تعرف على الفرق بين الاستثمار والتداول

 
هل أنت متداول أم مستثمر؟
بداية... التداول والاستثمار هما مصطلحان يحكمان الأسواق المالية. المتداول والمستثمر كلاهما يسعى إلى كسب المال وتحقيق أرباح بغض النظر عن الأدوات المستخدمة لتحقيق هذا الهدف. يسعى المتداول إلى تحقيق أرباح من سوق الفوركس خلال فترة زمنية قصيرة ويضع خطة تداوله للاستفادة -في المقام الأول-من حركة تقلبات الأسعار التي تشهدها الأسواق بصفة مستمرة.وفي المقابل يقوم المستثمر بشراء الأداة المالية والاحتفاظ بها لتحقيق أرباح وعوائد أكبر على المدة الطويل.
وخلال السطور التالية سوف نشرح ببساطة مفهوم التداول والاستثمار في الأسواق المالية؟ التداول
يتميز التداول بكثرة تكراره. حيث يقوم المتداول بشراء العملات والأسهم والسلع وأي أصول مالية أخرى متاحة في أسواق المال، ثم يقوم ببيعها خلال فترة زمنية قصيرة لمتداول أو مستثمر أخر للحصول على أرباح من فارق السعر (الفارق بين سعر البيع والشراء). يخطط المتداول إلى تحقيق عائد شهري قدره 10بالمئة شهريًا، في حين يسعى المستثمر إلى تحقيق عائد سنوي يتراوح ما بين 10بالمئة و 15بالمئة.والآن نبدأ بالتداول، يتحقق الربح في التداول عندما يقوم المتداول بشراء أداه مالية ما بسعر منخفض ثم يقوم ببيعها بسعر أعلى من سعر الشراء، وعادة ما يتم ذلك خلال فترة زمنية قصيرة (نسبيا).وتحدث عملية التداول العكسي، عندما يقوم المتداول ببيع السهم بسعر أعلى، منتظر هبوط السوق ليشتري نفس السهم لكن بسعر أقل. يتميز التداول بإمكانية استخدام تدابير وقائية وأدوات الحد من المخاطر مثل أوامر وقف الخسارة، عن طريق إغلاق مراكز التداول التي تكبدت خسائر تلقائياً لمنع تمادي الخسائر التي قد تتجاوز مستوى السعر المحدد مُسبقًا. أيضا يعمل المتداول على تعظيم الأرباح وتقليص معدلات الخسائر خلال فترة محددة. ويتميز التداول بأنه يتيح للمتداولين الاستفادة من استخدام أدوات وتقنيات وإعدادات التداول ذات الربحية العالية، حيث يعتمد المتداولون على التحليل التقني مثل الرسوم البيانية ومؤشر الاستوكاستك والمتوسطات المتحركة.وبناء على أسلوب التداول المُتبع-أي الإطار الزمني الذي يتم فيه شراء وبيع الأدوات المالية- يتم تصنيف المتداول كما هو موضح أدناه:
المضارب: هو المتداول الذي يدخل مركز التداول ويخرج منه خلال ثواني أو دقائق معدودة بحد أقصى. ويطلق عليه أيضا مُتصيد الفرص.
المتداول اليومي:هو المتداول الذي يقوم بتنفيذ عملية التداول بحيث لا تستمر لفترة أكثر من يوم.
المتداول المتأرجح: هو المتداول الدي يحتفظ بالعديد من مراكز التداول لعدة أيام أو أسابيع.
المتداول المتأني: هو المتداول الذي يحتفظ بمركز التداول لفترات طويلة أشهر أو سنوات. ويطلق عليه أيضا متداول على المدى البعيد.
لاستثمار
عادة ما يسعى المستثمرون إلى بناء ثرواتهم بشكل تدريجي على المدى الطويل؛ مُعتمدين على استراتيجية الشراء والاحتفاظ بالأصول المالية مثل الأسهم والسندات وصناديق الاستثمار. حيث يقوم المستثمر بوضع خطط لاستثمار أمواله لسنوات، وحتى عقود، وتوزيعات الأرباح المتحصلة من الأسهم والفوائد التي يحصل عليها خلال تلك الفترة.في الغالب، لا يهتم المستثمرون بحركة تقلبات الأسعار على المدى القصير، على أمل الحصول على أرباح على المدى الطويل تعوضهم عن الخسائر المتحملة على المدى القصير.يهتم أغلب المستثمرين بالتحليل الأساسي للسوق والنظرة المستقبلية الخاصة بالشركة وإدارتها ونسبة سعر السهم إلى الأرباح، أكثر من اهتمامهم بالتحليل التقني. لا يهتم أغلب المستثمرين بتتبع الأداء اليومي لأصولهم، لأن هدفهم يرتكز على إنماء ثرواتهم أو حسابات التقاعد على المدى البعيد.
الفرق بين الاستثمار والتداول
الأطر الزمنية: يحتفظ المتداولون بالأسهم لفترة زمنية قصيرة، وعادة ما تكون ثواني أو دقائق أو أيام أو أسابيع.في حين يحتفظ المستثمرون باستثماراتهم لسنوات أو عقود أو حتى لفترات أطول.
تقلبات الأسعار:يستفيد المتداول من حركة تقلبات الأسعار على المدى القصير ويستهدف من ذلك تحقيق الربح. لكن عادة ما يتجاهل المستثمر التقلبات قصيرة المدى باعتبارها غير مهمة على المدى الطويل.
المهارات: إن كان التداول مهارة فإن الاستثمار يتخطى حدود الفن. ينطوي التداول على توقيت السوق من خلال مُراقبة حركة تقلبات الأسعار والبيع في حال ارتفاع أسعار الأسهم. الاستثمار هو فن الإثراء أو تجميع الثروة من خلال توزيعات الأرباح والفائدة على المدى الطويل عبر الاحتفاظ بالأصول خلال عملية صعود وهبوط السوق.
المخاطرة: من المعروف أن التداول ينطوي على مخاطر عالية كما أنه يتميز بارتفاع العائد خلال فترة زمنية قصيرة جدا. في المقابل تتسم الاستثمارات بشكل عام على مخاطر أقل وعوائد أقل ويستغرق المستثمر وقتا طويلا لتجميع ثرواته.
أساليب التحليل: يهتم المتداول بالتحليل التقني للسوق. حيث يعتمد على المؤشرات التقنية مثل المتوسطات المتحركة والمذبذبات العشوائية لتحديد آليات التداول التي يمكن أن تقدم فرصًا أكثر ربحية بوتيرة أسرع. في حين يركز المستثمر على التوقعات والظروف المحيطة بالشركة التي ينوي الاستثمار في أهمها ويسعى إلى مواءمة نفسه مع كيفية إدارة أعماله والتزاماته طويلة الأجل.
نشكرك على متابعتك وقراءتك الجيدة. مزايا تداول عالمية فريدة تقدمها لك CFI، تداول معنا في العقود مقابل الفروقات بأفضل تكنولوجيا متاحة؛ بما يتيح لك الاستثمار في الأسهم والمؤشرات بكل سهولة. افتح حساب تداول الآن مع CFI.
العقود مقابل الفروقات هي أدوات مالية مُركبة تنطوي على مخاطر عالية وسريعة؛ ينجم عنها خسارة رأس المال بسبب اعتمادها على الرافعة المالية. أغلب حسابات تداول العملاء الأفراد تكبدت خسائر مالية خلال عملية التداول في العقود مقابل الفروقات. يتعين عليك التفكير في مدى تفهمك لأليات عمل العقود مقابل الفروقات ومدى قدرتك على المخاطرة العالية لفقدان أموالك.
يوافق العميل على أن الشركة معنيه بتقديم خدمات التنفيذ فقط وأن أي معلومات أو تقارير أو آراء أو تعليقات أو مواد أخرى يتلقاها من الشركة مباشرة أو عبر موظفيها أو من خلال أي أدوات تحليلية مقدمة من الشركة أو أبحاث مقدمة من طرف ثالث قدمته الشركة؛ لن يعتد بها كنصيحة استثمارية ولا يمكن الاعتماد عليها لاتخاذ قرارات استثمارية.لمباشرة أو القيام بأي استثمار، يلتزم العميل بإجراء أبحاثه الخاصة مستعينا بمصادر خارجية. يُقر العميل بأن الشركة غير مسئولة عن تكبده أي خسارة أو ضرر؛ بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، أي خسارة في الأرباح، قد تنشأ بشكل مباشر أو غير مباشر عن استخدام تلك المعلومات أو الاعتماد عليها.لا يجب أن تُفسر محتويات هذا المستند على أنها وعد ضمني أو صريح أو بمثابة ضمان أو تضمين بأن العملاء سوف يستفيدون من الاستراتيجيات الواردة في هذا المستند، أو بمثابة ضمان بأن الخسائر ذات الصلة قد تكون أو سوف تكون محدودة.