التقرير الأسبوعي - مايو 2

ملخص الأرباح

 

أعلن مؤشر S&P500 حتّى اليوم عن حوالي 85٪ من أرباحه للربع الأول من العام 2023، وأكثر من 70٪ منها قد تجاوزت توقعات السوق بشكل إيجابي من حيث العائد على السهم والعائدات.

 

وأبلغت الشركات التي لديها المزيد من التعرض للإيرادات الدولية عن انخفاض في العائد على السهم والإيرادات على الرغم من ضعف الدولار الأمريكي، حيث كان قطاعا الرعاية الصحية وتكنولوجيا المعلومات هما المساهمان الرئيسيان في الانخفاضات بما في ذلك Intel (INTC) وModerna (MRNA) وPfizer (PFE) كأكبر المساهمين.

 

وفي حين أنّ الشركات التي لديها تعرض محلي أعلى أفادت بنمو أعلى في العائد على السهم والعائدات، وتعتبر Amazon.com (AMZN) المساهم الأكبر.

 

 

العملات

 

شهد الأسبوع الماضي أحداث مهمة في الولايات المتحدة، حيث كان من المقرر أن يعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن سعر الفائدة. وواجه الفيدرالي مهمة صعبة في محاولته لتقليل التأثير السلبي المحتمل على الاقتصاد مع الاستمرار في معالجة الضغوط التضخمية.

 

وعلى الرغم من الوضع الصعب، قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. وشهد مؤشر الدولار الأمريكي انخفاضًا بسبب إشارة بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى احتمال توقف زيادات الأسعار اعتمادًا على المؤشرات الاقتصادية مثل الوظائف غير الزراعية، ومعدل البطالة، والتضخم، والناتج المحلي الإجمالي، ومبيعات التجزئة.

 

وجاء معدل الوظائف غير الزراعية والبطالة أفضل من المتوقع مما أدّى إلى زيادة مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.30٪. ويشير هذا إلى أنّ هناك تحسنًا في بيانات العمالة والاقتصاد ككل، مما يدل على احتمالات زيادة الأسعار.

 

وشهد زوج يورو / دولار في الأسبوع الماضي انخفاضًا بنسبة 0.09٪ نتيجة تباطؤ البنك المركزي الأوروبي في وتيرة رفع أسعار الفائدة. ورفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل سعر الفائدة إلى 3.75٪، وهو أقل زيادة في سعر الفائدة في هذه الدورة.

 

وشهد زوج الجنيه الاسترليني / الدولار الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 0.63٪ الأسبوع الماضي، بسبب التوقعات بأن بنك إنجلترا سيرفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لمحاربة التضخم في اجتماعه في 11 مايو، في الساعة 3:00 مساءً بتوقيت جرينتش +4 (توقيت دبي)، ما يؤدّي إلى وصول معدل سعر الفائدة إلى 4.50٪.

 

 

مؤشرات الولايات المتحدة

 

انخفض مؤشر Dow ​​Jones الأسبوع الماضي بنسبة 1.2٪، بينما انخفض مؤشر S&P500 بنسبة 0.8٪، وارتفع Nasdaq بنسبة 0.1٪.

 

وخلال المؤتمر الصحفي الأسبوع الماضي، ألمح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، باول، إلى أنّ سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية قد يكون بالقرب من مستوى الذروة لهذه الدورة. ومع ذلك، أبقى باول أيضًا على احتمال خيار المزيد من التشديد النقدي، مشيرًا إلى أن "قرار التوقف المؤقت لم يتخذ اليوم".

 

وأظهر تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة قوة في سوق العمل، حيث أضاف الاقتصاد 253 ألف وظيفة جديدة في أبريل - أعلى من التقدير الإجماعي البالغ 179 ألفًا.

 

وتشير بيانات الرواتب الأمريكية الصادرة يوم الجمعة إلى أنّ هناك زيادة في التوظيف وأجور العمال في أبريل، مما يشير إلى أنّ سوق العمل يظهر مرونة وهناك علامات على ضغوط تضخمية على الرغم من العقبات. نتيجة لذلك، تراجعت المخاوف بشأن الركود الأمريكي المحتمل.

 

وأدّى الارتفاع في أرقام التوظيف إلى تكهنات بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يطيل أمد إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة، مما قد يؤدي إلى زيادة محتملة في 11 على التوالي في يونيو.

 

 

 

نفط غرب تكساس الوسيط

 

يقترب نفط غرب تكساس الوسيط من مستوى 73 دولارًا للبرميل بعد ارتفاع بأكثر من 4 ٪ يوم الجمعة، مما ساعد سوق العقود الآجلة على التعافي من الخسائر الأسبوعية الكبيرة. وعلى الرغم من المخاوف بشأن الركود الأمريكي المحتمل وإخفاقات البنوك التي أثرت على الأسواق مؤخرًا ودفعت أسعار النفط الخام لفترة وجيزة إلى أدنى مستوى لها منذ نهاية عام 2021، هناك مؤشرات على الطلب المادي القوي الذي يشير إلى أنّ الاتجاه الهابط الأخير ربما يكون مبالغًا فيه.

 

وستصدر يوم الخميس منظمة البلدان المصدرة للبترول تقريرها الشهري، بينما ستقدّم إدارة معلومات الطاقة الأمريكية توقعاتها قصيرة الأجل يوم الثلاثاء أيضًا.

 

وتقلّبت أسعار الذهب الأسبوع الماضي بالقرب من مستويات 1997 دولار / أونصة، لتصل إلى أعلى مستوى تاريخي جديد حول 2081 دولار / أونصة، وتغلق عند مستويات 2015 دولار. وتأثر الذهب بالعديد من العوامل الإيجابية والسلبية الأسبوع الماضي. ولم يكن اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي عقد يوم الأربعاء الماضي واضحًا تمامًا، ولكن كانت هناك إشارات كافية بأنه لا توجد حاجة لبنك الاحتياطي الفيدرالي لمواصلة رفع أسعار الفائدة، كما أكّد في الاجتماعات السابقة.

 

وقدّمت هذه التصريحات دعماً إيجابياً لأسعار الذهب، حيث وصل المعدن الأصفر إلى مستوى تاريخي جديد يقترب من 208 دولارات للأونصة، تزامناً مع عودة مخاوف القطاع المصرفي في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى ارتفاع المخاطر التي قد لا تكون الولايات المتحدة قادرة على سداد ديونها. في الوقت نفسه، من المعروف أنّ الذهب يعتبر ملاذاً آمناً خلال الأزمات الاقتصادية.

 

ومن ناحية أخرى، أشار الاحتياطي الفيدرالي أيضًا إلى أنه سيعتمد على البيانات الاقتصادية لاتخاذ قرارات بشأن أسعار الفائدة المستقبلية. وأشارت بيانات الوظائف الأمريكية يوم الجمعة إلى أنّ سوق العمل لا يزال قوياً ولم يتأثر بالسياسة النقدية الأكثر تشدداً التي ينتهجها مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وقدّم هذا دعمًا إيجابيًا للدولار الأمريكي وأثّر سلبًا على أسعار الذهب.

 

وتنتظر الأسواق حاليًا بيانات التضخم في الولايات المتحدة المقرر صدورها يوم الأربعاء، وسط توقعات باستقرار نمو التضخم في أبريل عند 5٪. ومن المتوقع أن يكون لهذه البيانات تأثير مباشر على أسعار الذهب.

 

ومن الناحية الفنية، يسير الذهب حاليًا في اتجاه صعودي، حيث تعتبر مستويات 2075 دولارًا للأونصة مقاومة مهمة، في محاولة لتحقيق الاستقرار فوق تلك المستويات من أجل الحفاظ على الاتجاه الصاعد. ويُنظر أيضًا إلى مستوى 1965 دولارًا أمريكيًا / أونصة على أنّها دعم رئيسي للذهب. ومن المتوقع أن يجلب الاختراق أدنى هذا المستوى زخمًا سلبيًا إضافيًا. وأسعار الذهب حاليًا في فترة انتظار حتى صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي غدًا. وسنراقب تحركات السوق في الفترة القادمة وكيف سيتعامل الذهب مع هذه المستويات.

 

 

 

المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط.

قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة (سي إف أي) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي او مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، وتعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة.

نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية.

محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات (سي اف أي). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لأتخاد أي قرار يراه مناسب لاستثماره.

"هذا المنشور ملكية ل (سي اف أي) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر او التوزيع او أعادة صياغة التقارير المستلمة وارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد او شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر.