في هذا الاجتماع، من المتوقع أن يحافظ البنك المركزي الأوروبي (ECB) على أسعار الفائدة ثابتة. ومدد البنك المركزي الأوروبي حملته لرفع أسعار الفائدة للاجتماع العاشر على التوالي في سبتمبر 2023، حيث رفع سعر الفائدة القياسي على الودائع بمقدار 25 نقطة أساس إلى مستوى قياسي يبلغ 4٪. وعندما بدأ البنك المركزي الأوروبي في تشديد سياسته في يوليو 2022، كان هذا المعدل يقبع عند مستوى قياسي منخفض بلغ -0.5%.
وقال البنك المركزي الأوروبي: "استنادًا إلى تقييمه الحالي، يرى مجلس الإدارة أنّ أسعار الفائدة الرئيسية للبنك المركزي الأوروبي قد وصلت إلى مستويات من شأنها، إذا تم الحفاظ عليها لفترة طويلة بما فيه الكفاية، أن تقدّم مساهمة كبيرة في عودة التضخم في الوقت المناسب إلى الهدف".
وكانت المعضلة التي كان على مسؤولي البنك المركزي الأوروبي أن يتعاملوا معها هي أنه في حين أن الأسعار لا تزال تنمو بمعدل أعلى من ضعف المعدل المستهدف، فإن إجمالي النشاط الاقتصادي يتعثر بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض والتباطؤ في الصين.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، إنّ أسعار الفائدة يجب أن تظل مرتفعة لفترة من الوقت، لكنها لا تستبعد تمامًا زيادة أخرى إذا لزم الأمر. وقالت في مؤتمر صحفي: "سينتقل التركيز إلى المدة، لكن هذا لا يعني - لأننا لا نستطيع أن نقول ذلك الآن - أننا في الذروة".
إن قرار البنك المركزي الأوروبي محاط بقدر كبير من عدم اليقين بسبب الحجج المتضاربة التي قدمها أولئك الذين يفضلون زيادة أخرى بسبب التضخم المرتفع للغاية وتباطؤ التضخم غير المرضي، وأولئك الذين يؤيدون الحفاظ على الوضع الراهن بسبب تدهور العرض والطلب على الائتمان، والتأثيرات المتأخرة للتشديد النقدي، وفقدان الزخم في نمو الناتج المحلي الإجمالي، وتدهور العرض والطلب على الائتمان.
ومع ذلك، فإنّ نهاية دورة رفع أسعار الفائدة ليست مؤكدة بعد، نظرًا لاستمرار ارتفاع التضخم والتباطؤ الاقتصادي الذي تم احتواؤه في وقت كتابة هذا التقرير.
ووفقاً لبعض كبار مديري الأموال في أوروبا، يخطئ المتداولون في الاعتقاد بأنّ البنك المركزي الأوروبي قد توقف عن رفع أسعار الفائدة. ووفقاً لإدارة الاستثمارات القانونية والعامة، وشركة فانجارد لإدارة الأصول المحدودة، ومجموعة روبيكو، فإنّ الأسواق تقلل من تقدير إمكانية فرض المزيد من التشديد رداً على ذلك. وباعتبارها مستورداً صافياً للطاقة، فإنّ المنطقة معرضة بشكل خاص لارتفاع الأسعار إذا تفاقمت أزمة الشرق الأوسط. وهذا يجعل السندات الحكومية قصيرة الأجل معرضة للخطر بشكل خاص.
ويُظهر تسعير المقايضة توقفًا مؤقتًا من البنك المركزي الأوروبي تقريبًا هذا الأسبوع وفرصة بنسبة 10٪ فقط لرفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع لاحق.
المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط.
قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة (سي إف أي) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي او مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، وتعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة.
نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية.
محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات (سي أف أي). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لأتخاد أي قرار يراه مناسب لاستثماره.
"هذا المنشور ملكية ل (سي اف أي) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر او التوزيع او أعادة صياغة التقارير المستلمة وارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد او شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر.