يمكن لمجموعة متنوعة من المتغيرات أن تؤثر على قيم العملات في سوق الصرف الأجنبي (الفوركس). وتنقسم هذه العناصر إلى اعتبارات الاقتصاد الكلي، وعوامل معنويات السوق، وعوامل خارجية أخرى. سنلقي نظرة على كلّ فئة من هذه الفئات:
1- عوامل الاقتصاد الكلي:
- أسعار الفائدة: تؤثر خيارات أسعار الفائدة لدى البنك المركزي بشكل كبير على تسعير العملات. وتميل أسعار الفائدة المرتفعة إلى جذب المستثمرين الدوليين الذين يبحثون عن عوائد أكبر، مما يؤدي إلى ارتفاع قيمة العملة.
- معدلات التضخم: غالباً ما تكون العملات الصادرة من البلدان ذات التضخم المنخفض أكثر جاذبية للمستثمرين لأنها تحتفظ بالقوة الشرائية. ويمكن أن تؤدي معدلات التضخم المرتفعة إلى تقويض قيمة العملة، مما يؤدي إلى انخفاض قيمتها.
- النمو الاقتصادي: تؤدي التنمية الاقتصادية القوية في كثير من الأحيان إلى المزيد من الاستثمار الأجنبي، الأمر الذي يمكن أن يعزز قيمة العملة. وقد تتأثر أسعار العملات بالمؤشرات الاقتصادية الإيجابية مثل نمو الناتج المحلي الإجمالي ومعدلات التوظيف والإنفاق الاستهلاكي.
- الميزان التجاري: تتأثر أسعار العملات بالميزان التجاري، الذي يقيس الفرق بين صادرات الدولة ووارداتها. ويمكن للفائض التجاري (الصادرات أكثر من الواردات) أن يعزز العملة، ولكن العجز التجاري (الواردات أكبر من الصادرات) يمكن أن يضعفها.
- الدين الحكومي: يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من الدين الحكومي إلى جعل العملة أقل جاذبية للمستثمرين بسبب المخاوف بشأن السداد. ونتيجة لذلك، قد تكون عملات البلدان ذات مستويات الديون المنخفضة أكثر قيمة.
2- عوامل معنويات السوق:
- الاستقرار السياسي: قد يؤدي الاستقرار السياسي ووجود صراعات جيوسياسية منخفضة إلى تعزيز ثقة المستثمرين وجذب الاستثمار الدولي، وبالتالي تعزيز العملة. ومن ناحية أخرى، قد يكون لعدم الاستقرار السياسي تأثير معاكس.
- المضاربة في السوق: تؤثر توقعات المتداولين ومضارباتهم على أسواق الفوركس. وإذا توقع اللاعبون في السوق أن ترتفع أو تنخفض قيمة العملة في المستقبل، فقد يقومون بتعديل مراكزهم بشكل مناسب، مما يؤثر على سعر العملة.
- الرغبة في المخاطرة: عندما يكون النفور من المخاطرة قوياً، يميل المستثمرون إلى الابتعاد عن الأصول الأكثر خطورة مثل عملات الأسواق الناشئة ونحو العملات الأكثر أماناً مثل الدولار الأمريكي أو الين الياباني. وقد تتأثر أسعار العملات نتيجة لذلك.
3- العوامل الخارجية:
- أسعار السلع الأساسية: يمكن أن يكون للتغيرات في أسعار السلع الأساسية تأثير على عملات البلدان التي تعتمد إلى حد كبير على صادرات السلع الأساسية، مثل النفط أو الذهب أو المنتجات الزراعية. على سبيل المثال، قد يؤدي انخفاض أسعار النفط إلى إضعاف عملات البلدان المنتجة للنفط.
- الظروف الاقتصادية والمالية العالمية: يمكن أن يكون للتطورات الاقتصادية في الاقتصادات الكبرى وحركات الأسواق المالية تأثير على أسواق العملات. ويمكن أن تتأثر أسعار العملات بعوامل مثل التوقعات الاقتصادية العالمية، أو الأزمات المالية، أو التغيرات في رغبة المستثمرين في المخاطرة.
وبشكل عام، تتأثر أسعار العملات بمجموعة متنوعة من المتغيرات الإضافية، بما في ذلك إجراءات البنك المركزي، والتدخلات الحكومية في السوق، والمؤشرات الاقتصادية، والكوارث الطبيعية، والأحداث العالمية. وبما أن سوق الفوركس يتأثر بمجموعة متنوعة من المتغيرات المترابطة، فقد يكون من الصعب توقع تقلبات أسعار العملات بثقة.
ومن الجدير بالذكر أن الأهمية النسبية لهذه العناصر يمكن أن تتغير بمرور الوقت وبين أزواج العملات. علاوة على ذلك، فإنّ سوق الفوركس مفتوح 24 ساعة في اليوم ويتأثر بمجموعة واسعة من العوامل، مما يجعله بيئة ديناميكية ومعقدة. ولإصدار أحكام مدروسة في سوق الفوركس، يقوم المتداولون والمستثمرون بفحص هذه الجوانب وتفاعلاتها.
المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط.
قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة (سي إف أي) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي او مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، وتعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة.
نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية.
محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات (سي أف أي). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لأتخاد أي قرار يراه مناسب لاستثماره.
"هذا المنشور ملكية ل (سي اف أي) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر او التوزيع او أعادة صياغة التقارير المستلمة وارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد او شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر.