هل ستؤثر بيانات الوظائف غير الزراعية على توقعات المستثمرين لسياسة الفيدرالي؟

من المقرر إصدار بيانات الوظائف الأمريكية يوم الجمعة، 7 أبريل عند الساعة 16:30 بتوقيت جرينتش +4، وتتوقع الأسواق كيف ستكون القراءة الحقيقية مقارنةً بالقراءات المتوقعة والسابقة. وتشير التوقعات إلى أنّ الاقتصاد الأمريكي أضاف حوالي 236 ألف وظيفة في فبراير 2023، مقارنةً بالقراءة السابقة التي بلغت 311 ألف وظيفة.

 

ملاحظة: في حال صدقت التوقعات عند 236 ألف وظيفة، فهذا يعني وجود كسر لدعم مهم لبيانات التوظيف ممتد منذ أكثر من عامين، أو بمعنى آخر هي قراءة تشير إلى تباطؤ سوق العمل خاصةً أنها تأتي بعد بيانات أظهرت هبوط فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة خلال فبراير لأدنى مستوى في 21 شهرًا. وستثير هذه القراءات توقعات قوية حول التوقف عن رفع معدلات الفائدة.

 

 

 بيانات الوظائف الأمريكية الشهرية

الشكل 1: بيانات الوظائف الأمريكية الشهرية

 

 

ويعتبر تقرير الوظائف حاسمًا في تحديد توقعات وتيرة رفع أسعار الفائدة وتوقعات أسعار الفائدة النهائية خلال اجتماعات اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة القادمة، لذلك تشمل التوقعات ما يلي:

 

قراءة أفضل من القراءة المتوقعة والقراءة السابقة

 

مواصلة أسعار الفائدة المرتفعة، ما يؤثر سلبيًا على الدولار والذهب والأسهم.

 

قراءة ضمن أو أقل من المتوقع

 

سيتعامل الفدرالي مع أسعار فائدة متساهلة، ما يؤثر سلبيًا على الدولار وإيجابيًا على الذهب والأسهم.

 

قراءة بين القراءة السابقة والقراءة المتوقعة

 

هنا سنراقب فيما لو القراءة ستكون أقل أو أعلى من مستويات الدعم 250 ألف وظيفة وبشكل عام هذه القراءة ستكون الأكثر حيرة وتقلباً لحركة الأسعار.

 

 

مع ضرورة الأخذ بعين الإعتبار الأمور الجوهرية التالية:

 

تلميحات الفدرالي أن معدلات الفائدة ربما أصبحت قريبة من ذروتها.

تأثير ارتفاع أسعار الفائدة على أرباح الشركات وتباطؤ النمو، ما أطلق سلسلة من الانهيارات المصرفية في الولايات المتحدة وغيرها.

الإشارة إلى أن معدل الفائدة النهائي والضروري للوصول لمعدل التضخم المستهدف عند2% قد يكون أعلى من التوقعات السابقة.

الإشارة إلى عدم وجود إشارات واضحة تدل على إنحسار معدلات التضخم.

 

ولذلك، عند قراءة توقعات بيانات الوظائف اليوم علينا أن نوازن ما بين فرصة الإستمرار بخفض وتيرة رفع معدلات الفائدة وما بين عودة التشديد ورفع معدلات الفائدة بوتيرة أعلى. وعلى العموم، نتوقع أن يرافق صدور تلك البيانات حدوث تقلبات في أسواق المال، نظرًا الى أنّ الفدرالي يعتمد على بيانات التوظيف في قراءة المشهد الاقتصادي قبل اتخاذ أي قرار في تغيير أسعار الفائدة.

 

مع التذكير بأن ردة فعل السوق الأولية بغض النظر عن طبيعة القراءة الحقيقية قد تكون حادة ومتقلبة في بدايتها قبل أن يبدأ السوق بالعودة للإستقرار، لذا وجب التنويه، ومن الضروري تذكر القاعدة الذهبية: المتداولون لديهم أفكار وقناعات مختلفة في طريقة تفسيرهم للمعلومات الصادرة ولذلك لا يمكن أن تتحرك الأسعار بنسبة 100% حسب تلك المعلومات.

 

 

 

المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط .

قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة ( سي إف أي ) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على  قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي او مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، و تعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة.

نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية.

محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات ( سي اف أي ). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك  المستثمر كامل الحرية والإرادة لأتخاد أي قرار يراه مناسب لاستثماره.

"هذا المنشور ملكية ل ( سي اف أي ) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر او التوزيع او أعادة صياغة التقارير المستلمة و ارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد او شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر.