إدارة المخاطر: أهم استراتيجيات التداول

تعد إدارة المخاطر أحد أهم استراتيجيات التداول الناجح، ورغم أهميتها البالغة، للأسف يتجاهلها العديد من المتداولين المبتدئين. قد تتكبد خسائر فادحة أو تتعرض لخسارة أموالك بالكامل؛ إذا قمت بتنفيذ عملية التداول بدون وجود استراتيجية مناسبة لإدارة المخاطر، حتى وإن كنت تنوي التداول لمرة واحدة أو اثنين
ينطوي التداول على مخاطر عالية: في أي وقت تقوم فيه بتنفيذ عملية تداول فأنت تخاطر بأموالك، وفي حال حرك السوق في غير صالك سوف تتكبد خسائر كبيره قد تطيح بكل رأس مالك. ومن هنا تكمن أهمية وضع استراتيجية للمخاطر، للحد من الخسائر –حال تعرضك لها-أيضا لحماية رأس مالك المخصص للتداول.
تقنيات إدارة المخاطر
1.التخطيط الجيد للتداول وتحديد نقاط جني الأرباح ووقف الخسائر
الحروب لا تدار من ميدان المعركة والنصر يبدأ من غرف العمليات الاستراتيجية.التخطيط الجيد الفعال هو الخيط الرفيع الفاصل بين النجاح والفشل في أسواق المال.
المتداول الذي اعتاد على الخسارة لا يبذل جهدا –ولو قليل- في تحديد نقاط البيع والشراء وجني الأرباح ووقف الخسائر، ولو فعل لاختلف الوضع بالنسبة له. ولتكون متداولًا ناجحًا، حدد نقاط الشراء والبيع وأوامر جني الأرباح ووقف الخسائر.
ارتفاع الأسعار، قد تنجذب لارتفاع الأسعار بطريقة تجعلك تتمسك بمركز التداول الحالي على أمل تحقيق أرباح طائلة غير مسبوقة. وفي المقابل قد يغريك هبوط الأسعار في التمسك بأمل تعويض الخسائر. قيامك بتحديد نقاط البيع والشراء بطريقة واضحة منذ البداية سيساعدك بشكل كبير في التحكم في مشاعرك التي قد تعرضك للخسائر.
تُستخدم أوامر جني الأرباح (T/P) ووقف الخسارة (S/L) على نطاق واسع كأحد أشهر تقنيات إدارة المخاطر. يطلق على النقطة التي ترغب في بيع السهم عند وصول السعر إليها بنقطة جني الربح من مركز التداول. ويحدث هذا عندما يكون هناك اتجاه صعودي محدود في عملية التداول مقارنة بالمخاطر المحتملة.
على سبيل المثال، نفترض أن سعر السهم يتحرك لأعلى بوتيرة سريعة والسعر يقترب من مستوى مقاومة رئيسي. قد ترغب في البيع قبل أن يصل السعر إلى مرحلة توطيد، في تلك الحالة تقوم بتعيين مستويات جني الأرباح. في المقابل، فإن وقف الخسارة هو النقطة التي تبيع عندها السعر بخسارة، في حال تحرك السعر في غير صالحك. وتعمل تلك الآلية على الحد من تكبد مركز التداول المزيد من الخسائر.
مثال توضيحي، إذا كسر السعر مستوى الدعم الرئيسي، قد تقوم في تلك الحالة ببيع السهم عن طريق تعيين نقاط الحد من الخسائر قبل مستويات الدعم بقليل لوقف أي خسائر محتملة قد يتعرض لها مركز التداول. بإمكانك استخدام كل من خطوط الاتجاه والمتوسطات المتحركة لتحديد مستويات الدعم والمقاومة الرئيسية بناءً على حركة السعر السابقة للسهم أو الأداة المالية أو العملة؛ بحيث يمكنك تحديد أفضل النقاط المتاحة لوضع مستويات وقف الخسارة أو جني الربح إما تحت و/أو فوق مستويات الدعم والمقاومة.
2.تطبيق قاعدة 1 بالمئة
قاعدة 1بالمئة أحد القواعد الشهيرة التي يطبقها العديد من المتداولين الناجحين. فكرة القاعدة تقوم على أنه لا ينبغي على المتداول وضع أكثر من 1بالمئة من رأس ماله المتداول في مركز واحد. مثال توضيحي، إن كان في حساب تداولك رصيد قدره 1000 دولار. في تلك الحالة: يجب ألا تضع أكثر من 1بالمئة المبلغ المتاح في رصيد حساب تداول أي ما يعادل 10 دولار في عملية تداول واحدة. إذا كان رصيد حساب تداولك أقل من 100,000 دولار، فإن قاعدة 1بالمئة أفضل خيار لك، على الرغم من أن بعض المتداولين الذين لديهم أرصدة كبيرة بإمكانهم تطبيق نفس القاعدة لكن باختلاف النسبة، أي عدم وضع أكثر من 2بالمئة من رصيد الحساب في مركز تداول واحد.انتبه: قوتك في السوق بقوه رصيد حساب تداولك، إذا تراجع رصيد حساب تداولك تقلصت قوتك. وللحفاظ على قوتك وبقائك المستمر في السوق؛ لابد من المحافظة على قاعدة أقل من 2بالمئة حتى لا تفقد مبلغًا كبيرًا من حسابك في صفقة تداول واحدة أو اثنين.
3.تنويع محفظة التداول
هناك طريقة أخرى لإدارة مخاطر التداول وهي التنويع. تطبيقا للمثل (لا تضع كل البيض في سلة واحدة). ليس من الذكاء وضع رأسمالك المخصص للتداول في أداة أو سهم واحد - فأنت تعرض نفسك لخسائر وفشل كبير.من الذكاء تنويع محفظة تداولك باستخدام قيم سوقية مختلفة ومناطق جغرافية وقطاعات صناعة عديدة. تداول في أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة، والشركات متوسطة الحجم، وتأكد من اتساع تلك الشركات في جميع أنحاء العالم وعبر مختلف قطاعات الاقتصاد. سوف تساعدك استراتيجية التنويع على تخفيف حدة الخسائر المحتملة في حالة تراجع أسهم قطاع اقتصادي ما أو هبوط معدل نمو منطقة أو إقليم ما، من خلال احتفاظك بقطاع أخر يعمل بشكل جيد.
4.احسب العائد المتوقع من عملية التداول
العائد المتوقع هو الربح المحتمل من عملية التداول في حال تحرك السوق في صالحك أو سارت الأمور كما هو مخطط لها.أيضا قم بحساب المبلغ المتوقع أن تخسره من عملية التداول في حال تحرك السوق في غير صالحك. حساب أرباحك وخسارتك المحتملة أمر غاية في الأهمية، وسوف يساعدك في ترشيد عمليات التداول من خلال إجبارك على التفكير بعناية وعمل مقارنات بين عمليات التداول بشكل منهجي وأكثر واقعية. وبالتالي، انتقاء عمليات التداول الأكثر ربحية. من الضروري أيضا، التعايش مع نتائج عمليات التداول لا سيما الغير مربحة، وتأهيل نفسك لذلك. وفي حالة عدم استطاعتك قبول تلك النتائج والاستعداد للمخاطرة (لاتخاطر).
العقود مقابل الفروقات هي أدوات مالية مُركبة تنطوي على مخاطر عالية وسريعة؛ ينجم عنها خسارة رأس المال بسبب اعتمادها على الرافعة المالية. أغلب حسابات تداول العملاء الأفراد تكبدت خسائر مالية خلال عملية التداول في العقود مقابل الفروقات. يتعين عليك التفكير في مدى تفهمك لأليات عمل العقود مقابل الفروقات ومدى قدرتك على المخاطرة العالية لفقدان أموالك.
يوافق العميل على أن الشركة معنيه بتقديم خدمات التنفيذ فقط وأن أي معلومات أو تقارير أو آراء أو تعليقات أو مواد أخرى يتلقاها من الشركة مباشرة أو عبر موظفيها أو من خلال أي أدوات تحليلية مقدمة من الشركة أو أبحاث مقدمة من طرف ثالث قدمته الشركة؛ لن يعتد بها كنصيحة استثمارية ولا يمكن الاعتماد عليها لاتخاذ قرارات استثمارية. لمباشرة أو القيام بأي استثمار، يلتزم العميل بإجراء أبحاثه الخاصة مستعينا بمصادر خارجية. يُقر العميل بأن الشركة غير مسئولة عن تكبده أي خسارة أو ضرر؛ بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، أي خسارة في الأرباح، قد تنشأ بشكل مباشر أو غير مباشر عن استخدام تلك المعلومات أو الاعتماد عليها. لا يجب أن تُفسر محتويات هذا المستند على أنها وعد ضمني أو صريح أو بمثابة ضمان أو تضمين بأن العملاء سوف يستفيدون من الاستراتيجيات الواردة في هذا المستند، أو بمثابة ضمان بأن الخسائر ذات الصلة قد تكون أو سوف تكون محدودة.