انخفضت أسعار المنازل في الولايات المتحدة بنسبة 2.2٪ بين يونيو 2022 وسبتمبر 2022. ويعد ذلك ثاني أكبر تصحيح لأسعار المنازل في حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية. يتعرض سوق العقارت حاليا لضغوط من عدد من العوامل اولا انخفاض المخزون والزيادة في أسعار المنازل والزيادة في معدلات الرهن العقاري. يصف حوالي أربعة من كل خمسة مستهلكين الآن ظروف شراء المنازل بأنها سيئة وهو رقم قياسي في البيانات يعود إلى عام 1978 وفقا لمسح ثقة المستهلك بجامعة ميشيغان لشهر نوفمبر. تعد القدرة على تحمل تكاليف شراء منزل حاليا هي الأسوأ على الإطلاق ، وفقا لبيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا
.png)
بسبب الزيادة الكبيرة في معدلات الرهن العقاري والتي تضاعفت هذا العام مع رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة تراجع طلب المشترين حيث أصبح متوسط الدفعة الشهرية على الرهن العقاري طويل الأجل الآن أغلى بنسبة 40٪ مما كان عليه في هذا الوقت من العام الماضي. من الصعب على المشترين المحتملين الحصول على سكن ميسور التكلفة لأن معدلات الرهن العقاري لا تزال أكثر من ضعف ما كانت عليه في الأسبوع الأول من عام 2022 وأسعار المنازل أعلى بأكثر من 6٪. حوالي 270,000 من مشتري المنازل الذين اشتروا خلال سوق العقارات هذا العام مدينون بالفعل بأكثر من قيمة منازلهم
.png)
لا يزال المعروض الإجمالي من المساكن في الولايات المتحدة محدودا حيث أن أولئك الذين اشتروا منازل في السنوات الأخيرة بمعدلات رهن عقاري منخفضة للغاية يرفضون البيع. وقد حالت ندرة المخزون هذه دون انخفاض الأسعار أكثر مما جعل المنازل غير ميسورة التكلفة بالنسبة لكثير من الناس وخاصة مشتري المنازل لأول مرة
في المتوسط تم شطب 2٪ من المنازل المعروضة للبيع دون بيعها كل أسبوع خلال الأشهر الثلاثة التي انتهت في 20 نوفمبر ، حسبما قال ريدفين. ويقارن ذلك بنسبة 1.6٪ قبل عام، وهو علامة أخرى على أن طفرة الإسكان التي استمرت عقدا من الزمان علي وشك الانتهاء
وفقا لمؤشر أسعار المنازل كورلوجيك كيس شيلر من ستاندرد آند بورز ارتفعت أسعار المنازل القائمة بنسبة 45 في المائة بين ديسمبر 2019 ويونيو 2022 من بداية الوباء إلى ذروة الأسعار الصيفية ، وهي أكبر زيادة شوهدت على الإطلاق في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن. وفقا ل تحليلات موديز كان متوسط سوق الإسكان في الولايات المتحدة "مبالغا فيه" بنسبة 1٪ في الربع الثاني من عام 2019. خلال الربع الثاني من عام 2022 كان متوسط سوق الإسكان في الولايات المتحدة "مبالغا فيه" بنحو %25
يمكن أن تنخفض أسعار المنازل في أمريكا بنسبة تصل إلى 20٪ بسبب الارتفاع الحاد في معدلات الرهن العقاري في عام 2022 ، مما يزيد بشكل كبير من تكاليف ملكية المنازل و "يعزز احتمالات حدوث تصحيح حاد في أسعار المنازل" ، وفقا لبحث أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس
أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة إلى أن أسعار المنازل المرتفعة قد تكون عرضة لانخفاضات حادة بعد ارتفاعات كبيرة في السنوات الأخيرة على خلفية أسعار الفائدة المنخفضة للغاية. "مع التقييمات عند مستويات عالية ، يمكن أن تكون أسعار المنازل حساسة بشكل خاص للصدمات" ، قال بنك الاحتياطي الفيدرالي في تقرير الاستقرار المالي نصف السنوي الذي صدر يوم الجمعة الماضي
توقعت شركة مورجان ستانلي لإدارة الاستثمار أن تنخفض أسعار المنازل بنسبة 7 في المائة من ذروة التسعير في يونيو 2022 إلى ديسمبر 2023. تتوقع تحليلات موديز أن تنخفض الأسعار بنسبة 10 في المائة من يونيو إلى صيف عام 2024 ولكن إذا حدث ركود وهو سيناريو محتمل بشكل متزايد فقد تنخفض الأسعار بنسبة 20 في المائة. في بعض الأسواق فائقة الشحن ، مثل بويز وفينيكس ، تتوقع موديز أن تنخفض الأسعار بأكثر من 30 في المائة
"أتوقع أن تنخفض أسعار المساكن بنسبة 10٪ إلى 15٪ ، وأن تتسارع أسعار المساكن على الجانب السلبي" ، قال جيرمي سيجل لشبكة سي إن بي سي في مقابلة أجريت معه مؤخرا مشيرا إلى أن أسعار المساكن بأي مؤشر آخذة في الانخفاض. في مقابلة منفصلة مع سي إن بي سي ، قال: "أعتقد أننا سنشهد ثاني أكبر انخفاض في أسعار المساكن منذ فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية خلال الأشهر ال 12 المقبلة
"لدينا فقاعة إسكان ضخمة في الوقت الحالي. معظم الميزانية العمومية للأسر هي عقارات سكنية ، وهي أسهم" ، قال ديفيد روزنبرغ ، الخبير الاقتصادي المخضرم ، ورئيس أبحاث روزنبرغ
"أعتقد أن سوق الإسكان في طريقه إلى الركود. سنرى انخفاضا في الأسعار - لقد بدأت بالفعل انخفاضات الأسعار في الحدوث "، قال دون بيبلز ، المطور العقاري لشبكة فوكس نيوز الأسبوع الماضي. "أنظر إلى هذا كما لو أن قطار الشحن هذا خارج نطاق السيطرة ، ويسرع ، ويسرع بأسعار فائدة منخفضة ، ولم يتطلع أحد إلى البدء في إبطائه أو الضغط على الفرامل. الآن فجأة ستصطدم بالمحطة
"أسعار المنازل في عام 2023 ستكون محمية إلى حد ما بسبب قيود المخزون" ، قال ماثيو غاردنر في ويندرمير العقارية. "سيتردد العديد من بائعي المنازل المحتملين في خسارة سعر الفائدة المنخفض تاريخيا الذي يستفيدون منه حاليا ، وهذا سيحد من التصحيح القوي."
لا يتوقع مارك زاندي من مودي أناليتيكس أزمة مالية على غرار أزمة 2008 أو أزمة حبس الرهن لكنه يتوقع أن تتراجع أساسيات الإسكان نحو المتوسط. وسوف يأتي بعض هذا الاعتدال من خلال ارتفاع الدخول، ويأتي بعض هذا من خلال هبوط أسعار المساكن
المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط .
قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة ( سي إف أي ) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي او مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، و تعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة.
نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية.
محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات ( سي اف أي ). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لأتخاد أي قرار يراه مناسب لاستثماره.
"هذا المنشور ملكية ل ( سي اف أي ) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر او التوزيع او أعادة صياغة التقارير المستلمة و ارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد او شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر