تراجعت الأسهم الأمريكية في آخر يوم تداول من عام 2022 لتغلق أسوأ عام للأسهم والسندات العالمية منذ أكثر من عقد. انخفض مؤشر ستاندرز اند بورز 500 بنسبة 20٪ تقريبا في عام 2022. انخفض مؤشر ناسداك 100 بنسبة 34٪ وانخفض مؤشر داو جونز بنسبة 9٪ وكان عام 2022 ضعف الأزمة المالية العالمية حيث تبخر ما يقرب من 40 تريليون دولار في قيمة الأسهم والسندات أي ضعف عام 2008.
قد يجد الثيران الذين يتطلعون إلى عام 2023 العزاء في حقيقة أن عامين هبوطيين متتاليين أمر نادر بالنسبة لأسواق الأسهم الرئيسية ، فقد انخفض مؤشر مؤشر ستاندرز اند بورز 500 لمدة عامين متتاليين في أربع مناسبات فقط منذ عام 1928. الشيء المخيف هو أنه عندما تحدث تميل الانخفاضات في السنة الثانية إلى أن تكون أعمق مما كانت عليه في السنة الأولى.
سيكون هذا الأسبوع مهما جدا لسوق الأسهم، حيث سيركز جميع المتداولين على اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بحثا عن أدلة حول ذروة دورة سعر الفائدة والمدة التي يمكن أن يحتفظ فيها بنك الاحتياطي الفيدرالي بأسعار الفائدة النهائية حتي يتراجع التضخم.
ستصدر الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة المقبل هل سنرى أرقاما تشير إلى أن سوق العمل لا يزال قويا للغاية وأن الأجور لا تزال مقلقة وتضيف إلى دوامة التضخم التي ستجبر بنك الاحتياطي الفيدرالي على الاستمرار في لهجته المتشددة طوال عام 2023
.png)
رسم توضيحي 1| المصدر: بلومبرج (2022)
يتجه الدولار إلى عام 2023 بنبرة أكثر تشاؤما حيث تبدأ وتيرة رفع أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي في التباطؤ وسط علامات على أن مخاطر التضخم بدأت في الانخفاض.
أضاف المتداولون إلى رهاناتهم على رفع أسعار الفائدة مراهنين على أن البنك المركزي الأوروبي سيرفع سعر الفائدة الرئيسي إلى 3.59٪ بحلول منتصف عام 2023. ومن المتوقع أيضا أن يبدأ البنك المركزي الأوروبي في تقليص ميزانيته العمومية في مارس، مما يضع حدا لسنوات من السياسة النقدية التيسيرية التي أبقت على تكاليف الاقتراض. هذا في الوقت الذي تستعد فيه الحكومات لتكثيف إصدار السندات لتمويل البرامج المصممة لحماية المنطقة من أزمة الطاقة
قد يستمر الجنيه الإسترليني في المعاناة خلال عام 2023 ، حيث تقوم أسواق المال بتسعير سعر ذروة يبلغ 4.69٪ ، وهو أقل قليلا من قراءة 4.72٪ قبل اجتماع بنك إنجلترا الأخير ولكن أكثر من نقطة مئوية فوق سعر الإقراض القياسي الحالي. الاقتصاد انكمش بنسبة 0.8٪ من مستوى ما قبل الوباء ، وهو عجز أكبر من 0.4٪ المقدرة سابقا. وأكد ذلك أن المملكة المتحدة هي الدولة الوحيدة في مجموعة السبع التي أصبح إنتاجها أقل مما كان عليه قبل أن يضرب وباء كورونا.
ارتفع الين بنحو 16٪ من أدنى مستوى له في أكتوبر وسط تدخل الحكومة ، وآمال في إبطاء رفع أسعار الفائدة الأمريكية ، والتكهنات حول إمكانية حدوث تحول في السياسة من بنك اليابان هذا العام. ينظر الكثيرون إلى قرار بنك اليابان المفاجئ في ديسمبر بتعديل معايير التحكم في منحنى العائد على أنه علامة على أن سياسته النقدية فائقة التيسير قد تقترب قريبا من نهايتها.
خام برنت:
أنهى خام برنت تداولات شهر ديسمبر بالقرب من سعر الافتتاح - 86.66 دولارًا - حيث أغلق عند 85.95 دولارًا ، بانخفاض 0.82٪ .لم يمنح البائعون الفرصة لإغلاق برنت بعيدًا عن أسعار تداول نوفمبر بهدف الحفاظ على مستوى الدعم الحالي منذ سبتمبر 2022. علي الاطار الأسبوعي الهابط ، ارتفع خام برنت بنسبة 1.73٪ في حركة تصحيحية لأعلي و أغلق قرب المقاومة عند متوسط متحرك 100 أسبوع.
.
.png)
رسم توضيحي 2:خام برنت (اسبوعي)| المصدر: ترايدنج فيو(2023)
خام غرب تكساس الوسيط:
لم تتحرك الأسعار في ديسمبر حيث أغلق الشهر بمكاسب 0.08٪ عند 80.42 دولار. أمّن المتداولون عدم كسر منطقة الدعم الشهرية حول مستوى السعر 80 دولارًا والذي استمر منذ سبتمبر 2022. علي الاطار الآسبوعي الهابط ، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.29٪ مع إغلاقه أدني لمتوسط متحرك أسبوع100 في حركة تصحيحية لأعلي.
.png)
رسم توضيحي 3:خام غرب تكساس(اسبوعي)| المصدر: ترايدنج فيو(2023)
ارتفع الذهب الأسبوع السابق بنسبة 1.4% بينما ارتفعت الفضة بنسبة 1% نتيجة ارتفاع عدد اصابات فيروس كورونا في الصين، و تتجه الأنظار يوم الأربعاء الى نتائج اجتماع لجنة الفدرالي الأمريكي لشهر ديسمبر و الذي سيوفر نظرة حول مسار سعر الفائدة الفدرالية و التي سيكون لها تأثير مباشر على المعادن الثمينة. من الناحية الفنية يوضح لنا الشارت المرفق (Figure 1)اهمية المستويات ال 1824 التي يتداول عندها الذهب حاليا سنراقب قدرته على تجاوزها.
- اما بالنسبة للفضة نجحت المستويات القريبة من 23.4 دولار للأونصة بتشكيل دعم مهم لتحركات الفضة، و تحاول الأن استهداف منطقة المقاومة المهمة عند 24.3 دولار للأونصة سنراقب قدرتها على ذلك.
.png)
رسم توضيحي 4: الذهب| المصدر: ترايدنج فيو (2023)
.png)
رسم توضيحي 5: الفضة| المصدر: ترايدنج فيو (2023)
المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط .
قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة ( سي إف أي ) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي او مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، و تعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة.
نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية.
محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات ( سي اف أي ). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لأتخاد أي قرار يراه مناسب لاستثماره.
"هذا المنشور ملكية ل ( سي اف أي ) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر او التوزيع او أعادة صياغة التقارير المستلمة و ارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد او شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر