتصادي وتقارير الأرباح والخسائر أو التقارير الاقتصادية الدورية. قبل تنفيذ عملية التداول تأكد من متابعة الاخبار والبيانات الاقتصادية الهامة، لتتجنب ردود فعل السوق الغير متوقعة. ويفضل عدم التسرع في التداول قبل صدور التقارير الهامة، تجنبا للوقوع فريسة للمخاطر المحتملة التي قد تتجنبها إذا انتظرت قليلا، ولتلاشي حركة تقلبات السوق العنيفة.
8.تطوير طريقة تسجيل خبراتك
فكر من وقت لآخر في كيفية تطوير طريقة توثيق عمليات تداولك والاحتفاظ بها لمراجعتها من وقت لأخر. يتميز المتداولون الناجحون باستخدام طرق عديدة في تدوين خبرات تداولهم بطريقة تسمح لهم الرجوع إليها بسهولة. عند تعرضك للخسارة أو عقب تحقيق أرباح، سجل في الأجندة المخصصة للتداول عوامل نجاح وأسباب الخسارة. سجل الدروس التي تعلمتها والعوامل والإشارات التي دفعتك إلى القيام بتنفيذ صفقة التداول. تدوين تلك المعلومات سوف يساعدك على تجنب تكرار نفس الأخطاء.
9.تحليل أداءك خلال التداول
سوف تجني أرباح وتتكبد خسائر. لكن قيامك بتحليل أدائك وكتابة وملاحظاتك عقب كل عملية تداول، فكرة جيدة سوف تزيد من خبرات تداولك مع الوقت. احسب أرباحك وخسائرك، وتابع هل لاتزال على المسار الصحيح أم تحتاج إلى الالتزام باستراتيجيتك بطريقة أكثر صرامة أم أن استراتيجية تداولك تحتاج إلى تطوير؟
العقود مقابل الفروقات هي أدوات مالية مُركبة تنطوي على مخاطر عالية وسريعة؛ ينجم عنها خسارة رأس المال بسبب اعتمادها على الرافعة المالية. أغلب حسابات تداول العملاء الأفراد تكبدت خسائر مالية خلال عملية التداول في العقود مقابل الفروقات. يتعين عليك التفكير في مدى تفهمك لأليات عمل العقود مقابل الفروقات ومدى قدرتك على المخاطرة العالية لفقدان أموالك. يوافق العميل على أن الشركة معنيه بتقديم خدمات التنفيذ فقط وأن أي معلومات أو تقارير أو آراء أو تعليقات أو مواد أخرى يتلقاها من الشركة مباشرة أو عبر موظفيها أو من خلال أي أدوات تحليلية مقدمة من الشركة أو أبحاث مقدمة من طرف ثالث قدمته الشركة؛ لن يعتد بها كنصيحة استثمارية ولا يمكن الاعتماد عليها لاتخاذ قرارات استثمارية. لمباشرة أو القيام بأي استثمار، يلتزم العميل بإجراء أبحاثه الخاصة مستعينا بمصادر خارجية. يُقر العميل بأن الشركة غير مسئولة عن تكبده أي خسارة أو ضرر؛ بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، أي خسارة في الأرباح، قد تنشأ بشكل مباشر أو غير مباشر عن استخدام تلك المعلومات أو الاعتماد عليها. لا يجب أن تُفسر محتويات هذا المستند على أنها وعد ضمني أو صريح أو بمثابة ضمان أو تضمين بأن العملاء سوف يستفيدون من الاستراتيجيات الواردة في هذا المستند، أو بمثابة ضمان بأن الخسائر ذات الصلة قد تكون أو سوف تكون محدودة.