مؤشر الخوف والجشع: ما هو وكيف يمكن أن يساعد في تحليلك في التداول

مؤشر الخوف والجشع هو مؤشر معنوي شائع يستخدم في الأسواق المالية لقياس المشاعر والأحاسيس العامة للمستثمرين. وهو يحاول قياس مستوى الخوف أو الجشع الموجود في السوق في وقت معين. ويعتمد المؤشر على عوامل ومؤشرات مختلفة، مثل أداء سوق الأسهم، وتقلبات السوق، واستطلاعات رأي المستثمرين، والمزيد.

 

وتتراوح قيمة مؤشر الخوف والجشع عادةً بين 0 و100، حيث يتم تمثيل الجشع المفرط بقيم أعلى والخوف الشديد بقيم أقل. وتشير الأرقام المرتفعة إلى أنّ المستثمرين متفائلون وقد يكونون أكثر ميلاً إلى الاستحواذ أو تحمل المخاطر، في حين تشير القيم المنخفضة إلى أنّ المستثمرين عادةً ما يكونون متخوفين وقد يبيعون أو يتجنبون الأصول الخطرة.

 

ومن المهم أن نتذكر أنّ مؤشر الخوف والجشع هو في الأساس مؤشر للعاطفة ولا ينبغي أن يكون العامل الوحيد الذي يؤخذ في الاعتبار عند اتخاذ قرارات التداول. وقد تكون إحدى الأدوات من بين العديد من الأدوات التي تستخدمها للحصول على أفكار لاستراتيجية التداول الخاصة بك.

 

ويمكن التحقق من النغمة العامة للسوق من خلال النظر إلى مؤشر الخوف والجشع. على سبيل المثال، إذا أظهر المؤشر جشعًا مفرطًا، فقد يكون السوق في منطقة ذروة الشراء، مما يشير إلى الحذر أو الانعكاس المحتمل. من ناحية أخرى، يمكن أن يشير القلق المفرط إلى سوق ذروة البيع وفرصة شراء محتملة.

 

ويمكن استخدام مؤشر الخوف والجشع لتقييم اتجاه المشاعر الأوسع. من خلال تحليل المؤشر على مدى فترة أطول، مثل الأسابيع أو الأشهر، يمكن للمتداولين الحصول على نظرة ثاقبة حول المشاعر المتغيرة للمشاركين في السوق. ويمكن أن يكون هذا مفيدًا في تحديد التحولات المحتملة في ديناميكيات السوق وتعديل استراتيجيات التداول وفقًا لذلك.

 

ويستخدم بعض المتداولين نهجًا مناقضًا عند التداول، يتعارض مع الإجماع العام، كما هو موضح في مؤشر الخوف والجشع. على سبيل المثال، يمكن للمتداولين المتناقضين التفكير في الشراء إذا كان المؤشر يظهر قلقًا كبيرًا تحسبًا لعودة محتملة للسوق. وبالمثل، قد يبحث المتداولون المتناقضون عن فرص للبيع أو الربح خلال فترات الجشع الشديد.

 

ويمكنك استخدام مؤشر الخوف والجشع كأداة لإدارة المخاطر. وقد يتحول موقف السوق إلى إيجابي للغاية وعرضة للانعكاس عندما يُظهر المؤشر جشعًا مفرطًا، وهو ما قد يكون تحذيرًا لتشديد أوامر وقف الخسارة أو تقليل أحجام المراكز. وبالمثل، يمكن للمتداولين أن يقرروا توخي الحذر أكثر والتفكير في استخدام تدابير الحد من المخاطر عندما يكونون خائفين حقا.

 

ومن المهم الاعتراف بأنّ مؤشر معنويات السوق، مثل مؤشر الخوف والجشع، له حدود ويجب استخدامه بالتنسيق مع أدوات تحليلية فنية وأساسية إضافية. وهي لا تضمن تحركات السوق المستقبلية، ولكنها تقدم لمحة عن مشاعر المستثمرين. لهذا السبب، قبل اتخاذ أي قرارات تداول، من الضروري إجراء بحث متأني ودراسة متأنية لجميع العناصر ذات الصلة.

 

 

 

المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط.

قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة (سي إف أي) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي او مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، وتعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة.

نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية.

محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات (سي أف أي). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لأتخاد أي قرار يراه مناسب لاستثماره.

"هذا المنشور ملكية ل (سي اف أي) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر او التوزيع او أعادة صياغة التقارير المستلمة وارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد او شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر