أهمية فهم المشاعر في التداول

ما هي المشاعر في التداول؟

تشير المشاعر إلى مزاج المتداولين المرتبط بسوق معين. ويؤثر شعور المتداولين المعين إتجاه السوق، على مراكزهم وبالتالي على حركة السعر عندما تنكشف في الوقت الفعلي.

 

لا يستمر شعور معين إلى الأبد. في الواقع، قد تتغير المشاعر في غضون دقائق ولكنها قد تستمر لأسابيع في مناسبات معينة. وإذا كنت تتساءل من أين تأتي المشاعر، فمن المفيد تحليل سلوك البشر المتعلق بتقلبات الحالة المزاجية.

 

يمكن أن تتماشى المشاعر مع ما يقوله التحليل الأساسي للأصل أو السوق، كما يمكن أن تتجه في بعض الحالات في الإتجاه المعاكس ما قد يؤدي إلى تراجعات وتصحيحات مفاجئة في السوق، مقابل الإتجاه الرئيسي.

 

يعد فهم المشاعر جانبًا مهمًا من رحلة المتداول، خاصة للمضاربين على المدى القصير ما يكون غالبًا هو ما يدفع السوق. وتعكس المشاعر بطريقة ما الأسباب التي تجعل سوقًا معينًا يتحرك على المدى القصير بينما الأساسيات تروي القصة على مدى فترة زمنية أطول.

قاعدة مهمة

من المهم أن تتذكر أنّه كلما إزدادت شهرة الشيء ومعرفته في الأسواق، كلما قل تأثيره على حركة السعر. وبعبارة أخرى، من الجيد التركيز على المشاعر وتحديد التحولات المحتملة التي يمكن أن تصبح فرصًا تجارية. وقد تبدأ المشاعر في التلاشي بعد فترة إذا لم يتم رؤيتها في مراحلها الأولى.

التحليل الأساسي مقابل المشاعر

كما ذكرنا سابقًا، يركز التحليل الأساسي على الصورة الأكبر والصورة التي تمتد لفترة من الوقت. وتسلط المشاعر الضوء على المشاعر الحالية للمتداولين إتجاه السوق وما إذا كانوا يعتقدون أن الإتجاه يجب أن يستأنف أو أن التصحيح ضروري. ويتحول هذا إلى معركة عرض وطلب ستحدد إلى أين سيتجه السوق.

 

لنفترض أنّ أوروبا تشهد ازدهارًا اقتصاديًا حيث تتدفق الإستثمارات وتنمو المنطقة بأكملها ببيانات اقتصادية جيدة يومًا بعد يوم. وفجأة، يريد الجميع الإستثمار في أوروبا ومن أجل القيام بذلك، سيحتاجون إلى إستبدال عملتهم باليورو من أجل الوصول إلى الأسواق المحلية هناك. وتؤدي هذه الأحداث في حين أنها تبدو كسيناريو مثالي، إلى طلب هائل على اليورو مما قد يسبب إرتفاع في الأسعار.

 

يركز ما ورد أعلاه على الصورة الأساسية للأصل بينما يمكن أن تختلف وجهات النظر قصيرة الأجل من يوم إلى آخر إعتمادًا على شعور المتداولين إتجاه المنتج. وعلى سبيل المثال، قد يبدأ المتداولون بعد إتجاه صعودي ممتد، في ملاحظة علامات الإرهاق والتحول في المشاعر نظرًا للبيانات الضعيفة الأخيرة. وقد يعني مثل هذا التسلسل من الأحداث أن التصحيح جاري وربما حتى تحولات في الإتجاه على أطر زمنية أعلى إذا استمر لفترة كافية.

أنواع المشاعر

يوجد ثلاثة أنواع من المشاعر: المخاطرة، وعدم المخاطرة، والأسواق الجانبية. وتشير المخاطرة إلى إرادة أكثر خطورة حيث يطور الناس قدرة إحتمال قصيرة الأجل وأعلى للمخاطر، بينما ستشهد عدم المخاطرة أشخاص يكرهونها ويحذرون من الأصول أو المنتجات التي تكون عادةً متقلبة وخطيرة للتداول والإحتفاظ بها. وتشير الأسواق الجانبية إلى الظروف المحايدة حيث يوجد عدم اليقين ولكن ليس بما يكفي لتبرير الإندفاع نحو الأصول المرتبطة بالسلامة.

 

المخاطرة

يشار إلى الشعور بالمخاطرة عندما يشعر المتداولون في السوق بالثقة ويبحثون عن أرباح أكبر. ما يتوافق مع عدم اليقين وعدم وجود مخاوف جدية متوقعة في ذلك الوقت مما يدفع المتداولين والمستثمرين إلى اللجوء إلى الأصول والمنتجات الأكثر تقلبًا والتي يمكن أن تقدم عوائد أكبر من المعتاد.

 

على سبيل المثال، قد يبحث المتداولون عن عملات ذات عائد أعلى في حالة وجود فروق في أسعار الفائدة، إذا كانت ظروف السوق داعمة لمكاسب أكبر. وعلاوة على ذلك، قد يتطلع المتداولون إلى شراء أسهم عالية التقلب (الشكل 1) مثل شركات التكنولوجيا بالإضافة إلى مؤشرات التداول التي تستفيد من ظروف السوق الهادئة والسلسة. وقد يتطلعون إلى التخلص من مقتنيات الذهب والسندات لأنها مرتبطة تقليديًا بمشاعر عدم المخاطرة.

يشير مخطط Nvidia اليومي إلى شعور إيجابي محتمل

Figure 1 – Daily Nvidia chart implying possible positive sentiment

Please click For bigger size

×
 

عدم المخاطرة

هي عكس المخاطرة وتسلط الضوء على البيئة التي يمكن أن تشهد عدم اليقين والمخاطر المتزايدة. وستؤدي عدم المخاطرة إلى أن يفضل المتداولين الابتعاد عن التقلبات وقد يخرجون من المراكز أو يستخدمون المنتجات لحماية المقتنيات الحالية.

 

وقد يركز المتداولون على عملات الدول التي كان يُنظر إليها تاريخيًا على أنّها مرتبطة بالأمان مثل الين الياباني (الشكل 2) والفرنك السويسري. كما قد يركز المتداولون على شراء السندات الحكومية من البلدان التي لديها اقتصادات مستقرة وكذلك الإستثمار في الذهب والأصول الثمينة الأخرى التي شهدت تاريخيًا مكاسب خلال أوقات عدم اليقين.

 

يبحث المتداولون أثناء عدم المخاطرة عن أماكن آمنة لإيداع أموالهم، وبينما أثبتت العديد من المنتجات تاريخيًا أنّها إمّا محفوفة بالمخاطر أو مرتبطة بالسلامة، فقد تكتسب الأدوات المالية الأخرى فجأة صفات جديدة مع تغير الاقتصادات.

الرسم البياني اليومي لزوج دولار أمريكي / ين ياباني

Figure 2 – Daily USDJPY chart showing Yen strength

Please click For bigger size

×
 
الأسواق الجانبية

يبحث المتداولون في هذه الحالة عن مزيد من المعلومات عبر سوق محايدة حيث توجد بعض المخاطر وعدم اليقين ولكن المتداولين ليسوا قلقين للغاية ولا يرون نتيجة متقلبة وكئيبة. وبعبارة أخرى، ينتظر المتداولون في السوق ببساطة التلميح التالي الذي يمكن أن يدفع السوق بعيدًا عن ظروفه الجانبية ونطاقه المتفاوت.

 

من الصعب جدًا التنبؤ بالوقت الذي قد يتحرك فيه السوق بعيدًا عن الظروف الجانبية، لكن الأخبار الرئيسية التي قد تكون قادمة أو متوقعة في ساعات، أو أيام، أو أسابيع، قد تكون حافزًا لرؤية بعض الأدوات تتحرك خارج نطاقها الحالي. ومع ذلك، يجب أن تكون الأحداث أكبر في طبيعتها، خاصةً إذا كانت الظروف الجانبية مستمرة لفترة من الوقت. وللتوضيح، تسبق عادةً الظروف الجانبية الأخبار الرئيسية، لذلك يمكن للمرء أن يتوقع حدثًا مهمًا بمجرد دخول السوق في ظروف النطاق.

تدفقات الملاذ الآمن

تشير تدفقات الملاذ الآمن إلى الأموال التي تترك الأصول ذات المخاطر العالية وتذهب نحو الأصول أو الأسواق التي تمتعت تاريخياً بالإستقرار والأمان.

 

وتتشابه تدفقات الملاذ الآمن مع معنويات عدم المخاطرة ولكنّها قد تضيف المزيد من الذعر والقلق إلى المشاعر الحالية التي تفرض هجرة أوسع للأموال نحو تلك الأصول أو الأسواق المحددة

 

يمكن أن تشهد الأحداث الجيوسياسية الكبرى مثل حالات الإعسار أو الحروب حدوث ذلك وستحدث تدفقات هائلة، وإعادة تشكيل وإعادة تحديد الإتجاهات الحالية أو إنشاء إتجاهات جديدة.

 

كما ذكرنا سابقًا، تشمل منتجات أسواق الملاذ الآمن الين الياباني، والفرنك السويسري، والدولار الأمريكي، والذهب، والسندات الحكومية.

الين الياباني

تعد اليابان واحدة من أكبر الدائنين في العالم على الرغم من إرتفاع نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي، ما يعني أنه يمكن استدعاء الأموال في حال وجود صعوبات اقتصادية في البلاد. وبغض النظر عن أنّ الاقتصاد الياباني يتمتع بالإستقرار لسنوات، فإن معظم الديون يملكها الأفراد والشركات.

 

يعتبر الين الياباني من أهم العملات التي يستثمر فيها الناس خلال الأوقات والظروف الصعبة. كما يمكن أن يكون متقلبًا جدًّا لأنّ الناس تندفع إليه إذا حدث ظرف معين فجأة.

فرنك سويسري

عملة رئيسية أخرى مدعومة من دولة ذات ديون منخفضة، واقتصاد مستقر للغاية، وتاريخ من الحياد عندما يتعلق الأمر بالصراعات والسياسة. في الواقع، يمكن للفرنك السويسري أن يكون جذابًا لدرجة أن البنك المركزي سيتدخل عن قصد ليبيع العملة لإضعافها، وهي خطوة تدعم نموذجها الاقتصادي الموجه نحو التصدير. ما يعمل على تجنب الانكماش الذي يمكن أن يضع عبئًا على اقتصاد قوي ومستقر.

الرسم البياني اليومي لمؤشر الدولار الأمريكي

Figure 3 – Daily US Dollar Index chart showing volatility around the start of the Covid Pandemic

Please click For bigger size

×
 

إنّ سعر الفائدة للفرنك السويسري سلبي، بصرف النظر عن الدور النشط الذي يقوم به البنك المركزي، ما يعني أنّ المتداولين سيدفعون فائدة عند شراء الفرنك، وهو نهج آخر تستخدمه الحكومة لتدعم سعر أقل بالنظر إلى عدد المرات التي يتدفق فيها المتداولون إليه من أجل أسباب مرتبطة بالأمان.

الدولار الأميركي

منذ فترة طويلة، يتمتع الدولار الأمريكي وهو واحد من أكبر القوى العظمى والعملة الاحتياطية العالمية، (الشكل 3) بكونه العملة الرئيسية في أوقات الأزمات أو عدم اليقين. وإنها العملة الأكثر سيولة والأكثر إستخداما في العالم، مدعومة بنظام سياسي قوي، ويُنظر إليها على أنّها رئيسية عندما ينمو العالم بأسره اقتصاديًا.

 

الشراء وفقاً للإشاعة، البيع وفقاً للأخبار

إنّه نهج شائع يتبعه العديد من المتداولين في السوق. وعندما يتوقع السوق نتيجة معينة من حدث معين وتكون إحتمالات حدوثه عالية نسبيًا، سيضع المتداولون أنفسهم عند حدوثه تماشياً مع الحدث وبمجرد أن يخرج الإصدار، يعكسون مواقفهم.

 

في هذه الحالة، يكون العديد من المتداولين يعلمون بالحدث، ويأتي متداولون جدد في لحظة الإصدار، ويراهنون على أنّ المزيد من الإتجاه الأصلي سيظهر نفسه. وسيتم التخلص من المتداولين الجدد لأن المتداولين الأكبر سنًا يحققون بالفعل أرباحًا ومستعدون لإغلاق صفقاتهم ما يساعد على عكس إتجاه منتج أو سوق معين. وبمجرد حدوث ذلك، سيكون الجميع على الجانب الآخر، يدفعون ضد التيار الأصلي.

 

إنّه أمر محبط للغاية بالنسبة للعديد من المتداولين، ولكن الأمر يستحق الانتباه إلى الإتجاهات القوية قبل الأحداث الكبرى حيث يمكن أن تنعكس ببساطة عند صدور الإصدار.

متداولوا القيمة

هذه ممارسة شائعة في جميع الأسواق حيث يعتقد الناس أنّ الأصل موجه إلى أسعار أعلى ولكن يتسبب الإصدار الاقتصادي السيئ على المدى القصير في إنخفاضه. في هذه الحالة، سيجد الكثيرون السعر جذابًا ويتماشى مع التداول الرئيسي، لذلك سوف يسارعون لبدء صفقات الشراء. أي تقدم مثل هذه التداولات صفقات للأشخاص الذين يتطلعون إلى التماشي مع الإتجاه الرئيسي.

 

ينتشر هذا في عالم الأسهم لدرجة أن متداولي القيمة يدخلون بعد ركود كبير، حيث يرون علامات تدلّ على أنّ اقتصاد معين سوف يرتد مرة أخرى على الرغم من مدى سلبيته في الوقت الحالي.

كسب الأرباح

قد يبدأ المتداولون بعد الإحتفاظ بصفقات مربحة في التفكير في إغلاقها لتحقيق المكاسب. وهذا أمر طبيعي للأشخاص الذين يتمتعون بموقع صحيح ويحدث بعد التحركات الحادة في الأسواق. ويفرض كسب الأرباح التصحيحات ومدى إرتفاعها أو إنخفاضها. وتشير التصحيحات المعتدلة والسطحية إلى كسب المتداولين أرباح طفيفة بينما قد تعني التصحيحات الأعمق حدوث تحول في المعنويات على المدى القصير.

 

يحدث كسب الأرباح بعد التحركات الطفيفة ولكنه يكون أكثر أهمية عندما يتجه السوق لفترة من الوقت. وهذا هو المكان الذي سيبدأ فيه المتداولون المتناقضون في المراهنة على الإنعكاس من خلال التحليل والتوقع عندما يبدأ هؤلاء المتداولون المربحون في الخروج من صفقاتهم.

كيف تتداول بالمشاعر

الطريقة الأسهل والأكثر وضوحًا للتداول بالمشاعر هي عندما تتوافق مع الصورة الأساسية العامة للأصل أو السوق. وعندما تكون الأساسيات والمشاعر إيجابية، يتماشى كل شيء وسيبحث المتداولون عن إعداد فني للحصول على أفضل إدخال يساعدهم على الاستفادة من الخطوة القادمة.

 

قد يكون الكلام أسهل من الفعل، لكن من المهم لأي شخص يتداول بالمشاعر أو يتداول فقط بشكل عام وأن يحلّل الإتجاه الرئيسي أولاً قبل تحديد الشعور. والمشاعر جيدة فقط للتداول عندما تكون محددة بوضوح وتستمر لفترة كافية ليستفيد منها المتداولون.

 

يوجد بعض التحديات عند التداول بالمشاعر ومنها المدة التي قد تستمر بعد تحديدها. وهذه مشكلة لأنّ يمكن أن يتحول الوضع بسرعة من تراجع المشاعر إلى إنعكاس كامل للمشاعر مما قد يفاجئ الناس.

 

في هذه الحالة، يجب أن يكون المتداولون دائمًا حذرين من مدى عمق عمليات التراجع والتأكد، ومن الإتجاه الرئيسي الساري حيث أن هذا هو الإتجاه الذي يجب أن يركز عليه أي مستثمر أو متداول.

 

المشاعر هي أداة مهمة أخرى يمكن إستخدامها ويمكن تعريفها بعدة طرق. إبحث دائمًا عن كيفية تفاعل السعر فيما يتعلق بالأحداث الكبرى القادمة. هل يشتري الناس الإشاعة ويتطلعوا لبيع الأخبار؟ ما مدى صحة الإتجاه الرئيسي؟ هل الأساسيات تتماشى مع المشاعر الحالية؟ هل البيانات الفنية ممتدة بشكل مفرط مما قد يشير إلى نوبة قادمة لكسب الأرباح؟

 

تساعدك هذه الأسئلة المهمة على الاستفادة من هذه الأدوات وإنشاء نظام وإجراء جيد لمسح الصفقات وتحليلها.

 

المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط .

 

قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة ( سي إف أي ) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي او مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، و تعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة.

 

نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الإستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الإستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية.

 

محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات ( سي اف أي ). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لأتخاد أي قرار يراه مناسب لاستثماره. "هذا المنشور ملكية ل ( سي اف أي ) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر او التوزيع او أعادة صياغة التقارير المستلمة و ارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد او شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر.