ملخص أحداث الأسبوع

سوق العملات

تراجعت العملة الأمريكية نهار الجمعة 17 مارس، بعد صدور بيانات التضخم، ومبيعات التجزئة، وثقة المستهلك في الولايات المتحدة. وأظهرت أحدث معدلات التضخم، بما في ذلك مؤشر أسعار المستهلكين الشهري ومؤشر أسعار المنتجين الشهري، أنّ الضغوط التضخمية لا تزال سائدة. ومع ذلك، تشير الاتجاهات الأخيرة في البيانات إلى أنّ التضخم بدأ في التباطؤ. وعلاوة على ذلك، كشفت مبيعات التجزئة الشهرية، وهي المقياس الرئيسي لإنفاق المستهلكين، عن انخفاض من معدل متوقع 0.3٪ إلى 0.4٪. وكذلك، انخفض مؤشر ثقة المستهلك للمرة الأولى منذ أربعة أشهر من 67.0 في الشهر السابق إلى 63.4.

ونتيجة لذلك، شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا بنسبة 0.55٪، وخسر قوته أمام العملات الرئيسية الأخرى. وبالتالي، من المحتمل أن يؤدي هذا الانخفاض إلى عدم حدوث أي تغيير أو انخفاض التوقعات فيما يتعلق برفع أسعار الفائدة في المستقبل، مما يشكل ضغطًا إضافيًا على الاحتياطي الفيدرالي.

وينصب التركيز على معدل الفائدة الفيدرالية، المقرر إصداره يوم الأربعاء 22 مارس في تمام الساعة 10:00 مساءً بتوقيت جرينتش +4. ويتوقع السوق أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

وفي 15 مارس، شهدت أسواق منطقة اليورو انخفاضًا كبيرًا بعد انخفاض أسهم بنك كريدي سويس حيث انسحب أكبر مستثمر، وهو البنك المركزي السعودي (SNB). وأدّى هذا أيضًا إلى انخفاض زوج EUR / USD بنسبة 1.46٪.

ومع ذلك، في نهار الخميس 16 مارس، قام البنك الوطني السويسري (SNB) بإقراض كريدي سويس حوالي 54 مليار دولار، مما ترك المستثمرين غير متأكدين من المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة. ولهذا السبب، كان هناك تغيير في التوقعات في نهاية الأسبوع الماضي، مما أدّى إلى ارتفاع زوج EUR / USD بنسبة 0.83٪ ليغلق عند 1.07 دولار.

وشهد زوج USD / JPY تراجعًا بنسبة 1.40٪ في جلسته الأخيرة يوم الجمعة مع إغلاق سعره عند 131.77. وخلال فترات عدم اليقين في السوق، تعزز الين الياباني مقارنةً بالدولار الأمريكي.

وشهد زوج GBP / USD أيضًا أسبوعًا متقلبًا، لكنّه تمكن من إنهاء الأسبوع بشكل إيجابي بمتوسط ربح بنسبة 0.79٪. وسيُصدر بنك إنجلترا (BOE) سعره الرسمي يوم الخميس 23 مارس الساعة 4:00 مساءً بتوقيت جرينتش +4. وتتوقع الأسواق ارتفاع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مما قد يعطي دفعة قوية للجنيه البريطاني.

وبعد محاولة فاشلة من بنك كريدي سويس لتأمين قرض يصل إلى 5.4 مليون دولار، تتزايد المخاوف بالنسبة للمستثمرين وعملاء البنوك. ونتيجة لذلك، أصرّت السلطات السويسرية على أن يتولى UBS مسؤولية البنك المتعثر. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، وافقت مجموعة UBS على شراء كريدي سويس مقابل حوالي 3.2 مليار دولار، لتجنب المزيد من الفوضى في القطاع المصرفي.

 

سوق الأسهم

أنهت الأسهم الأمريكية الأسبوع على تباين مما يعكس حالة عدم اليقين الحالية من ضغوط القطاع المصرفي والمخاوف بشأن تباطؤ اقتصادي أكثر حدة والآمال في أن يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي الآن إلى إيقاف دورة رفع أسعار الفائدة.

مع نهاية الأسبوع، ظل الانخفاض المتوقع في الأرباح لمؤشر S&P500 للربع الأول من عام 2023 عند 6.1٪ مقارنة بالتقدير السابق بانخفاض بنسبة 0.3٪ و سجلت جميع القطاعات انخفاضا في مراجعات الأرباح المتوقعة باستثناء قطاع المرافق الذي سجل زيادة متوقعة في الأرباح حيث كانت الشركات التالية أكبر المساهمين في الزيادة في توقعات ربحية السهم NRG Energy (NRG) و PG&E Corp (PCG) و Duke Energy (DUK) . وقد سجل قطاع المواد أعلى انخفاض في الأرباح المتوقعة منذ بداية الربع بنسبة -13.9٪ ويليه قطاعات المواد والسلع التقديرية والصناعة والرعاية الصحية مع كون شركة ويست روك (WRK) وشركة داو (DOW) وشركة موزاييك (MOS) أكبر المساهمين في انخفاض الأرباح المقدرة لهذا القطاع.

 

أسواق العقود الآجلة تتوقع احتمال صفر لرفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في مارس مقارنة باحتمال 40٪ في الأسبوع السابق. في الأسبوع الماضي خسر مؤشر داو جونز 0.1٪ ، وارتفع مؤشر ستاندرز اند بورز 500 بنسبة 1.4٪ وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 4.4٪. 

 

النفط والمعادن

كانت الاخبار عن ثقة البنوك هي النجم على خشبة المسرح الأسبوع الماضي حيث يتحول المتداولون والمستثمرون  إلى شراء السندات الحكومية بحثًا عن مخاطر أقل ، مما يرسل رسالة بأن عدم اليقين والمخاطر قد ارتفعت. إضافة إلى تقلبات السوق ، أعلن البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي عن زيادة فوائد تمويل بنسبة 3.5٪ ورفع الفوائد علي الودائع بنسبة 3٪. هذا الأسبوع أيضًا ، سينتظر المتداولين قرار الفدرالي الامريكي بشأن الفائدة علي الدولار التي تؤثر على الطلب بشكل سلبي وكذلك على النفط.

أغلق خام غرب تكساس الوسيط الأسبوع الماضي -13.55٪ عند 66.22 دولارًا وخام برنت -12.30٪ منخفضًا عند 72.52 دولارًا. كلاهما أغلق بالقرب من مستويات دعم الربع الرابع 2021. مستوى المقاومة الاسبوعي لخام غرب تكساس 77.42 دولارًا و 83.42 دولارًا لخام برنت

 

الذهب والفضة

 

ارتفع الذهب للأسبوع الثالث على التوالي ، مستعيدًا جاذبيته كملاذ آمن بعد تحقيقه ثاني أفضل إغلاق أسبوعي في تاريخه حيث ارتفع الأسبوع الماضي من الأسبوع الماضي من المستويات 1867 دولارًا للأونصة ليغلق عند 1989 دولارًا للأونصة ، أي بزيادة 6.5% ليقترب من المستوى النفسي و الفني 2000 دولار للأونصة. ادت مخاوف ازمة البنوك في الولايات المتحدة و القطاع المصرفي الغالمي الى توجه المستثمرين للأستثمار بالذهب الذي يعتبر الملاذ الأمن خلال الأزمات الأقتصادية و السياسية.  

من الناحية الفنية (الشكل 1) نجح الذهب الأسبوع الماضي في اختراق منطقة المقاومة المهمة عند 1960 دولار للأونصة ، وأهم ما سنركز عليه الآن هو مراقبة ما إذا كان الذهب سينجح في اختراق منطقة المقاومة النفسية والفنية عند 2000 دولار للأوقية والتي إذا نجح وتجاوزتها فإنها تجعل المحللين يتوقعون إيجابية للأسعار الذهب خلال الفترة القادمة.

 

XAUUSD الرسم البياني طويل المدى

الشكل 1: الذهب، ميتاتريدر 5، شركة الأعتماد المالي الأستثماري للوساطة المالية

 

 

المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط .

قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة ( سي إف أي ) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على  قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي او مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، و تعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة.

نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية.

محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات ( سي اف أي ). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك  المستثمر كامل الحرية والإرادة لأتخاد أي قرار يراه مناسب لاستثماره.

"هذا المنشور ملكية ل ( سي اف أي ) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر او التوزيع او أعادة صياغة التقارير المستلمة و ارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد او شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر