التداول رحلة... طريقك إلى عالم التداول

 
وأنت تفكر في التداول في الأسهم والمؤشرات والعملات الأجنبية أو حتى المعادن والسلع الثمينة، تذكر أن التداول رحلة. رحلة إلى عالم التداول وليس استثمار نمطي، سنوضح في هذا المقال (ببساطة) كيف تبدأ التداول بطريقة تستطيع من خلالها تحقيق أكبر قدر من المعرفة والاستفادة بطريقة آمنة قدر الإمكان. بداية، هناك بعض المفاهيم الأساسية التي لابد وأن تتقنها وسوف نساعدك على ذلك، لكن الأهم هو أن تختار بعناية وسيط التداول الذي سيرافقك مشوار نجاحك. CFI تقدم لك كل مزايا التداول. مع بداية كل عام يقوم الملايين من المتداولين حول العالم بالتداول في أسواق المال. لكن الأغلبية منهم يتكبدون خسائر كبيرة وينتهي بهم المطاف إلى ترك التداول نهائيا. وبتفكير بسيط سوف تلاحظ أن هناك عامل مشترك بينهم جميعا –هو أن سيناريو سقوطهم واحد لا يتغير- والغريب أن أحدهم لم يشغل باله أو يفكر ولو للحظة في ضرورة اتقان المهارات الأساسية اللازمة قبل التداول في أسواق المال العالمية.
والسؤال الآن، ما هي المهارات الأساسية التي لابد من اتقانها قبل الاستثمار في أسواق المال العالمية؟
كيف تُحضر لرحلة التداول: 8 خطوات أساسية
1.افهم شخصيتك
فهمك لشخصيتك، أهم خطوة في مشوار نجاحك. أولاً وقبل إعداد أي شيء، لابد وأن تتعرف على شخصيتك، وللقيام بذلك، (ببساطة) اسأل نفسك الأسئلة الآتية (أ) هل لديك تخوف أو تخشى خسارة المال؟ (ب) هل سبق لك تحقيق نجاحات في مجالات أخرى، أو سبق لك التخطيط وسعيت لتحقيق حلم ما؟ هل تعتقد أن لديك القدرة والمهارة لتحقيق ثروة من خلال التداول في أسواق المال العالمية؟ هل سبق لك خسارة أموال خلال الاستثمار في بعض المشاريع وتعتقد أن التداول في أسواق المال سيمثل فرصة نجاح لك؟ أيضا، فإن معرفة أرائك الشخصية حول المال، خطوة غاية في الأهمية، سوف تساعدك في تجنب أخطاء العديد من المتداولين الذين سُرعان ما يقعون فريسة للتسرع في اتخاذ القرارات. أيضا لتجنب مشاعر الخوف التي قد تسيطر على بعض المتداولين–الخوف من فقدان المال- ما قد يدفعهم إلى التردد في اتخاذ خطوات جادة (صائبة) وبالتالي تفوتهم فرصة تحقيق أرباح. وعلى النقيض من ذلك، غالبًا ما يصاب العديد من المتداولين بالجشع غير المبرر أو عدم ضبط النفس؛ لا سيما عدم الالتزام بخطة تداول واضحة؛ فضلا عن الرغبة الجامحة في تحقق أرباح طائلة في فترة زمنية قصيرة؛ ما يجعلهم يتجاهلون مكاسب قصيرة الأجل (محققة) على أمل تحقيق مكاسب كبيرة –قد يكون من المستحيل الوصول إليها- تلك العوامل قد تجعل التداول أشبه بالمقامرة أكثر من كونه استثمار.
2.تعرف على أسلوب تداولك
وأنت تُحضر لرحلة التداول، حدد أولا أسلوب تداولك وتعرف على أي من المتداولين أنت، بمعنى هل أنت مستثمر، متداول يومي، متداول غير متنظم، متداول يعتمد على مركز التداول أم مضارب؟ هل تخطط لكسب المال خلال فترة زمنية: قصيرة جدا (دقائق)، أيام، أسبوع، شهر، سنة أو أكثر. إذا كان هدفك تحقيق أرباحا في وقت قصير جدا، فأنت (مضارب). وبالتالي، ابحث وتعلم استراتيجيات المضاربة وكيفية تنفيذها بمهارة. أما إذا كنت ترغب في تحقيق أرباحًا بشكل يومي، فأنت متداول يومي؛ وإذا كنت تهدف إلى كسب المال بشكل أسبوعي أو في غضون بضعة أيام، فأنت تاجر متأرجح/غير منتظم، وفي تلك الحالة لابد وأن تقرأ وتتعرف على الاستراتيجيات التي تناسبك وبطبيعة الحال اتقانها. إذا كنت تهدف إلى كسب المال بشكل منتظم –شهري أو سنوي- فأنت متداول تعتمد على مركز التداول، أو مستثمر. وننصحك في تلك الحالة بقراءة المزيد حول مبادئ ونظريات الاقتصاد.
3.اختيار وسيط التداول
فور انتهائك من خطوة التعرف على شخصيتك وتحديد طبيعة التداول ومعرفة أسلوب التداول الأنسب لك، الآن حان وقت اختيار وسيط التداول وفتح حساب تداول تجريبي أو حقيقي. هناك العديد والعديد من وسطاء التداول الذين يقدمون خدماتهم بطرق مختلفة تتيح لعملائهم التداول في الفوركس والعقود مقابل الفروقات، لذا يتعين عليك البحث عن وسيط تداول يتمتع بمصداقية وموثوقية، وتأكد من كون وسيط التداول عضوا في هيئة تنظيمية أو حائز على تنظيم من هيئة رقابية. أيضا، يمكنك عمل مقارنة بين وسطاء التداول من خلال منصات التداول التي يقدمونها، وتكاليف عملية التداول والعمولات والرسوم الأخرى، وسرعة تنفيذ أوامر التداول، والتقنيات المستخدمة وخدمة العملاء المقدمة.
4.ثقف نفسك واقرأ المزيد حول أسواق المال
يطالع العديد من المتداولين بشغف أي مقال تحت عنوان (النصائح الساخنة) ، كما يتجه البعض الأخر للبحث عن أشخاص يقدمون لهم إشارات بيع أو شراء. هؤلاء المبتدئين ينقصهم المعرفة اللازمة حول العوامل التي تؤثر على أسواق المال. كيف يتداولون في أسواق المال وهم لا يعرفون عنها شيء! كما أنهم غالبا ما يتركون الأسباب الحقيقة للنجاح، ويذهبون إلى أشخاص آخرين ليقوموا بإدارة استثماراتهم. إذا لم يكن المتداول على دراية تامة بكيفية عمل أسواق المال والعوامل التي تؤثر في مسارها، فإن قدراته على تقييم البيانات سوف تكون محدودة للغاية وقراراته سوف تكون متأخرة. وتكمن الإفادة في قراءة المقالات التي تتعلق آليات عمل أسواق المال وكيفية التداول بشكل عام. فضاء الإنترنت مليء بدورات ومعلومات متنوعة تناسب العديد من المتداولين على اختلاف مستوياتهم بما ذلك؛ الويبينار والأخبار الاقتصادية والمقالات التي لا تختلف كثيرا عن تلك التي تقرأها الآن. لكن حاول أن تبتعد عن التشتت وركز في دورة تدريبية منظمة تغطي أساسيات التداول. ونحن في CFI نقدم دورات تدريبية متميزة تشمل على جميع المعلومات اللازمة التي تحتاجها خلال رحلة التداول. فور قيامك بتحصيل المعلومات الأساسية، سوف تنتقل إلى المرحلة الثانية للقيام بتجربة عملية. الآن، افتح تداول تجريبي لاختبار أدائك والنظريات والأفكار التي تعلمتها واستراتيجيات التداول التي قمت بوضعها في بيئة تداول حقيقية بدون تحمل أي مخاطر ودون التعرض لأي ضغوط نفسية أو حتى مخاطر خسارة رأس المال. اقرأ عن كل ما يتعلق بأسواق المال، حتى تلك المعلومات التي ترى أنها قد لا تتعلق بعملية التداول. حصولك على المزيد من المعلومات والتفاصيل سوف يفيدك في اتخاذ قرارات تداول ناجحة. قد تعتبر أن هذا استثمار مؤقت، لكنه في الحقيقة استثمار في نجاحك.
5.تعلم أساسيات التحليل التقني والأساسي
معرفة واتقان أساسيات التحليل التقني والأساسي وكيفية تطبيقهما، سوف يساعدك بشكل كبير جدا على تقييم الوضع الحالي للسوق أو تقييم أداة مالية محددة.التحليل الأساسي أم التقني؟ ننصحك بتعلم التحليل الأساسي أولا، سيتيح لك معرفة كيف تؤثر العوامل الاقتصادية -سواء الكلية أو الجزئية- على حركة أسواق المال والأدوات المالية. وتشتمل مبادئ الاقتصاد الكلي على اقتصاد الدولة أو المناخ السياسي أو الصناعي الذي يؤثر على قيمة الأداة المالية المتداول أو الأصل المالي. في حين تشتمل عوامل الاقتصاد الجزئي على آليات إدارة الشركة وتطوير فرص النجاح وآليات تتبع رأس المال.وفور استيعابك للعوامل التي تؤثر على قيمة الأصل أو الأداة المالية المتداولة، يمكنك الانتقال إلى التحليل التقني لمعرفة مدى تأثر حركة السوق بقوى العرض والطلب لأداة مالية ما. يمكنك إعداد توقعاتك الخاصة بحركة تقلبات الأسعار واختبارها باستخدام الحساب التجريبي للتأكد من دقتها. أيضا يمكنك تخصيص مفكرة أو أجندة لتدوين البيانات وخبراتك؛ بحيث يمكنك تطوير وتحسين مهارات التحليل التقني لديك. ولإتقان التحليل التقني بشكل جيد، فأنت بحاجة إلى تحليل الآلاف من أنماط الرسوم البيانية الخاصة بالأسعار من خلال استعراض أطر زمنية مختلفة على منصة تداول. هدفك في تلك المرحلة هو القدرة على التنبؤ بدقة بمدى تأثر حركة أسعار الأداة المالية بالأخبار الحالية وكيفية ترجمة تلك التوقعات إلى قيمة مادية؛ بحيث تزيد من معدلات أرباحك وتقلص من فرص تعرضك للخسارة.
6.إعداد خطة تداول مناسبة
خطة تداولك هي مخطط تفصيلي لأهداف تداولك واستراتيجياتك المحددة لتحقيق تلك الأهداف، وفق ظروفك المادية ومواردك وسماتك الشخصية.
إليك بعض القواعد الهامة التي لابد من مراعاتها عند وضع وإعداد خطة تداولك:
•ماهي أهدافك وطموحاتك التي تريد تحقيقها من خلال التداول في أسواق المال؟
•هل تتداول لاستغلال وقت الفراغ أم لتحقيق دخل إضافي أم لزيادة مصادر دخلك؟
•ما هو مقدار رأس مالك المتداول؟
•ماهي أهدافك على المدي القصير والطويل؟
ضع خطة تداول تناسب شخصيتك وتتماشي مع طبيعة التداول التي تفضلها، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار نمط الحياة الذي تفضله والعديد من العوامل الأخرى مثل:
•الوقت المتاح لديك لتحليل حركة السعر على الرسوم البيانية
•تحديد الأوقات التي تكون فيها متاحًا (فعلياً) أمام الكمبيوتر خلال اليوم، لتنفيذ عمليات البيع والشراء في الأصول/الأدوات المالية.
لابد من أخذ المخاطر بعين الاعتبار ومن الضروري أيضا تحديد مقدار المال الذي سوف تتداول به، مع وضع استراتيجية وخطة تداول مُحكمة تساعدك على إدارة أموالك وتجنب المخاطر، بحيث يتاح لك اتخاذ قرارات هادئة متزنة، وبطريقة تساعدك على التحكم في مشاعرك.
7.التدريب العملي باستخدام حساب تداول تجريبي
كما سبق وأشرنا، فإن مزايا التداول في بيئة خالية من المخاطر باستخدام حساب تداول تجريبي لا يمكن حصرها. في بعض الأحيان يطلق على التداول التجريبي مصطلح التداول الافتراضي.تستخدم الحسابات التجريبية لمحاكاة سوق المال في هيئته وصورته الحقيقية. وبالتالي، سوف يساعدك على اختبار استراتيجية تداولك في بيئة تداول حقيقية من خلال استخدام التسعير الفوري للأداة المالية في السوق واتخاذ قرارات الشراء والبيع لتعزيز خبراتك وتطبيق النظريات التي سبق وتعلمتها. أيضا اختبار وتقييم أدائك قبل القيام بعملية تداول حقيقية.
8.تخصيص أجندة/مفكرة لتسجيل خبرات تداولك
فور انتهائك من إتمام عملية التداول – التداول بحساب تداول حقيقي وليس تجريبي- من الأفضل تدوين عملية التداول التي أجريتها. يفضل كتابة الأسباب التي دفعتك لتنفيذ أمر التداول أو الخروج من صفقة التداول. أيضا قم بتدوين المبلغ الذي تداولت به والنتائج التي توصلت إليها. تسجيل أسباب الخسائر سوف يساعدك على اكتساب المزيد من المعرفة والتعلم من أخطائك لتجنبها في المرات القادمة. أيضا، كتابة عمليات التداول الناجحة سوف يساعدك في التعرف على نقاط القوة لديك وتنميتها والتركيز عليها لتحسين استراتيجية تداولك في المرات القادمة.دروس الماضي مصابيح تنير لنا طريق رحلة التداول. كان هذا تقديم سريع للخطوة الأولى في رحلة تداولك. والآن...استكمل رحلة التداول وافتح حساب تداول حقيقي أو تجريبي مع CFI.
العقود مقابل الفروقات هي أدوات مالية مركبة تنطوي على مخاطر عالية وسريعة؛ ينجم عنها خسارة رأس المال بسبب اعتمادها على الرافعة المالية. أغلب حسابات تداول العملاء الأفراد تكبدت خسائر مالية خلال عملية التداول في العقود مقابل الفروقات. يتعين عليك التفكير في مدى تفهمك لأليات عمل العقود مقابل الفروقات ومدى قدرتك على المخاطرة العالية لفقدان أموالك.
يوافق العميل على أن الشركة معنيه بتقديم خدمات التنفيذ فقط وأن أي معلومات أو تقارير أو آراء أو تعليقات أو مواد أخرى يتلقاها من الشركة مباشرة أو عبر موظفيها أو من خلال أي أدوات تحليلية مقدمة من الشركة أو أبحاث مقدمة من طرف ثالث قدمته الشركة؛ لن يعتد بها كنصيحة استثمارية ولا يمكن الاعتماد عليها لاتخاذ قرارات استثمارية. لمباشرة أو القيام بأي استثمار، يلتزم العميل بإجراء أبحاثه الخاصة مستعينا بمصادر خارجية. يُقر العميل بأن الشركة غير مسئولة عن تكبده أي خسارة أو ضرر؛ بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، أي خسارة في الأرباح، قد تنشأ بشكل مباشر أو غير مباشر عن استخدام تلك المعلومات أو الاعتماد عليها. لا يجب أن تُفسر محتويات هذا المستند على أنها وعد ضمني أو صريح أو بمثابة ضمان أو تضمين بأن العملاء سوف يستفيدون من الاستراتيجيات الواردة في هذا المستند، أو بمثابة ضمان بأن الخسائر ذات الصلة قد تكون أو سوف تكون محدودة.