إستراتيجيات التداول للمبتدئين
تتضمن كل إستراتيجية تداول على عناصر معينة يجب أخذها في الإعتبار. ولا يكون التداول عشوائيًا أبدًا ولا يجب التعامل معه بدون خطة، ومن أجل الحصول على خطة، يحتاج المتداولون إلى مراعاة العناصر التالية:
إدارة الأموال
يتعلق هذا بمدى إستعدادك للمخاطرة في كل تداول. والنسبة المعتادة هي 1-3٪ ولكن قد يختار بعض المتداولين المخاطرة بشكل أكبر لإحتمالية تحقيق عوائد أكبر. ويتعلق الأمر بقدرتك على تحمل المخاطر وشخصيتك كمتداول. ويجب ألاّ تخاطر كثيرًا في كل صفقة من أجل الحفاظ على فرصة للتداول إذا واجهت سلسلة خسائر سيئة.
الإطار الزمني وإدارة الوقت
ينقسم هذا إلى جزئين، الأول هو تحديد الإطار الزمني الذي يناسب شخصيتك وإستراتيجيتك في التداول، والثاني هو تحديد مقدار الوقت الذي يمكنك تخصيصه للتداول. وبغض النظر عن ضيق الوقت الذي قد تحتاجه لتداول إستراتيجيتك، ما زلت بحاجة لتخصص وقتًا كافيًا لتخطيط، وتنفيذ، ودراسة نتائج تداولاتك بالإضافة إلى التكيف مع التعديلات المستقبلية التي يمكن أن تحسن ربحك.
ابدأ بإستثمار صغير
من المهم أن تبدأ التداول على حساب تجريبي حتى تتمكن من تجربة ظروف السوق الحقيقية من دون المخاطرة بأي أموال حقيقية. ويمكنك البدء في التداول بأموال حقيقية عندما تشعر بالراحة الكافية ولكن من الضروري أن تبدأ بأموال يمكنك تحمل خسارتها. ويمكن أن تكون الأسواق غير متوقعة وتؤدّي إلى خسائر. ولا يجب أن يؤثر فقدان المال على صحتك العقلية أو المالية في مثل هذه السيناريوهات النادرة ولكن المحتملة.
المعلومات
من المهم أن تظل على اطلاع دائم بأحدث الأحداث الإقتصادية وأخبار السوق وتثقيف نفسك يوميًا، لأنّ قد يؤثر ذلك على خطة التداول الخاصة بك وتوقعاتك. ويوجد ثروة من المعلومات المتاحة عبر الإنترنت بما في ذلك القسم التعليمي لسي أف أي والذي يتميز بمقاطع فيديو قصيرة، ومقالات، ومفاهيم فنية متقدمة، ومسرد للمصطلحات، وأخبار السوق. كما يمكنك الوصول إلى تقارير السوق اليومية، والندوات المجانية، والتحليل المتقدم من طرف ثالث.
التماسك
من السهل أن يتأثر المتداولون بعواطفهم ، فقد يؤثر الخوف والجشع وغيرهما من المشاعر السلبية حتى على المتداولين الأكثر مهارة. وعليه يجب اثباع المنطق، والفطرة السليمة، وخطة التداول الخاصة بك في التداول الخاص بك بدلاً من العواطف. وقد يعني هذا الفرق بين المتداول الناجح والشخص غير الموفق .
مكونات إستراتيجية مهمة يجب وضعها في الإعتبار
السيولة
سيفضّل جميع المتداولين المنتجات الأكثر سيولة ولكن بالنسبة للبعض، قد تكون جزءًا أساسيًا من إستراتيجيتهم. ويكون هؤلاء غالبًا متداولين على المدى القصير، ويتطلعون إلى الدخول والخروج من السوق بسرعة ومن دون الإضطرار إلى التعامل مع الإنزلاق السعري المحتمل أو تغيير الأسعار.
التقلب
يساعد التقلب على تحديد نطاق سوق معين. وكلما كان المنتج أكثر تقلبًا، كلما زادت المكاسب أو الخسائر المحتملة التي ستواجهها. كما يمكن أن يكون التقلب مفيدًا للأشخاص الذين يتطلعون إلى تداول منتج يتحرك بشدة من دون القلق كثيرًا بشأن الإتجاه. ومن أشهر الأسواق المتقلبة سوق العملات الرقمية، وهي مجموعة من العملات الرقمية التي تم تقديمها مؤخرًا والتي إجتاحت العالم وأوجدت الكثير من فرص التداول على المدى القصير والطويل.
الحجم
من المهم دائمًا مراقبة الحجم الإجمالي (الشكل 1) وكذلك الحجم الفردي خلال فترة زمنية لفهم مستوى المشاركة بشكل أفضل. وقد تكون السيولة عالية وتدلّ على مشاركة قوية، ولكن قد يكون الحجم منخفضًا في حين ليس بالضرورة أن يعني الحجم الأكبر المشاركة لأنّه قد يكون متقطعًا.
Figure 1 – Daily Facebook chart with Volume
Please click For bigger size
إستراتيجيات التداول اليومي
إستراتيجية الإختراق واضحة جدًا وسهلة التطبيق. ويستلزم دخول المتداول في صفقة طويلة بعد أن يكسر المنتج منطقة مقاومة مهمة. والعكس صحيح مع المتداولين الذين يتطلعون إلى البيع بعد كسر أحد منتجات التداول إلى ما دون مستوى دعم مهم.
بعد حدوث هذا الإختراق (الشكل 2)، يميل التقلب إلى الزيادة في إتجاه الإختراق. ويجب أخذ شيء واحد في الإعتبار هو أنّه كلما زادت مناطق الدعم والمقاومة، كلما كان الإختراق أقوى.
وقد يختار بعض المتداولين الدخول بمجرد هبوط المنتج لمستوى سابق مهم بينما قد يحتاج الآخرون إلى تصحيح حتّى يتمكنوا من الحصول على أسعار أفضل. ويتعلق الأمر بالتفضيل وتحمل المخاطر.
تركز الأهداف عادةً على مناطق المقاومة أو الدعم السابقة أو عندما يعتقد المتداولون أنّ التقلبات تتضاءل وأنّ الحركة تفقد قوتها.
Figure 2 – Weekly Gold chart showing a strong breakout to the upside
Please click For bigger size
المضاربة اللحظية
المضاربة اللحظية هي شكل من أشكال التداول تسعى للإستفادة من تحركات الأسعار السريعة والثانوية بإستخدام الصفقات الكبيرة. وبمجرد أن يحقق التداول ربحًا، يتم إغلاقه. ويوجد حاجة إلى نظام إحتمالية عالية للتغلب على نسبة المخاطرة غير الجذابة. وإذا كنت تبحث عن المضاربة اللحظية في السوق، فأنت بحاجة إلى منتج تداول عالي السيولة، ومتقلب، وسريع الحركة.
الزخم
يوجد إستراتيجية أخرى مباشرة، وهي تداول الزخم الذي يركز على الإنضمام إلى منتج إتجاه قوي في إتجاه الزخم والخروج بمجرد أن تبدأ حركة السعر في التباطؤ. وهذا موجود نسبيًا بشكل يومي حيث يوجد دائمًا زوج عملات، وأسهم، وسلع، وسندات، وفئات أصول أخرى مع أدوات محددة تتجه بزخم قوي.
الإنعكاس
تحدث الإنعكاسات طوال الوقت وهي طريقة تداول أكثر خطورة ولكنها مربحة للغاية، ويمكن أن تشير إلى بداية إتجاه جديد. وليس من السهل إكتشاف الإنعكاس، ولكن مع إستخدام المعلومات الفنية والأساسية، يمكن للمتداولين تحقيق المزيد من النجاح عند دخول إتجاه جديد.
حدد المخاطر الخاصة بك
تتضمن إستراتيجية التداول الناجحة معايير مخاطر محددة للغاية. وبغض النظر عن مدى تداول شخص ما بشكل صحيح في الأسواق، فإن الأخبار غير المتوقعة أو التوتر الجيوسياسي المفاجئ يمكن أن يغير إتجاه الأسواق بأكملها بسرعة، مما قد يجعلك عالقاً في السوق. وبعد معرفة إتجاه السوق الحالي وتحديد الإطار الزمني والمنتج الذي تختاره، من المهم أن تضع نفسك وفقًا لذلك.
إذا كنت تعتقد أنك بحاجة إلى وقف خسائر أكبر لأن المنتج الذي تتداوله يمكن أن يكون متقلب، حتى عندما تقترب من السوق من منظور طويل الأجل، فمن الأفضل ألا تستخدم رافعة مالية كبيرة وربما تستخدم صفقات أصغر بدلاً من التمتع بمزيد من المرونة للمنتجات التي لا تتغير كثيراً على المدى القصير.
وبالنسبة للأشخاص الذين يتداولون إستراتيجيات قصيرة الأجل، قد تكون الصفقات الأكبر مقبولة طالما أنّ وقف الخسائر والمخاطر محدّدة.
إدارة المخاطر
وقف الخسارة
من المهم أن تضع في إعتبارك أنّ الأرباح والخسائر تتضخم عند التداول برافعة مالية، حسب تعرضك. ويعني الحد من خسائرك الخروج عندما تخبرك إستراتيجيتك بالقيام بذلك، بغض النظر عن الأرباح أو الخسائر الجارية. ويساعد أمر وقف الخسارة على حماية صفقتك من ظروف السوق المعاكسة وإخراجك من السوق في الوقت المناسب من دون التعلق بالتداول. وتذكر أنّ السوق عرضة لتحركات أسعار مفاجئة وغير متوقعة قد تكون مبنية على حدث جيوسياسي أو إقتصادي مفاجئ.
حجم الصفقة
بما أنّنا اكتشفنا سابقاً المعايير اللازمة لإنشاء نظام التداول الخاص بك، فإنّ تحديد حجم الصفقة هو أمر مهم ويتماشى مع رأس المال الخاص بك، ومدى إستعدادك للمخاطرة، ووقف الخسارة، وتوقعات الهدف لكل صفقة.
تذكر دائمًا قاعدة عامة وهي عدم المخاطرة بأكثر من 1-3 ٪ من حسابك في كل صفقة. وستظل تحتفظ بمعظم رأس مالك حتى بعد سلسلة من الخسائر، مما يمنحك فرصة أخرى لتحقيق أرباح خاصة إذا كانت تتجه تداولاتك نحو عوائد أكبر وخسائر طفيفة.
المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط .
قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة ( سي إف أي ) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للإستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي او مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة إستثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، و تعتبر كخدمات إضافية او إستثمارية او مشورة.
نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الإعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الإستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الإستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية.
محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات ( سي اف أي ). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لأتخاد أي قرار يراه مناسب لإستثماره. "هذا المنشور ملكية ل ( سي اف أي ) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر او التوزيع او أعادة صياغة التقارير المستلمة و ارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد او شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر.