على الرغم من الموجة المستمرة من إخفاقات البنوك التي تسببت في اضطرابات في عالم المال، تمكّن قطاع التكنولوجيا من الصمود أمام عمليات البيع.
وكافحت آبل ومايكروسوفت في العام 2022، مع تراجع بنسبة 27.10٪ و28.57٪ على التوالي. ومع ذلك، تمكنت كلّ من الشركتين من التغلب على الاضطرابات الأخيرة في العام 2023، مما يثبت قدرة الصناعة على التكيف.
وتعتبر كلّ من آبل ومايكروسوفت مثالين قويين للاستثمارات طويلة الأجل. ولكن أيهما يعتبر الخيار الأفضل؟
شركة مايكروسوفت
منذ إنشائها في العام 1975، كانت مايكروسوفت واحدة من شركات التكنولوجيا الرائدة التي توسعت في العديد من المجالات.
وتتمثل إحدى أهم ميزات هذه الشركة في أنّها تتمتع بمجموعة واسعة من العملاء في مختلف المجالات. وتتخصص شركة مايكروسوفت في مجالات متعددة مثل الخدمات السحابية، والأمن السيبراني، والحوسبة الشخصية، وألعاب الفيديو.
وبالتالي، فقد ساعد هذا الشركة على تأسيس وجود مهيمن في العديد من المجالات، مما وفّر لها ميزة تنافسية لجذب قاعدة عملاء أكبر.
ومن المتوقع أن تعلن شركة مايكروسوفت عن أرباحها في 25 أبريل 2023. ومن المتوقع أن تبلغ أرباح السهم الواحد 2.22 دولار أمريكي عن هذا الربع. ويتماشى هذا مع ربحية السهم للربع نفسه من العام السابق، والتي كانت أيضًا 2.22 دولار، ما يدل على أنّ الشركة حافظت على استقرارها في الأداء.
علاوة على ذلك، كانت نسبة السعر إلى العائد 29.56 سابقًا، ولكن في العام 2023، من المتوقع أن تكون النسبة أقل قليلاً عند 29.15. وقد يُظهر هذا أنّ السوق أصبح أقل تفاؤلاً بشأن النمو المحتمل لأرباح الشركة المستقبلية.
خطط مستقبلية
تستثمر شركة مايكروسوفت بشكل كبير في الذكاء الاصطناعي (AI) وتطبيقاته لتعزيز الإنتاجية. وقدّمت مؤخرًا رؤى تجاه دمج الذكاء الاصطناعي في أنظمته الأساسية المعروفة مثل Outlook، وPowerPoint، وExcel، وWord، مما أحدث ثورة في إجراءات العمل اليومية. وهذا القرار التكتيكي لديه القدرة على تمهيد الطريق لمستقبل واعد.
شركة آبل
في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تم استعراض إنجازات شركة آبل من خلال إطلاق جهازي iPhone وiPad الأيقونيين، وكلاهما استحوذ على قلوب المستهلكين ومحافظهم. وقد أدّى ذلك إلى تأمين مكانتها كأكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، بحجم مذهل يبلغ 2.5 تريليون دولار.
ومنذ ذلك الحين، حافظت شركة آبل على سمعتها كشركة رائدة، وتتمتع بطلب ثابت على منتجاتها.
في 27 أبريل، من المقرر أن تعلن شركة آبل عن أرباحها. واستنادًا إلى توقعات 12 محللاً، فإنّ توقعات ربحية السهم للربع السنوي هي 1.44 دولار. ويمثل هذا انخفاضًا في ربحية السهم التي سجلت 1.52 دولار أمريكي خلال الربع نفسه من العام الماضي، مما يشير إلى أنّ أداء الشركة قد لا يكون جيدًا كما كان متوقعًا خلال هذا الربع.
وعلاوة على ذلك، تظهر نسبة السعر إلى الربحية ارتفاعًا من 25.76 في العام 2022 إلى 26.06 متوقعًا في العام 2023. ويشير هذا إلى أنّ مشاعر السوق تجاه شركة آبل ظلّت إيجابية وأنّ المستثمرين لا يزالون على استعداد لدفع سعر أعلى لسهم الشركة.
خطط مستقبلية
في هذا العام، آبل لديها نية لدخول سوق جديد. ومن المتوقع إطلاق سماعة الواقع المعزز (AR) في يونيو. ويمكن لهذه الخطوة الإستراتيجية أن تعزز نجاح الشركة بشكل كبير وتؤدي إلى نجاح إضافي في المستقبل.
قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة (سي إف أي) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي او مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، وتعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة.
نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية.
محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات (سي اف أي). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لأتخاد أي قرار يراه مناسب لاستثماره.
"هذا المنشور ملكية ل ( سي اف أي ) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر او التوزيع او أعادة صياغة التقارير المستلمة وارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد او شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر.