مضاربات ترفع سهم 500% في أسبوع

 
game stop هي شركة مساهمة عامة تشتهر ببيع أقراص وأشرطة ألعاب الفيديو في مراكز التسوق.
كان سهم game stop يتحرك ضمن نطاق سعري يبلغ مداه حوالي 4 دولار فقط خلال الفترة بين شهر 5 / 2020 وشهر 8 /2020، وبين 3 دولار للسهم كأقل سعر و7 دولار للسهم كأعلى سعر، ثم ارتفع سعر السهم نحو 15.50 دولار للسهم خلال ديسمبر 2020، وتجاوز المستويات 15.50 كان نقطة التحول الكبيرة في تحركات السهم ليرتفع أكثر من 500% في وقت قصير جداً، ووصل سعر السهم حوالي 500 دولار بتعاملات هذا الأسبوع، ضمن تعاملات وصفت بأنها مبالغ فيها على إعتبار أن هذه الشركة ذات كيان صغير والمستهلك غير مضطر للقيام بزيارة إلى متاجرها.
تسبب هذا الإجراء في خسائر فادحة للبائعين على المكشوف، الذين اعتقدوا أن GameStop كان سهمًا جيدًا للبيع ومن بين أكبر الخاسرين صندوق التحوط Melvin Capital Management، الذي يرأسه أحد نجوم وول ستريت المعروفين، خسائرMelvin في GameStop وغيرها من الرهانات القصيرة الخاطئة أجبرتهم على السعي لإنقاذ ما يقرب من 3 مليار دولار من صندوقين تحوط آخرين هذا الأسبوع.
كل هذا التداول في شركة لم تحقق ربحًا منذ عام 2017 وعرضة لتأثير الوباء على تجارة التجزئة جعل خبراء الاستثمار وخاصة الذين كان يراهنو على عمليات البيع على المكشوف يتساءلون عن ما يحدث هنا وكيف او أين سينتهي هذا التداول، البيع على المكشوف هو ترتيب عكسي للعملية الطبيعية التي تعتمد على شراء السهم بسعر منخفض ثم بيعه بسعر أعلى لتحقيق الربح، ولكي تنجح عملية البيع على المكشوف والتي راهن عليها الكثيرون كان يفترض أن تنخفض أسعار الأسهم معتمدين في ذلك في البحث عن شركات مبالغ في تقدير سعر سهمها.
ولذلك وبسبب إحتمال قيام الشركات توزيع أرباح نقدية أو أسهم مجانية أو حتى الإعلان عن إفصاحات جوهرية تصبح عملية البيع على المكشوف مكلفة وخطيرة كون أصحابها يراهنون بأموال مقترضة وبالتالي لا يمكنهم الإحتفاظ بمراكزهم إلى أجل غير مسمى، عكس من يشتري السهم بغرض إمتلاكه الذي يستطيع الإنتظار حتى يعود السهم للإرتفاع، هذه هي الظاهرة وراء حركة GameStop حيث لم يجد أصحاب مراكز البيع على المكشوف سوى المراهنة على ارتفاع السهم لتغطية مراكزهم وإنقاذ خسائرهم.
سلوكياً ومن خلال دراسة الشارت كان لتجاوز المستويات 7 دولار مؤشراً فنياً إيجابياً كون ذلك يمثل نموذج إنعكاسي للأسعار head and shoulders، دفع السهم للإرتفاع نحو 15 دولار ليشكل هناك نموذج إنعكاسي إيجابي أكبر أعطى زخماً شرائياً كبيراً ولكن ليس للحد أن يدفعه نحو 500 دولار، رغم أن تجاوز المستويات القريبة من 60 دولار أيضاً أعطى المزيد من الزخم الشرائي على إعتبار أنها مستويات مقاومة تاريخية، وعلى العموم حركة السهم مؤخراً تفيد الحيرة الكبيرة كون المسافة بين سعر الإغلاق وسعر الإفتتاح أصبحت محدود رغم التحركات الكبيرة التي شهدها السهم.