بيانات التضخم الأمريكية

تصدر اليوم الساعة 4:30 عصراً بتوقيت عمان بيانات التضخم الأمريكية، وتترقب الأسواق كيف ستكون القراءة الحقيقية مقارنةً بالمعدل المتوقع والمعدل السابق، وتشير التوقعات إلى أنّ التضخم السنوي سيواصل تباطؤه للشهر السابع على التوالي إلى 6.2% مقارنةً ب 6.5% للقراءة السابقة، وهي تعتبر القراءة الأقل منذ أكتوبر 2021.

 

ويؤكدّ الفدرالي على ضرورة عودة التضخم للمستويات المستهدفة عند 2%، واستمرار سياسة التشديد النقدي إذا بقية معدلات التضخم عند مستويات غير مقبولة. وأضاف الفدرالي أنّ توقعات أسعار الفائدة في اجتماعه القادم في آذار ستعتمد على البيانات الاقتصادية، فإذا جاء معدل التضخم أعلى من المتوقع سيرفع الفدرالي أسعار الفائدة، أمّا إذا كان أقلّ من المتوقع فسيستمر الفدرالي بوتيرة متباطئة.

 

يوجد حالة خوف في الأسواق من ارتفاع مفاجئ في بيانات التضخم، وخاصةً بعد قراءة بيانات الوظائف السابقة التي فاقت التوقعات وأظهرت إضافة الاقتصاد الأمريكي لـ 517 ألف وظيفة، وهي أعلى بكثير من التوقعات ومن القراءة السابقة. وبالتالي، فإنّ جهود الفدرالي مازالت محل شك في مكافحة التضخم.

 

ومن المتوقع حدوث تقلبات في أسواق المال بعد صدور هذه البيانات، مع التذكير بأنّ ردة فعل السوق الأولية، بغض النظر عن طبيعة القراءة الحقيقية، قد تكون حادّة ومتقلبة في البداية قبل أن يعود السوق إلى الاستقرار. لذلك، من الضروري تذكّر القاعدة الذهبية: المتداولون لديهم أفكار وقناعات مختلفة في طريقة تفسيرهم للمعلومات الصادرة ولا يمكن أن تتحرك الأسعار بنسبة 100% حسب تلك المعلومات، وتشمل السيناريوهات المتوقعة التالي:

 

قراءة أعلى من القراءة السابقة (6.5%): يعني أن هناك مخاوف من ارتفاع التضخم من جديد، ما سيدفع الفدرالي للاستمرار بوتيرة متشددة بالنسبة لأسعار الفائدة، وقد يؤثر ذلك إيجابيًا على الدولار الأمريكي وسلبًا على الأسهم والذهب.

 

قراءة معادلة أو أقل من المتوقع (6.2%): ربما سيكون ذلك مقنعاً للفدرالي بالاستمرار بوتيرة متباطئة لأسعار الفائدة، وبالتالي ربما يؤثر ذلك سلبًا على الدولار وإيجابيًا على الأسهم والذهب.

 

قراءة أعلى من المتوقع ولكن أقل من القراءة السابقة (بين 6.2% و6.5%): تعتبر أكثر الحالات حيرة للأسواق وتؤدّي إلى توقع تقلبات ما بين صعود وهبوط قبل أن تسلك الأسعار اتجاهًا محدداً.