ما يجب مراقبته في قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة لشهر مارس

يجتمع صانعو السياسة النقدية في الفدرالي من جديد مساء يوم الأربعاء 22 آذار 2023 الساعة 22:00 بتوقيت غرينتش +4، لتحديد مستويات أسعار الفائدة الجديدة مع توقعات كبيرة بزيادة إضافية بمقدار 25 نقطة أساس، لتصل إلى نطاق 5%، ولكن أكثر ما تركز عليه الأسواق هو معرفة نطاق أسعار الفائدة المستهدفة والذي يعتبره الفدرالي كافياً لإعادة التضخم نحو المستهدف 2%.

 

ولكن من ناحية أخرى سيهتم الفدرالي بالأضرار والأثار السلبية التي سبّبتها أسعار الفائدة المرتفعة بالإقتصاد، وتعتبر الأزمة المالية في العديد من المصارف خير دليل على ذلك. ويوجد أيضًا مخاوف من أن تمتد تلك الأضرار لقطاعات اقتصادية متنوعة، وبالتالي هذا الإجتماع سيكون مختلف وإستثنائي عن الإجتماعات السابقة حيث سيراقب المستثمرون ردة فعل الفدرالي حول كيفية التعامل مع الوضع المعقد الحالي.  

 

وسيتبع إعلان الفائدة مؤتمر صحفي لرئيس الفدرالي، وسيكتسب أهمية كبيرة وخاصة حيث سنراقب فيما إذا سيكون قرار الفدرالي حاسماً حول معدلات الفائدة النهائية أو على الأقل سندرك متى يمكن أن تكون دورة رفع معدلات الفائدة قد اقتربت من نهايتها، في وقت يترقب فيه المستثمرون مخاطر إستمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول مما تتوقعه الأسواق، و لذلك سيكون مؤثر على حركة الأسواق.

 

وسيكون من الصعب توقع حركة الأسعار تزامناً مع إعلان أسعار الفائدة وكذلك خلال المؤتمر الصحفي لأنّ ذلك يعتمد على المصطلحات التي سيستخدمها رئيس الفدرالي في المؤتمر الصحفي، ولكن من المتوقع أن يترك رئيس الفدرالي الباب مفتوحاً أمام جميع الإحتمالات المتوقعة وخاصةً أنّ التضخم لايزال عند مستويات مرتفعة رغم مواصلة تباطؤه.

 

ولذلك نتوقع تقلبات جديدة في الأسعار ما بين ارتفاع وإنخفاض وستحتاج بعض الوقت قبل أن تبدأ بالإستقرار وتتخذ مساراً محدداً، لذا وجب التنويه ونتذكر القاعدة الذهبية: الأسواق لديها آفكار وقناعات مختلفة في طريقة تفسيرها للمعلومات الصادرة ولذلك لا يمكن آن تتحرك الآسعار بنسبة 100% حسب تلك المعلومات.

 

ولذلك ننصح عملائنا الكرام بالتالي:

  1. تتبّع المراكز المفتوحة بحذر لاحتمالية تذبذب الاسعار على مدار اليوم من دون استبعاد أي مفاجآت لحركة الأسعار.
  2. الإعتماد على مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية لمتابعة تحركات الأسعار من خلال إستخدام الرسم البياني ضمن إطار زمني يومي وعدم الإعتماد على مستويات الدعم والمقاومة اللحظية.

 

وعن التوقعات فإن إستخدام مصطلحات تشير لإستمرار السياسة المتشددة ربما تشكل دعم للدولار وسلبية للأسهم، والمعادن، وعملات أخرى، ولكن أي تلميحات تشير لاقتراب انتهاء دورة التشديد النقدي ربما تكون في صالح الأسهم والمعادن وبنفس الوقت سلبية للدولار.

 

 

 

المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط .

قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة ( سي إف أي ) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على  قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي او مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، و تعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة.

نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية.

محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات ( سي اف أي ). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك  المستثمر كامل الحرية والإرادة لأتخاد أي قرار يراه مناسب لاستثماره.

"هذا المنشور ملكية ل ( سي اف أي ) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر او التوزيع او أعادة صياغة التقارير المستلمة و ارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد او شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر