ملخص أحداث الأسبوع

 النهاية قريبة ، ونحن أقرب يوما بعد يوم لإغلاق 2022 الأحمر. ومع ذلك ، لا يزال لدينا ما يقرب من أسبوعين لنهاية العام .

على مر السنين ، كان من المعروف أن الأسبوع المالي الأخير قبل عيد الميلاد يجلب مفاجآت جديدة ، سواء كان ذلك بسبب مكافآت وول ستريت الهائلة لموظفينها ، أو آمال افتتاح العام الجديد على ارتفاعات.

هل سيكون رالي سانتا قابلا للتطبيق هذا العام أيضا؟

دعونا نعود إلى الأسبوع الماضي لمحاولة توقع ظروف السوق الحالية. لقد كان أسبوعا ماليا مليئا بالقرارات النقدية ، سواء من الاحتياطي الفيدرالي , البنك المركزي الأوروبي , بنك إنجلترا أو حتى البنك الوطني السويسري.

رفعت جميع البنوك المركزية المذكورة أعلاه أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس بشكل صارم ، ومع ذلك ، لم يتم ترجمتها لكل دولة بنفس الطريقة. 

أعلنت معظم البنوك المركزية أسعار الفائدة غير المؤكدة التي ستتبع العام المقبل ، حيث تقوم بتقييم القرار تزامناً مع إصدارات أرقام التضخم القادمة ، والتي ستؤدي إلى تغيَرات.

اكثر العملات استفادة الأسبوع الماضي هو الدولار ، الذي استفاد من الزيادة 50 نقطة أساس ، وايضاً من النبرة المتشائمة التي حددها باول في المؤتمر الصحفي.

من ناحية أخرى ، ارتد زوج يورو / دولار لاختبار منطقة الطلب القوية بين 1.05824 و 1.06 ، والتي تعمل أيضا كخط دعم قوي .

يبدو أن الاتجاه العام لهذا الزوج هو الاتجاه الصعودي من وجهة نظر فنية، خاصة بعد إعلان لاجارد عن الهجوم الكامل على التضخم.

يتعرض زوج دولار / ين لمزيد من الضغط لاختبار المستوى 136 الذي يحدث على المتوسط المتحرك 200 على الإطار الزمني اليومي. سيكون يوم غد يوما كبيرا للزوج حيث من المقرر أن يعلن بنك اليابان عن التغيير المحتمل في سعر الفائدة.

ومن المتوقع أن يحافظ على معدل -0.1٪ حيث ينصب تركيزه الرئيسي حاليا على جذب الاستثمارات بدلا من مكافحة التضخم.

أخيرا وليس آخرا يأتي زوج الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري ، الذي ارتد الأسبوع الماضي لاختبار اتجاه هبوطي قوي في الارتباط ايجابي بمؤشر الدولار.

إن الزيادة بمقدار 50 نقطة أساس من قبل البنك الوطني السويسري شيء مهم جداً لأنه من غير المعتاد أن يكون هناك معدلات مرتفعة في سويسرا ، وبالتالي ، قد يؤدي ذلك إلى مزيد من الضغط السلبي على الزوج ، مما قد يؤدي إلى الاختراق ما دون معدل 0.92432.

 

أدت المخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة إلى انخفاض مؤشرات سوق الأسهم للأسبوع الثاني على التوالي إلى مستويات شوهدت آخر مرة في أوائل نوفمبر ، وانخفض ستاندرد اند بورز 500  بنسبة 2٪  وانخفض مؤشر داو جونز بنسبة 1.85٪ وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 3٪. خلال الأسبوع الماضي حيث ظهرالاسبوع الماضي بيانات اقتصادية متضاربة ادت الي حالة من الفوضي في الاسواق.

يوم الثلاثاء تم إصدار مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي وفقا للبيانات ارتفع التضخم الرئيسي بنسبة 0.1٪ في نوفمبر مقارنة بشهر أكتوبر والذي كان أقل بنسبة 0.1٪ من المتوقع. ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي بنسبة 0.1٪ عن الشهر السابق وارتفع بنسبة 7.1٪ عن العام السابق حيث ساعد انخفاض أسعار الطاقة في تعويض ارتفاع تكاليف الغذاء

يوم الأربعاء  أدى إصدار بيان اجتماع السياسة النقدية للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في ديسمبر إلى انخفاض الأسهم. وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن البنك المركزي لا يزال أمامه طريق طويل في ترويض التضخم بعد أن اختار رفع 50 نقطة أساس بعد أربع تحركات متتالية بمقدار 75 نقطة هذا العام. وأصبحت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة أكثر تشددا بشكل حاد مما كانت عليه قبل ثلاثة أشهر ولم يعتقد أي من الأعضاء أن أسعار الفائدة ستنتهي العام المقبل فوق 5٪ والان اثنان فقط يقتنعان بذلك الان.

 

 

بعض عمليات الاستحواذ والاندماج الأسبوع الماضي.

  • استحوذت شركة جي بي مورغان على 48.5٪ من شركة فيفا للمدفوعات المالية بأكثر من 800 مليون دولار.
  • أعلنت شركة ادفنت انترناشونال عن إتمام اتفاقية شراء شركة ماكسار مقابل حوالي 4 مليارات دولار.

بعض أرباح التي تم الإعلان عنها خلال الأسبوع الماضي

  • تجاوزت شركة أوراكل توقعات السوق بنسبة 3.42٪ مسجلة أرباحا للسهم الواحد بلغت 1.21 دولار مقابل ربحية السهم المتوقعة البالغة 1.17 دولار أمريكي، وإيرادات بلغت 12.28 مليار دولار أمريكي أي ما يعادل نموا سنويا بنسبة 18.5٪ مقابل الإيرادات المتوقعة البالغة 12.02 مليار دولار أمريكي مع نمو الطلب على خدمات الشركة خلال الربع الثاني من العام 2022. كما أعلنت الشركة عن توزيع أرباح نقدية ربع سنوية بقيمة 0.32 دولار للسهم الواحد مستحقة الدفع للمساهمين في 10 يناير 2023. تفوق أداء الشركة على أداء مؤشر ستاندردز اند بورز 500 بمقدار 2.67 خلال الشهر الماضي و 1- خلال العام الماضي. تتوقع الشركة أن تنمو الإيرادات بنحو 21٪، بينما يتوقع السوق نموا بنحو 17.4٪.
  • أعلنت شركة ادوبي عن ايرادات مماثلة لتوقعات السوق البالغة 4.53 دولار أمريكي خلال الربع الأخير من العام الحالي والتي تمثل نموا بنسبة 14٪ على أساس سنوي وربحية سهم بلغت 3.6 دولار أمريكي مقابل ربحية سهم متوقعة تساوي 3.5 دولار أمريكي للسهم الواحد، كما جاءت إيرادات العام بأكمله 17.61 مليار دولار أمريكي مما تمثل نموا بنسبة 12٪ على أساس سنوي مع ربحية سهم مخففة للعام بأكمله بقيمة 10.10 دولار.

أعلنت الشركة عن عملية استحواذ على شركة فيجما وهي شركة برمجيات لتكون أكبر صفقة حتى الآن للشركة مقابل حوالي 20 مليار دولار.

المعادن

انخفض الذهب الأسبوع الماضي بنسبة 0.25% ، بينما انخفضت الفضة بنسبة 1.0% نتيجة رفع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس ، وبعد تصريحات الاحتياطي الفيدرالي بأن أسعار الفائدة ستظل مرتفعة لفترة أطول حتى يعود التضخم إلى مستويات 2%.

من الناحية الفنية ، يوضح الرسم البياني المرفق أن الذهب يتم تداوله حاليًا بين منطقة دعم بالقرب من 1774 دولار للأونصة ومنطقة مقاومة بالقرب من 1814 دولار للأونصة. سنراقب ما إذا كانت الأسعار قادرة على استهداف المستويات 1814 دولار

اما عن الفضة تعتبر المستويات القريبة من 23.4 دولار للأونصة جدا مهمة و سنراقب قدرتها على تجاوزها, و في حال نجحت بأختراقها فهذا يجعلنا نتوقع ايجابية للأسعار خلال الفترة القادمة.

رسم بياني (1)

 

 

رسم بياني (2)

النفط

 

ارتفع خام غرب تكساس الوسيط ما يقرب من 4٪ الأسبوع الماضي من ادني سعر له لنفس الأسبوع 70.27 دولارًا ليغلق عند 74.47 دولارًا. حدث الارتداد كرد فعل لأسبوع ليس بالجيد في 5 ديسمبر حيث تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 10.9٪ إلى ما دون 75 دولارًا. تم تحفيز الحركة الهابطة الحالية في خام غرب تكساس الوسيط من خلال الأخبار ذات الصلة بتوقعات سوق النفط من قبل كل من وكالة معلومات الطاقة الأمريكية وأوبك + التي توقعت انخفاض الطلب بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي. صعد نفط برنت بنسبة 3.10٪ في الأسبوع الماضي (الذي بدأ 12  ديسمبر2022) من سعره المنخفض 79.29 دولار. جاء الصعود بعد خسارة 11.12٪ في أسبوع الأول من الشهر  بالتوافق مع قرار أوبك + بالحفاظ على إمدادات النفط عند المستويات الحالية قرب الــــ28.83 مليون برميل يوميا

 

إعادة فتح الاقتصاد الصيني والعقوبات النفطية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا ستفرض م إيجابيًاتها على سوق النفط الأسبوع المقبل، خاصة وأن كلا من خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت عند مستويات تصحيح 38٪ و 50٪ على التوالي ، ولكن من المتوقع أن يتم تداول كليهما خلال الأسبوع الأول من ديسمبر. يتراوح بين 70.10 دولارًا أمريكيًا و 82.7 دولارًا أمريكيًا لخام غرب تكساس الوسيط و 75.16 دولارًا أمريكيًا - 88.39 دولارًا أمريكيًا لنفط برنت.

 

 

 

  

المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط .

قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة ( سي إف أي ) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على  قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي او مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، و تعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة.

نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية.

محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات ( سي اف أي ). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك  المستثمر كامل الحرية والإرادة لأتخاد أي قرار يراه مناسب لاستثماره.

"هذا المنشور ملكية ل ( سي اف أي ) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر او التوزيع او أعادة صياغة التقارير المستلمة و ارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد او شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر