الأسبوع المقبل: التضخم الأمريكي، وتوقعات النفط، وموسم أرباح الربع الثاني

أسبوع حاسم ومهم ينتظره المستثمرين في الأسواق المالية لتحديد مسار السياسة النقدية في الولايات المتحدة. وأشارت بيانات الوظائف الأمريكية إلى أنّ الاقتصاد الأمريكي أضاف 209 آلاف وظيفة خلال شهر يونيو، وهي قراءة أقل من القراءة السابقة البالغة 306 آلاف وظيفة، وتعتبر هذه أبطئ وتيرة منذ نهاية عام 2020.  وانخفض معدل البطالة إلى 3.6%، بينما ارتفع معدل الأجور بشكل طفيف إلى 0.4%. أمّا بالنسبة لوظائف القطاع الخاص، فقد شهد الاقتصاد الأمريكي زيادة في عدد الوظائف بأكثر من الضعف كما كان متوقع، وكان ذلك أكبر زيادة شهرية منذ يوليو 2022. وارتفعت أيضًا الأجور السنوية إلى نسبة 6.4.

 

وأشار محضر الاحتياطي الفيدرالي إلى صعوبة اتخاذ صانعي السياسة النقدية قرارات بشأن أسعار الفائدة، حيث كان هناك بعض الأعضاء الذين فضلوا رفع أسعار الفائدة في الاجتماع الأخير. ولكن القرار النهائي كان تثبيت أسعار الفائدة مؤقتًا عند المستويات الحالية، مع تأكيد معظم الأعضاء أن البيانات الاقتصادية ستكون حاسمة وستحدّد وتيرة رفع أسعار الفائدة، بعد تراجع بيانات الوظائف هذا الأسبوع. ويترقب المستثمرون بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، حيث تشير التوقعات إلى تراجع معدل التضخم إلى 3.1%، أقل من القراءة السابقة عند 4.%. لذلك، إذا صدقت التوقعات، فهذا يشير إلى أنّ بيانات التضخم والوظائف قد تراجعت، وقد يدفع ذلك بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى تثبيت أسعار الفائدة مرة أخرى مؤقتًا لدراسة البيانات الاقتصادية لفترة زمنية أطول.

 

وارتفعت أسعار النفط الأسبوع الماضي بنحو 4% بعد إعلان السعودية وروسيا عن خفض جديد للإنتاج بنحو 5 براميل يوميًا، نتيجة استمرار القلق بشأن الطلب والتوقعات لأداء النصف الثاني التي لم تتضح بعد.

 

وتخلّى مؤشر الدولار عن مستويات دعم مهمة بالقرب من 102.4، مما قدم زخم هبوطي للأسعار نتيجة بيانات سوق العمل الضعيفة التي قد تؤثر على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن رفع أسعار الفائدة.

 

ولا يزال الذهب مستقرًا بين مستويات 1936 كمقاومة ومستويات 1900 كدعم، وسنراقب فيما لو ستنجح الأسعار في تجاوز المستويات 1936 التي حاولو تجاوزها عدة مرات سابقة.

 

وأخيرًا ينطلق هذا الأسبوع موسم الإعلان عن نتائج أعمال بعض أكبر البنوك، منها جيه بي مورجان وويلز فارجو وسيتي جروب وبلاك روك، حيث ستعطي هذه النتائج صورة أوضح عن صحة الاقتصاد الأمريكي.

 

 

المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط.

قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة (سي إف أي ) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على  قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي او مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، وتعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة.

نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية.

محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات (سي اف أي). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لأتخاد أي قرار يراه مناسب لاستثماره.

"هذا المنشور ملكية ل (سي اف أي) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر او التوزيع او أعادة صياغة التقارير المستلمة وارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد او شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر.