تصدر اليوم الساعة 3:30 عصراً بتوقيت عمان بيانات التضخم الأمريكية، وتترقب الأسواق كيف ستكون القراءة الحقيقية مقارنة مع ما هو متوقع ومقارنة مع القراءة السابقة، التوقعات تشير أن التضخم على أساس سنوي سيتباطأ إلى 8.1%  مقارنة مع 8.3% للقراءة السابقة، وفي حال صدقت التوقعات فهذا يعني ان التضخم يواصل تباطؤه للشهر الثالث على التوالي ولكن بوتيرة ضعيفة، وبنفس الوقت هي تستمر قرب مستويات قياسية تعتبر الأعلى في حوالي 40 عام.

 

وهي تشير أيضاً أن جهود الفدرالي في مكافحة التضخم من خلال وتيرة نقدية متشددة قام من خلالها برفع أسعار الفائدة 5 مرات متتالية هذا العام وصولاً إلى 3.25% لم تسفر سوى عن تراجع طفيف بمعدلات التضخم وهذا ما جعل مسؤولو الإحتياطي يؤكدون إلتزامهم برفع أسعار الفائدة وإبقائها عند مستويات مرتفعة لحين عودة التضخم للمستويات المستهدفة عند 2%

 

الشارت التالي يوضح وبشكل صريح تأخر الفدرالي في التعامل مع مشكلة التضخم حيث إنتظر حتى نهاية الربع الأول من العام الحالي بأول رفع لأسعار الفائدة بينما وحسب الشارت المرفق يظهر أن الفدرالي كان يجب أن يستعد للتضخم بشهر 4 من العام الماضي عندما تجاوز التضخم المستويات 3% والتي كانت تشكل عدة قمم سابقة لمعدلات التضخم في آخر 10 سنوات.

 

وعلى العموم، يتوقع أن يرافق صدور تلك البيانات حدوث تقلبات في أسواق المال، على إعتبار أن بيانات التوظيف والتضخم يعتمد عليها الفدرالي في قراءة المشهد الاقتصادي قبل أي تغيير في أسعار الفائدة، طبعاً هناك خيط رفيع جداً يسير عليه الفدرالي ما بين إستراتيجية التشديد النقدي لخفض معدلات التضخم وما بين عدم دفع الاقتصاد إلى مزيد من التباطؤ وإحداث ضرر كبير بسوق العمل وبسوق الأسهم.

 

وآما عن توقعات اليوم فهي كالتالي:

 

1- قراءة أفضل من المتوقع: يعني أن التضخم مازال خارج عن السيطرة وهذا سيدفع الفدرالي على الإستمرار بوتيرة متشددة فيما يخص أسعار الفائدة وبالتالي قد يشكل ذلك إيجابية للدولار الأمريكي وسلبية للأسهم والذهب.

 

2- قراءة عند أو أقل من المتوقع: هنا التوقعات ستعتمد على مقدار ذلك التباطؤ، وسيخضع لتقييم الفدرالي فيما إذا كان تباطؤاً مقنعاً يسمح للفدرالي بتعديل سياسته المتشددة ويهدأ من وتيرة رفع أسعار الفائدة، أو أنه تباطأ غير مقنع سيجعل الفدرالي يستمر بوتيرة متشددة، وبالتالي إذا أظهرت القراءة تراجع واضح بمعدلات التضخم ربما يشكل ذلك سلبية للدولار وإيجابية للأسهم والذهب، وبنفس الوقت إذا أظهرت القراءة تراجع طفيف فقد يحدث تقلب واضح للأسعار بالبداية قبل أن تواصل الأسهم تراجعها ويعود الدولار للإرتفاع.

 

مع التذكير بأن ردة فعل السوق الأولية بغض النظر عن طبيعة القراءة الحقيقية قد تكون حادة ومتقلبة في بدايتها قبل أن يبدأ السوق بالعودة للإستقرار ، لذا وجب التنويه، ومن الضروري تذكر القاعدة الذهبية: المتداولون لديهم آفكار وقناعات مختلفة في طريقة تفسيرهم للمعلومات الصادرة ولذلك لا يمكن آن تتحرك الآسعار بنسبة 100% حسب تلك المعلومات.

 

 

المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط .

قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة ( سي إف أي ) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على  قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي او مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، و تعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة.

نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية.

محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات ( سي اف أي ). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك  المستثمر كامل الحرية والإرادة لأتخاد أي قرار يراه مناسب لاستثماره.

"هذا المنشور ملكية ل ( سي اف أي ) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر او التوزيع او أعادة صياغة التقارير المستلمة و ارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد او شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النش

بيانات التضخم الأمريكية

تصدر اليوم الساعة 4:30 عصراً بتوقيت عمان بيانات التضخم الأمريكية، وتترقب الأسواق كيف ستكون القراءة الحقيقية مقارنةً بالمعدل المتوقع والمعدل السابق، وتشير التوقعات إلى أنّ التضخم السنوي سيواصل تباطؤه للشهر السابع على التوالي إلى 6.2% مقارنةً ب 6.5% للقراءة السابقة، وهي تعتبر القراءة الأقل منذ أكتوبر 2021.

 

ويؤكدّ الفدرالي على ضرورة عودة التضخم للمستويات المستهدفة عند 2%، واستمرار سياسة التشديد النقدي إذا بقية معدلات التضخم عند مستويات غير مقبولة. وأضاف الفدرالي أنّ توقعات أسعار الفائدة في اجتماعه القادم في آذار ستعتمد على البيانات الاقتصادية، فإذا جاء معدل التضخم أعلى من المتوقع سيرفع الفدرالي أسعار الفائدة، أمّا إذا كان أقلّ من المتوقع فسيستمر الفدرالي بوتيرة متباطئة.

 

يوجد حالة خوف في الأسواق من ارتفاع مفاجئ في بيانات التضخم، وخاصةً بعد قراءة بيانات الوظائف السابقة التي فاقت التوقعات وأظهرت إضافة الاقتصاد الأمريكي لـ 517 ألف وظيفة، وهي أعلى بكثير من التوقعات ومن القراءة السابقة. وبالتالي، فإنّ جهود الفدرالي مازالت محل شك في مكافحة التضخم.

 

ومن المتوقع حدوث تقلبات في أسواق المال بعد صدور هذه البيانات، مع التذكير بأنّ ردة فعل السوق الأولية، بغض النظر عن طبيعة القراءة الحقيقية، قد تكون حادّة ومتقلبة في البداية قبل أن يعود السوق إلى الاستقرار. لذلك، من الضروري تذكّر القاعدة الذهبية: المتداولون لديهم أفكار وقناعات مختلفة في طريقة تفسيرهم للمعلومات الصادرة ولا يمكن أن تتحرك الأسعار بنسبة 100% حسب تلك المعلومات، وتشمل السيناريوهات المتوقعة التالي:

 

قراءة أعلى من القراءة السابقة (6.5%): يعني أن هناك مخاوف من ارتفاع التضخم من جديد، ما سيدفع الفدرالي للاستمرار بوتيرة متشددة بالنسبة لأسعار الفائدة، وقد يؤثر ذلك إيجابيًا على الدولار الأمريكي وسلبًا على الأسهم والذهب.

 

قراءة معادلة أو أقل من المتوقع (6.2%): ربما سيكون ذلك مقنعاً للفدرالي بالاستمرار بوتيرة متباطئة لأسعار الفائدة، وبالتالي ربما يؤثر ذلك سلبًا على الدولار وإيجابيًا على الأسهم والذهب.

 

قراءة أعلى من المتوقع ولكن أقل من القراءة السابقة (بين 6.2% و6.5%): تعتبر أكثر الحالات حيرة للأسواق وتؤدّي إلى توقع تقلبات ما بين صعود وهبوط قبل أن تسلك الأسعار اتجاهًا محدداً.