يجتهد المتداولون ويبذلون قصارى جهدهم لمعرفة أفضل تقنيات وأدوات التحليل التقني للتنبؤ بحركة أزواج العملات لتحديد طبيعة عملية التداول سواء شراء أم بيع وهل الأفضل الانتظار قليلا أم الإبقاء على مركز التداول مفتوح لفترة.
أنماط التحليل التقني
تتجه أنظار المتداولين إلى التنبؤ المسبق لحركة السعر ومسار السوق من خلال متابعة التحليل الأساسي (الأخبار السياسية والبيانات والمؤشرات الاقتصادية). لكن هناك العديد من المتداولين يفضلون التحليل التقني –متابعة الرسوم البيانية والتنبؤ بحركة السعر- للوصول إلى أفضل نتائج ممكنة.
التحليل الأساسي
يعتمد التحليل الأساس على دراسة العوامل الخارجية التي تؤثر في السوق وتتحكم في مسار حركته؛ مثل العوامل الاقتصادية والسياسية والجيوسياسية. ولأن اقتصاد دولة (ما) يرتبط ارتباطا وثيقا بعملة تلك الدولة؛ لابد للمتداول الذي يعتمد على التحليل الأساسي أن يدرس ويتعرف على كل الجوانب الاقتصادية والمناخ السياسي والناتج المحلي الإجمالي ومعدلات البطالة وعوامل السيولة؛ مثل التضخم ومعدلات الفائدة وقرارات البنك المركزي أو الاحتياطي الفدرالي.ونظرا لاعتماد بعض الدول على صناعات معنية وأنشطة اقتصادية تتميزا عن غيرها، على سبيل المثال، اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة يعتمد بشكل كبير على الصناعات البترولية والبتروكيماويات؛ بطبيعة الحال سوف يركز المتداول –الذي يعتمد على التحليل الأساسي- على العوامل الاقتصادية التي تتحكم في الشركات العاملة بهذا القطاع، مثل قدرة إدارة الشركة على التطوير والعوائد والارباح التي حققتها، أيضا علاقتها بسلاسل التجزئة وغيرها من المؤشرات الهامة.في حال تراجع قيمة العملة في السوق، سوف يٌقبل المتداول على شراءها بهدف بيعها في وقت لاحق لتحقيق أرباح من فارق السعر بين البيع والشراء. في المقابل، إذا ارتفع سعر عملة (ما)وتجاوزت قيمتها السوقية مقارنة بالعملات الأخرى، سوف يقوم المتداول ببيعها على أمل أن تتراجع لاحقا ليقوم بشرائها ويحقق أرباحا من فارق السعر بين الشراء والبيع، بما يتماشى مع استراتيجيته وتقييمه.
في كلا الحالتين سوف يحقق المتداول أرباحًا.
أسرار التحليل الأساسي
مفهوم القيمة الجوهرية
ببساطه القيمة الجوهرية تعني القيمة الفعلية للأصل المالي، بحيث يفترض التحليل الأساسي أن السعر الحالي للأصل لا يعكس قيمته الفعلية بالكامل. الأصل المالي/الأداة المالية قد تكون قيمته السوقية مبالغ فيها أو أقل من قيمته السوقية.
في النهاية سوف يكتشف المتداول بأن مسار السوق مرتبط بشكل أو بأخر بالتحليل الأساسي.
التنبؤ يكمن في إدراك السوق للتحليل الأساسي على المدى البعيد ثم يعكس القيمة الجوهرية للأداة المالية. لذا نجد العديد من المتداولين يعتمدون على استراتيجية شراء الأداة المالية(الآن) بأسعار منخفضة على أن يتم بيعها في وقت لاحق بسعر أعلى بكثير. أيضا يتم بيع الأداة المالية بسعر مرتفع (في الوقت الراهن) على أن يتم شراؤها في وقت لاحق بسعر منخفض جدا.
أدوات التحليل الأساسي
يعتمد التحليل الأساسي على أدوات كمية ونوعية. الأداة الكمية هي أي شيء يمكن قياسه أو التعبير عنه بأرقام. وتشمل:
•البيانات الاقتصادية مثل معدلات الفائدة والبطالة
•القوائم المالية، أي بيانات التدفقات النقدية أو بيانات الدخل أو الميزانيات العمومية
تتعلق الأدوات النوعية بالجودة أو الشخصية، بدلاً من الحجم أو الكمية. لا يمكن التعبير عنها بعبارات رقمية. وتشمل:
•المناخ السياسي والعوامل الجيوسياسية والقرارات الحكومية
•حوكمة الشركات
•نموذج الأعمال
•إدارة الشركة
•الميزة التنافسية
التحليل التقني
يعتبر التحليل التقني هو الأكثر استخداما بين المتداولين ويعتمد بشكل أساسي على الرسوم البيانية المختلفة لتوليد إشارات تداول قصيرة المدى. التحليل التقني آلية قابلة للتطبيق على أي أصل مالي/أداة مالية باستخدام بيانات التداول السابقة. يدرس المحللون بيانات التداول السابقة للأداة المالية مثل تحركات الأسعار وحجم التداول لتقييم مدى تأثير العرض والطلب على مسار أسعار الأداة المالية وحجم التداول ومعدل تغييره. ويشار إلى تلك التغييرات باسم (حركة السعر).يُستخدم التحليل التقني لدراسة حركة أسعار العديد من الأدوات المالية، لكن يُعتمد عليه بشكل أساسي في الفوركس والسلع؛ حيث يسعى المتداولون إلى تحقيق أرباح من خلال التنبؤ بحركة الأسعار على المدى القصير.
مفاتيح التحليل التقني
هناك ثلاثة قوانين تحكم عملية التحليل التقني
1.التاريخ يُعيد نفسه
يعتمد التحليل التقني على افتراض أن حركة السعر وأنماطه السابقة تعكس نفسية السوق في الوقت الراهن، استنادا إلى معنويات المتداولين. ولأنه من المحتمل التنبؤ بالحالة النفسية للمتداولين في ظل ذات ظروف السوق، يقوم المتداولين بدراسة الرسم البياني السابق لفترات زمنية مختلفة لفهم مسار واتجاهات أسعار السوق الحالية والمستقبلية.
2.السعر يتحرك داخل الترند
تفترض معظم استراتيجيات التداول، أنه بغض النظر عن الإطار الزمني المستخدم، فإن لدى المتداولين قناعة بأن السعر يتحرك في الترند. وبالتالي، يجب على المتداول تحديد حركة مسار السعر إما ترند صاعد أو هابط أو غير محدد الاتجاه.
3.السوق مرآة كل شيء
من المفترض أن التسعير الحالي للأداة المالية في السوق هو انعكاس لجميع العوامل الاقتصادية والسياسية والجيوسياسية والحالة النفسية للسوق. مع تسعير جميع تلك العوامل، فإن المتداول لا يحتاج سوى دراسة حركة الأسعار التي من المفترض أنها تخضع لقانون العرض والطلب. يتلخص التحليل التقني في استخدام أدوات الرسوم البيانية لتحديد الاتجاه الصاعد أو الهابط أو المتذبذب، بالإضافة إلى استخدام العديد من الأدوات الأخرى لتحديد أفضل وقت للدخول والخروج من السوق.
أدوات التحليل التقني
•يعتمد التحليل التقني على أدوات الرسوم البيانية لتوليد إشارات شراء أو بيع مثل الشموع البيانية.
•تشير المؤشرات التقنية إلى الترند أو أنماط السوق
وتشتمل المؤشرات على نوعين:
1.المؤشرات المتراكبة: خطوط فيبوناتشي، المتوسطات المتحركة، البولنجر باند.
2.المتذبذبات: مثل مؤشر القوة النسبية (RSI) أو المتوسط المتحرك (MACD).
العقود مقابل الفروقات هي أدوات مالية مُركبة تنطوي على مخاطر عالية وسريعة؛ ينجم عنها خسارة رأس المال بسبب اعتمادها على الرافعة المالية. أغلب حسابات تداول العملاء الأفراد تكبدت خسائر مالية خلال عملية التداول في العقود مقابل الفروقات. يتعين عليك التفكير في مدى تفهمك لأليات عمل العقود مقابل الفروقات ومدى قدرتك على المخاطرة العالية لفقدان أموالك.
يوافق العميل على أن الشركة معنيه بتقديم خدمات التنفيذ فقط وأن أي معلومات أو تقارير أو آراء أو تعليقات أو مواد أخرى يتلقاها من الشركة مباشرة أو عبر موظفيها أو من خلال أي أدوات تحليلية مقدمة من الشركة أو أبحاث مقدمة من طرف ثالث قدمته الشركة؛ لن يعتد بها كنصيحة استثمارية ولا يمكن الاعتماد عليها لاتخاذ قرارات استثمارية. لمباشرة أو القيام بأي استثمار، يلتزم العميل بإجراء أبحاثه الخاصة مستعينا بمصادر خارجية. يُقر العميل بأن الشركة غير مسئولة عن تكبده أي خسارة أو ضرر؛ بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، أي خسارة في الأرباح، قد تنشأ بشكل مباشر أو غير مباشر عن استخدام تلك المعلومات أو الاعتماد عليها. لا يجب أن تُفسر محتويات هذا المستند على أنها وعد ضمني أو صريح أو بمثابة ضمان أو تضمين بأن العملاء سوف يستفيدون من الاستراتيجيات الواردة في هذا المستند، أو بمثابة ضمان بأن الخسائر ذات الصلة قد تكون أو سوف تكون محدودة.