كيف تعمل أسعار الفائدة السلبية؟

aaعلى الرغم من المفهوم المتناقض لأسعار الفائدة السلبية، فإنّ بعض البنوك المركزية تتبنّى هذه الأداة السياسية لتعزيز النشاط الاقتصادي ومكافحة الانكماش، وبنك اليابان هو المثال الأكثر شهرة. ولكن هناك بنوك أخرى أيضًا، مثل بنك الدنمارك في عام 2012، والبنك الوطني السويسري في عام 2015، والبنك المركزي الأوروبي في عام 2014، والبنك السويدي السويدي في عام 2015. وفي هذا المقال سنشرح بإيجاز مفهوم الفائدة السلبية المعدل وتداعياته المحتملة.

 

وتشير سياسة أسعار الفائدة السلبية (NIRP) إلى أنّ البنك المركزي يفرض رسومًا على البنوك التجارية مقابل الاحتفاظ باحتياطيات فائضة لتشجيع البنوك على الإقراض وتخزين كميات أقل من النقد. وبعبارات بسيطة، في ظل سعر فائدة سلبي، سيكون الاحتفاظ بالنقود باهظ التكلفة، وبالتالي سيتم تشجيع الأفراد على الإنفاق والاستهلاك، مما يؤدي إلى ارتفاع معدل التضخم. فهو سلاح ذو حدين له إيجابيات وسلبياته.

 

تشير سياسة أسعار الفائدة السلبية (NIRP) إلى أن البنك المركزي يتطلب من البنوك التجارية دفع رسوم مقابل الاحتفاظ بأموال زائدة، بهدف تحفيز هذه البنوك على منح قروض واستثمار الأموال بدلاً من الاحتفاظ بمبالغ كبيرة من النقد. ببساطة، في حالة وجود أسعار فائدة سلبية، يصبح الاحتفاظ بالنقد مكلفًا جدًا، مما يشجع الأفراد على زيادة الإنفاق والاستهلاك، ما يمكن أن يؤدي إلى زيادة معدل التضخم. وهذه السياسة لها ايجابيات وسلبيات وهي أداة تستخدم بحذر في سياسة النقد الاقتصادي.

 

وتحفز سياسة أسعار الفائدة السلبية الأفراد على الإنفاق والاستثمار أكثر، بدلاً من الادخار من أجل دفع الاقتصاد إلى الأمام. ومع ذلك، فقد يؤدي ذلك إلى قيام المستثمرين بنقل أموالهم إلى بلدان أخرى ذات عوائد أعلى، مما قد يؤدي إلى انخفاض قيمة العملة المحلية.

 

ومع ذلك، فإنّ انخفاض قيمة العملة ليس بالضرورة أمرًا سلبيًا بالنسبة للاقتصاد لأنه يشير إلى توفر الصادرات بأسعار أكثر تنافسية. وهذا يمكن أن يزيد من قدرة الاقتصاد على المنافسة في الأسواق العالمية. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي فترات طويلة من أسعار الفائدة السلبية إلى تحفيز النشاط الاقتصادي الزائد وخلق فقاعات في أسواق الأصول، وتقليل ربحية البنوك، وتقويض ثقة المستهلكين.

 

أسعار الفائدة السلبية هي أداة غير عادية للسياسة النقدية تستخدمها البنوك المركزية لتشجيع الإقراض والإنفاق ودعم الاقتصاد ومكافحة الانكماش. ولابد من تقييم ومراقبة مدى فعاليتها والمخاطر المحتملة من قِبَل صناع السياسات بعناية، على الرغم من قدرتها على التأثير على المقترضين، والمدخرين، وأسعار الصرف، وقرارات الاستثمار.

 

 

 

 

المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط. قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة (سي إف أي) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي او مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، وتعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة. نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية. محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات (سي أف أي). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لأتخاد أي قرار يراه مناسب لاستثماره. "هذا المنشور ملكية ل (سي اف أي) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر او التوزيع او أعادة صياغة التقارير المستلمة وارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد او شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر.