ما بعد اجتماع الأوبك

كان النفط مركز الاهتمام منذ نوفمبر ، حيث أثرت الأخبار والقرارات من مختلف أنحاء العالم علي اتجاهه. بدءاً من توقعات الطلب للربع الرابع والتي توقعت أوبك أن توفر 28.92 مليون برميل في اليوم لتغذية الطلب تليها العقوبات الأوروبية على النفط الروسي من خلال وضع سقف سعري للنفط الروسي وأخيراً قرارات الحكومة الصينية المتضاربة فيما يتعلق بسياسة عدم انتشار وباء كورونا. بعد الإغلاق في سبتمبر 2022 عند 85.30 دولارًا ، حافظ برنت على مستوى الدعم البالغ 86 دولارًا في أكتوبر ونوفمبر حيث تم تداوله بين 80.85 دولارًا و 99.5 دولارًا أمريكيًا وتنازل عن 6.4 ٪  من مكاسبه في نوفمبر استجابة لأخبار السوق.

  

بالأمس، خسرت السوق الأوروبية ما يقرب من 1.5 مليون برميل من إمدادات النفط الروسية حيث تسري عقوبة السقف السعري للبرميل الروسي البالغة 60 دولارًا للبرميل. كان رد الفعل الفعل الروسي تحويل شحناتها إلى الصين والهند. يتم تداول نفط الأورال الروسي، والذي يساهم في 75٪ من التدفقات البحرية لروسيا ، بحوالي 52 دولارًا للبرميل (أقل من الحد الأقصى المحدد في الاتحاد الأوروبي بمقدار 8 دولارات) وفقًا للبيانات التي جمعتها شركة آرجوس ميديا و هذا السعر يثير الشكوك حول فاعلية عقوبات الاتحاد الأوروبي الخاصة بالسقف السعري على النفط الروسي. تتمثل الأهداف المزعومة في الحد من التضخم في الاتحاد الأوروبي الناجم عن ارتفاع أسعار السلع الأساسية وتقليص إيرادات الحكومة الروسية وبالتالي تراجع تمويلها للحرب الأوكرانية. أعلنت الحكومة الروسية أنها ستعيد توجيه نفطها إلى "شركاء السوق" ، وحظر تصدير النفط إلى الدول التي ساندت قرار السقف السعري الي جانب خفض الإنتاج إذا لزم الأمر.

 

 

مع تجاوز عدد حالات الإصابة بـكوفيد إلى 30.000 حالة ، أي ضعف عدد الحالات المسجلة في أبريل البالغ عددها 28973 حالة ، طبقت الصين سياسات صارمة للحد من انتشار فيروس كوفيد ، وأغلقت المدن الصناعية الكبرى وأجبرت المواطنين على عزل أنفسهم بالإضافة إلى توسيع جهود الكشف المبكر وبناء المستشفيات لحجر عدد كبير من المصابين. أثارت القيود الواسعة النطاق شعوراً بالاضطرابات في البلاد مما أدى إلى احتجاجات التي توسعت لمطالبة الرئيس شي جين بينغ بالتنحي. في الآونة الأخيرة، أحرزت الحكومة الصينية تقدمًا نحو إعادة فتح الاقتصاد من خلال تخفيف القيود لأنها ستعزز وتيرة التطعيمات لكبار السن.

 

ساهمت الأحداث المذكورة أعلاه في قرار أوبك + لشهر ديسمبر حيث قررت الدول الأعضاء تثبيت مستويات الانتاج. جاء القرار بعد إعلان المجموعة عن خفض الانتاج بمقدار 2 مليون برميل في أكتوبر 2022 ، مما ووجه بانتقادات عنيفة من البيت الأبيض. برر أعضاء المجموعة قرارهم في اجتماع الأحد الماضي بسبب عدم استقرار الاقتصادي العالمي والتوترات السياسية اليورو أسيوية ، و يترقب المستثمرون ارتفاع مستويات التضخم العالمية أعلى من المستويات الحالية بمجرد إعلان الصين فتح الاقتصاد علما بأن أسعار الطاقة تساهم في ما يقرب من 40٪ من التضخم العالمي. وكما صرحت منظمة أوبك ، فإن المنظمة ستراقب الطلب العالمي على النفط وتتخذ القرارات اللازمة عند الاقتضاء لصالح استقرار الأسعار و هذا ما فعلته المنظمة من قبل  بتدخلها في خفض الإمدادات بمقدار 2 مليون برميل والذي أبقى الأسعار فوق مستويات 80 دولارًا.

 

التحليل الأسبوعي لخام برنت وغرب تكساس الوسيط

 تباطأ زخم الاتجاه الهابط منذ 22 سبتمبر حيث يحاول برنت و خام غرب تكساس التداول عرضيا. في الوقت الذي تم فيه إعداد هذا التقرير، يتم تداول نفط برنت وغرب تكساس الوسيط دون المتوسط المتحرك 50 أسبوعًا عند سعر الفتح 83.46 دولارًا للبرنت الأسبوع الماضي و 76.53 دولارًا لخام غرب تكساس الوسيط. يجد كل من خام برنت وغرب تكساس الوسيط بطريقة ما صعوبة في الثبات فوق مستويات المتوسط المتحرك 100 أسبوع عند 85.4 دولارًا و 81.75 دولارًا على التوالي. مستويات دعم نفط برنت هي 80.86 دولارًا تليها 78 دولارًا - 76 دولارًا. مستويات المقاومة 89.90 دولار يليها 95 دولار - 97 دولار. تتراوح مستويات دعم خام غرب تكساس الوسيط بين 73.62 دولارًا و 72.58 دولارًا يليها 68.30 دولارًا ، ومستويات المقاومة 8.30 دولارًا يليها 88.90 دولارًا.

 

 

                     Source: Tradingview.com-Brent weekly chart                                                                 Source: Tradingview.com-WTI weekly chart

 

المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط .

قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة ( سي إف أي ) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على  قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي او مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، و تعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة.

نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية.

محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات ( سي اف أي ). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لأتخاد أي قرار يراه مناسب لاستثماره

.

"هذا المنشور ملكية ل ( سي اف أي ) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر او التوزيع او أعادة صياغة التقارير المستلمة و ارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد او شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر