ملخص أحداث الأسبوع

مع تعدد الأخبار المتباينة الصادرة الأسبوع الماضي شهدنا الكثير من تقلَبات في سوق الفوريكس. ارتفع مؤشر الدولار بنحو 0.31٪ حيث الأسواق تتوقع التوجه نحو مزيد من الارتفاعات في سعر فائدة الفيدرالي الأمريكي.

 

ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين اعلى من المتوقع وسجل زيادة في الأسعار بنسبة 6.4٪ خلال شهر يناير 2023، هذا أدى إلى انخفاض الطلب على سندات الخزانة الأمريكية، ورفع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين ليغلق أعلى من 4.5٪. وبالتالي، أدى ذلك إلى ارتفاع الطلب على الدولار وانخفاض الطلب على سوق الأسهم.

 

أكثر من 80٪ من شركات مؤشر S&P500 ، 68٪ و 65٪ منها تجاوزت توقعات السوق من حيث ربحية السهم والإيرادات ، على التوالي. على عكس العام الماضي، انخفضت عوائد الأسهم الدفاعية بما في ذلك الطاقة والمرافق والمواد الغذائية الأساسية والرعاية الصحية. لكن هذه الصناعات قد ترتفع مرة أخرى إلى أن يتضح إلى توجه الفيدرالي. بلغ انخفاض الأرباح المختلطة لمؤشر 4.7٪ S&P 500 -واذا انخفض بتلك النسبة بالفعل ستكون المرة الأولى التي تنخفض فيها الأرباح منذ الربع الثالث من عام  2020 والتي بلغت -5.7%.

 

تمكن زوج اليورو/الدولار الأمريكي من الصمود أمام قوة الدولار حيثما نشهد أيضا ارتفاع الطلب على اليورو، حيث يقوم السوق بتسعير الزيادة المستقبلية لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس كما وعدت لاجارد في أحدث مؤتمر صحفي للبنك المركزي الأوروبي.

من ناحية أخرى، خسر زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي أكثر من 0.2٪ الأسبوع الماضي، حيث ارتد من 1.22718 إلى 1.19165 خلال الأسبوع نتيجة لأرقام التضخم الاقل من المتوقع, حيث شهدت القراءة ارتفاع الأسعار بنسبة 10.1٪ خلال شهر يناير مقارنة بالتوقعات البالغة 10.3٪ في المملكة المتَحدة.

ارتفع زوج الدولار الأمريكي/الدولار الكندي بنسبة 1٪ تقريبا الأسبوع الماضي حيث تم تسجيل انخفاض الطلب على الدولار الكندي نتيجة لانخفاض أسعار النفط. زوج الدولار الأمريكي/الين الياباني شهد زيادة مماثلة القيمة مع انتخاب رئيس جديد لبنك اليابان. كازو أويدا الحاكم المنتخب حديثا يحمل نفس المخططات النقدية مثل هاروهيكو كورودا، مما اده إلى مزيد من الضعف للين الياباني.

يتحول التركيز هذا الأسبوع نحو يوم الثلاثاء الذي يحمل إصدارات مؤشر مديري المشتريات في الولايات المتحدة ,أوروبا والمملكة المتحدة لهذا الشهر.

 إذا تمكن مؤشر الدولار من الاختراق فوق المستوى 104 في الاتجاه الصاعد، فقد يتم تسجيل المزيد من الضغوط السلبية على اليورو/الدولار الأمريكي والجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي، وقد يتم الإبلاغ عن المزيد من الزيادات على الدولار الأمريكي/الدولار الكندي والدولار الأمريكي/الين الياباني. 

 

المستثمرون مرتبكون بسبب البيانات الاقتصادية الحالية بعضها متفائل يدعم النمو وبعضا يدعم القلق من ان التضخم قد يرتفع مرة اخري. زادت مخاوف المستثمرين من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى رفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل أكثر مما كان متوقعا في السابق ما دفع الاسهم لأنخفاض. قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر الأسبوع الماضي إنها رأت "حالة اقتصادية مقنعة" لرفع نصف نقطة في الاجتماع الأخير للبنك المركزي.

ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي بنسبة 0.5٪ في يناير كما هو متوقع مقابل زيادة معدلة بنسبة 0.1٪ في ديسمبر. ارتفع مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 0.7٪ في يناير ، وهو أكبر مكسب له منذ يونيو. خسر مؤشر داو جونز 0.1٪ ، وخسر مؤشر ستاندرز اند بورز 500 0.3% وارتفع مؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.6٪ الأسبوع الماضي.

 

تراجع الذهب الأسبوع السابق بنسبة 1.3% نتيجة ارتفاع الدولار الأمريكي بعد بيانات اقتصادية اشارت الى ان الفدرالي الأمريكي قد يرفع الفائدة بنسبة اعلى من ما كان متوقع سابقا.

فأشارت العديد من البيانات الأقتصادية التي صدرت مؤخرا الى ان سوق العمل ما زال قوي، و ارتفاع التضخم على اساس سنوي بنسبة اعلى من التوقعات، و ارتفاع مبيعات التجزئة و اسعار المنتجين الشهرية بشكل قوي و اعلى من التوقعات مما أدى إلى زيادة توقعات السوق بأن البنك المركزي الأميركي لديه المزيد يقوم به للسيطرة على التضخم وسيواصل تشديد سياسته النقدية لفترة أطول مما كان متوقعا في البداية.

من الناحية الفنية (الشكل 1) ، يتم تداول الذهب حاليًا بين منطقة الدعم المهمة عند 1825 دولار للأونصة ومنطقة مقاومة بالقرب من 1865 دولار للأونصة ، وسنراقب ما إذا كان الذهب سيكون قادرا على استهدافها. ولكن إذا كسر المستويات القريبة من 1825 دولار للأونصة، فقد يشكل ذلك زخم هبوطي للأسعار.

 

الشكل 1: الذهب، ميتاتريدر 5، شركة الأعتماد المالي الأستثماري للوساطة المالية

 

لا يزال كل من خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت يتداولان أفقيا علي الاطار الأسبوعي، عند قيعان أعلى بشكل نسبي. فقد تخلى كلاهما جزئيًا عن مكاسب الأسبوع الماضي، بنسبة -4٪ لخام غرب تكساس الوسيط وخام برنت ، وأغلقا عند الحد الأعلى للاتجاه الأفقي تحت المتوسط المتحرك 100 أسبوع..

 

صرحت الإدارة الأمريكية عن زيادة مخزون النفط بمقدار 16.3 مليون برميل للأسبوع الذي بدأ 10 فبراير ، وهو ما يعكس بالمقارنة مع 2.4 مليون برميل في الأسبوع السابق مما يفسر  التأثير السلبي علي أسعار النفط الأسبوع الماضي حيث سجلت مخزونات النفط الأمريكي مستويات أعلي من متوسط الخمس سنوات.

 

المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط .

قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة ( سي إف أي ) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على  قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي او مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، و تعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة.

نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية.

محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات ( سي اف أي ). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك  المستثمر كامل الحرية والإرادة لأتخاد أي قرار يراه مناسب لاستثماره.

"هذا المنشور ملكية ل ( سي اف أي ) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر او التوزيع او أعادة صياغة التقارير المستلمة و ارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد او شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر