بيانات الوظائف الأمريكية: التوظيف قد يكسر دعم ممتد منذ أكثر من عامين

تصدر اليوم الساعة 4:30 عصراً بتوقيت عمان بيانات الوظائف الأمريكية، وتترقب الأسواق كيف ستكون القراءة الحقيقية مقارنة مع ما هو متوقع ومقارنة مع القراءة السابقة، التوقعات تشير أن الاقتصاد الأمريكي أضاف حوالي 224 ألف وظيفة خلال فبراير 2023 مقارنة مع 517 ألف وظيفة للقراءة السابقة، ويلاحظ

من الرسم المرفق:

 

الشكل 1: بيانات الوظائف الأمريكية الشهرية. مصدر البيانات: مكتب إحصاءات العمل

 

القراءة السابقة لشهر يناير تعتبر الأنشط منذ شهر7/2022 وأنهت تراجعاً استمر لخمس شهور متتالية.

لا يظهر لنا الشارت المرفق حدوث ضرر لسوق العمل رغم الزيادات المتتالية في أسعار الفائدة.

الملاحظة الأبرز: أنه في حال صدقت التوقعات عند 224 ألف وظيفة، فهذا يعني كسر دعم مهم لبيانات التوظيف ممتد منذ أكثر من عامين.

 

ويعتبر تقرير الوظائف حاسمًا في تحديد توقعات وتيرة رفع أسعار الفائدة وتوقعات أسعار الفائدة النهائية خلال إجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة القادمة، لذلك تميل التوقعات للتالي:

 

قراءة أفضل من المتوقع وأفضل من القراءة السابقة:

 

سيكون الفيدرالي أكثر تشدداً مع رفع أسعار الفائدة وبالتالي إيجابي للدولار وسلبي للذهب و الأسهم. 

 

قراءة ضمن أو أقل من المتوقع:

.سيتعامل الفدرالي مع أسعار فائدة متساهلة وبالتالي سلبي للدولار وإيجابي للذهب و الأسهم.

 

قراءة بين القراءة السابقة وبين القراءة المتوقعة:

نظراً لوجود مسافة كبيرة بين القراءة السابقة والقراءة المتوقعة، فكلما كانت القراءة الحقيقية أقرب للقراءة السابقة فيحتمل أن يكون إيجابياً للدولار، وكلما كانت القراءة الحقيقية أقرب للمتوقع فيحتمل أن يشكل ذلك سلبية للدولار.

 

 

مع ضرورة الأخذ بعين الإعتبار الأمور الجوهرية التالية:

شدد رئيس الفدرالي على أن خفض معدلات الفائدة لن يحدث في أي وقت قريب وأنه أمر لا يرغب القيام به قريباً.

تمت الإشارة إلى أن معدل الفائدة النهائي والضروري للوصول لمتسهدف التضخم عند2% قد يكون أعلى من التوقعات السابقة.

كما تمت الإشارة لعدم وجود إشارات واضحة تدل على إنحسار معدلات التضخم.

 

ولذلك وعند قراءة توقعات بيانات الوظائف اليوم علينا أن نوازن ما بين فرصة الإستمرار بخفض وتيرة رفع معدلات الفائدة وما بين عودة التشديد ورفع معدلات الفائدة بوتيرة أعلى، وعلى العموم نتوقع أن يرافق صدور تلك البيانات حدوث تقلبات في أسواق المال، على إعتبار أن بيانات التوظيف والتضخم يعتمد عليها الفدرالي في قراءة المشهد الاقتصادي قبل أي تغيير في أسعار الفائدة.

 

مع التذكير بأن ردة فعل السوق الأولية بغض النظر عن طبيعة القراءة الحقيقية قد تكون حادة ومتقلبة في بدايتها قبل أن يبدأ السوق بالعودة للإستقرار، لذا وجب التنويه، ومن الضروري تذكر القاعدة الذهبية: المتداولون لديهم آفكار وقناعات مختلفة في طريقة تفسيرهم للمعلومات الصادرة ولذلك لا يمكن آن

تتحرك الآسعار بنسبة 100% حسب تلك المعلومات.

 

 

 

 

 

المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط. 

قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة (سي إف أي) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي او مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، وتعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة. 

نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية. 

محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات (سي اف أي). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لأتخاد أي قرار يراه مناسب لاستثماره. 

"هذا المنشور ملكية ل ( سي اف أي ) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر او التوزيع او أعادة صياغة التقارير المستلمة وارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد او شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر.