اتّهمت شركة البيع على المكشوف "هيندنبورغ ريسيرش" مؤخرًا جوتام أداني، رئيس مجموعة أداني، بالاحتيال والتلاعب بالأسهم، في تقريرها الصادر في 24 يناير. وأدّى هذا إلى تراجع الأسهم في إمبراطورية الملياردير ومحو 127 مليار دولار من القيمة السوقية للمجموعة.
وبالرغم من أنّ أداني نفى هذه المزاعم باستمرار، تراجعت الأسهم في الشركات السبع المدرجة منذ نشر التقرير.
وأعادت شركة البيع المعروفة في الولايات المتحدة إشعال الشكوك القديمة حول إدارة شركة أداني. وسواء تمّ إثبات صحة ادعاءاتها أم لا، تهدّد التداعيات الناتجة عن التقرير المؤلف من حوالي 100 صفحة بتقويض ثقة المستثمرين في الهند والإطار التنظيمي للبلاد. وتدّعي مجموعة الأبحاث أنّ أداني تلاعب بسوق الأوراق المالية وارتكب الاحتيال المالي.
وزعمت هيندنبورغ في تقريرها أنّ شركة أداني استخدمت شركات وهمية في الخارج لغسيل الأموال وسحبت أموالها من الشركات المتداولة علنًا. واستثمرت شركة البيع في الأوراق المالية لأداني خارج الهند ووصفت الارتفاع النيزكي للشركة بأنّه "أكبر خدعة في تاريخ الشركة".
وفي حين تم تداول العديد من الادعاءات بين طبقة الاستثمار ووسائل الإعلام الهندية لسنوات، لكن بدا ذكرها في المحادثة العالمية وكأنّه إثارة لأزمة ثقة. ورفضت هيندنبورغ التعليق باستمرار.
وتعتبر شركات أداني الآن في المرتبة الثامنة من أسوأ عشرة أسهم أداءً في مؤشر MSCI Asia Pacific هذا العام، وانخفضت السندات الصادرة عن شركة الملياردير الهندي الرائدة إلى مستويات محزنة في التجارة الأمريكية. ولم تؤثر الاضطرابات على أسهم مجموعة أداني فحسب، بل أثرت أيضًا على البنوك التي أقرضت هذه الشركات.
وقامت شركات أداني لسنوات عديدة بتسليم نوع مشاريع البنية التحتية التي تطلبه الهند. وتمس أعمال جوتام أداني المتكاملة مئات الملايين من الهنود، منها سلسلة الموانئ التي تنقل الفحم من مناجم أداني، ومحطات توليد الطاقة التابعة للشركة التي توفر الكهرباء إلى المنازل عبر وحدات النقل الخاصة بأداني.
ووفقًا لعروض الشركة، تعد مجموعة أداني أكبر شركة نقل خاصة عبر البحر والمطارات في الهند، حيث تتحكم في 33٪ من حركة الشحن الجوي الهندية و24٪ من قدرة الشحن، بالإضافة إلى تطوير أكثر من 3100 ميل من شبكة الطرقات في البلاد. ويعتزم التكتل استثمار 70 مليار دولار في مشاريع الطاقة المتجددة التي ستكون ضرورية لأهداف Modi في تحقيق الصافي صفر في الهند.
وأصدرت مجموعة أداني دحضًا من 413 صفحة، يدحض جميع مزاعم هيندنبورغ. ووفقًا لصحيفة فاينانشيال تايمز، التي استشهدت بمصادر لم تسمّها، استأجرت مجموعة أداني أيضًا شركة المحاماة الأمريكية Wachtell وLipton وRosen & Katz للرد على مزاعم البائعين. وتعتبر Wachtell واحدة من أغلى شركات المحاماة في الولايات المتحدة، وتتمتع بخبرة في الدفاع عن العملاء الذين كانوا مستهدفين سابقًا من المساهمين النشطاء.
المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط.
قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة (سي إف أي) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي او مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، وتعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة.
نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية.
محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات (سي اف أي). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لأتخاد أي قرار يراه مناسب لاستثماره.
"هذا المنشور ملكية ل ( سي اف أي ) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر او التوزيع او أعادة صياغة التقارير المستلمة وارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد او شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر.