هل معركة بنك الاحتياطي الفيدرالي ضد التضخم على وشك أن تأخذ منعطفاً نحو الأسوأ؟

تتجه كل الأنظار نحو إصدار مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي اليوم لشهر أغسطس. وتتوقع الأسواق أن تؤدي قراءة مؤشر أسعار المستهلك في الأشهر المقبلة إلى تعزيز عودة التضخم بالقرب من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪.

 

وسيقدم تقرير مؤشر أسعار المستهلك، الذي سيصدر في وقت لاحق اليوم، إشارة حديثة بشأن مدى الحاجة التي قد يكون عليها بنك الاحتياطي الفيدرالي لاستباق التضخم وتوجيهه نحو هدفه المستهدف. ومن المُتوقع أن يشهد التضخم الشهري ارتفاعًا إلى نسبة 0.6% في شهر أغسطس نتيجة لزيادة تكاليف الطاقة، بينما من المُتوقع أن يظل التضخم الأساسي ثابتًا عند نسبة 0.2%. ومن الناحية السنوية، من المُتوقع أن يصل معدل التضخم إلى 3.60%، ولكن من المُتوقع أن يشهد التضخم الأساسي انخفاضًا بنسبة 4.3%..

 

 

US CPI data October 2022 - Jul 2023

 

الشكل 1: بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، المصدر: مكتب إحصاءات العمل الأمريكي

 

 

إذا شهدت الأسواق تضخمًا أكثر ثباتًا أعلى من نسبة 0.6% التي توقعها الخبراء، فقد تبدأ سوق السندات في التسعير برفع آخر لأسعار الفائدة قبل نهاية العام، وربما في وقت مبكر من شهر نوفمبر.

 

حاليًا، تشير التوقعات في السوق إلى احتمال بنسبة 7٪ لرفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الأسبوع القادم. وهذا الاحتمال يزيد إلى 46٪ بحلول شهر نوفمبر، وفقًا للعقود الآجلة للأموال الفيدرالية.

 

ويشكل الارتفاع الكبير الأخير في أسعار النفط وعدد من منتجات الأغذية تهديدًا لما كان يعتبر حملة انكماشية مفيدة وقوية لقطاع السلع حتى الآن. وعندما يتزامن هذا مع تأثيرات سلبية أخرى تتعلق بالعوامل الأساسية، قد يؤدي ذلك إلى زيادة في معدل التضخم الرئيسي السنوي الذي يُعلن عنه بانتظام خلال الأشهر القادمة.

 

على الرغم من تحسن التضخم الذي تم الإعلان عنه على مر الأشهر السابقة، إلا أن سلطات الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك المحافظ كريستوفر والر، يشعرون بقلق بالغ من إمكانية تغير الاتجاه في البيانات.

 

وفي مقابلة مع قناة سي إن بي سي، عبّر والر عن وجهة نظره قائلاً: "لقد تعلمنا دروساً من التجارب السابقة. في عام 2021، شهدنا انخفاضاً ثم ارتفاعاً في معدل التضخم. وفي نهاية عام 2022، شهدنا تراجعًا مرة أخرى، وتمت مراجعة جميع هذه البيانات. لذلك، أنا أرغب في أن أظل حذرًا للغاية قبل أن نتوصل إلى استنتاج بأننا قد نجحنا في مكافحة التضخم بشكل نهائي. يجب أن نشهد استمرارية في هذا الاتجاه لمدة شهرين على الأقل قبل أن نتخذ أي إجراءات نهائية."

 

وإذا جاءت أرقام التضخم أقل من توقعات السوق، فقد يعزز ذلك احتمال أن ينهي بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة رفع أسعار الفائدة في عام 2023، مما قد يؤدي إلى انخفاض الدولار الأمريكي. من ناحية أخرى، قد توفر قراءة التضخم الثابتة دعمًا إضافيًا لمضاربي الدولار، حيث من المرجح أن تكتسب توقعات رفع أسعار الفائدة الفيدرالية المزيد من الزخم.

 

 

 

المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط.

قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة (سي إف أي) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي او مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، وتعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة.

نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية.

محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات (سي أف أي). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لأتخاد أي قرار يراه مناسب لاستثماره.

"هذا المنشور ملكية ل (سي اف أي) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر او التوزيع او أعادة صياغة التقارير المستلمة وارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد او شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر