التداول اليومي أم التداول المتأرجح: أيهما أفضل؟

التداول اليومي والتداول المتأرجح هما استراتيجيتان تجاريتان شائعتان. لكل منها مزاياه وعيوبه. يتضمن التداول اليومي شراء وبيع الأوراق المالية في نفس يوم التداول. في المقابل، يتضمن التداول المتأرجح الاحتفاظ بالأوراق المالية لفترة أطول، عادة من بضعة أيام إلى أسابيع. لقد تم مناقشة مسألة أيهما أفضل، التداول اليومي أو التداول المتأرجح بين المتداولين والمستثمرين لسنوات.

 

تاريخيًا، ارتبط التداول اليومي بمخاطر وعائدات أعلى من التداول المتأرجح. وذلك لأن المتداولين اليوميين يتعرضون لتقلبات السوق كل يوم، مما قد يؤدي إلى مكاسب سريعة أو خسائر سريعة. من ناحية أخرى، يحاول المتداولون المتأرجحون التقاط تحركات أسعار أكثر أهمية على مدى فترة أطول، مما قد يؤدي إلى أرباح أكثر قابلية للتنبؤ بها ولكن من المحتمل أيضًا أن يؤدي إلى خسائر أكبر إذا تحرك السوق ضدهم.

 

وإنّ تأثير الجدل بين التداول اليومي والتداول المتأرجح يتجاوز مجرد الربحية، كما أنّه يؤثر على استقرار السوق والسيولة. ويضيف المتداولين اليوميين السيولة إلى السوق من خلال شراء وبيع الأوراق المالية خلال يوم التداول، مما يمكن أن يساعد في تسهيل تحركات الأسعار. ومع ذلك، فإنّ تداولها السريع يمكن أن يزيد أيضًا من تقلبات السوق ويسبب تغيرات مفاجئة في الأسعار. من منظور إيجابي، يوفر التداول اليومي إمكانية تحقيق أرباح سريعة والاستفادة من تحركات السوق قصيرة المدى. ويمكن للمتداولين اليوميين الاستفادة من الأسعار خلال اليوم لرؤية النتائج في فترة قصيرة نسبيًا. من ناحية أخرى، يتيح التداول المتأرجح للمتداولين تجنّب الضغط الناتج عن مراقبة السوق باستمرار طوال اليوم.

 

ومع ذلك، فإنّ كلا من التداول اليومي والتداول المتأرجح لهما سلبيات. ويتطلّب التداول اليومي وقتًا طويلاً ويمكن أن يكون مرهقًا عقليًا وعاطفيًا حيث يتعيّن على المتداولين اتخاذ قرارات سريعة تحت الضغط. ويخضع المتداولون اليوميين أيضًا لتكاليف معاملات أعلى، حيث أنهم غالبًا ما يتكبدون عمولات أعلى لشراء وبيع الأوراق المالية. من ناحية أخرى، يتطلّب التداول المتأرجح الصبر والانضباط للاحتفاظ بالصفقات لفترات زمنية أطول، وهو ما قد يناسب بعض المتداولين فقط.

 

واستنادًا إلى التطورات المستقبلية المحتملة في التداول اليومي والتداول المتأرجح، من المرجح أن تستمر التطورات التكنولوجية في تشكيل المشهد التجاري. ويتم استخدام التداول الخوارزمي والذكاء الاصطناعي بشكل متزايد لأتمتة استراتيجيات التداول وتحليل بيانات السوق التي يمكن أن تؤثر على ربحية التداول اليومي والتداول المتأرجح. بالإضافة إلى ذلك، تؤثر التغييرات التنظيمية وظروف السوق أيضًا على ربحية استراتيجيات التداول المختلفة.

 

ما إذا كان التداول اليومي أو التداول المتأرجح هو الأفضل هو سؤال معقد يعتمد على عوامل مختلفة. وكلتا استراتيجيتي التداول لهما إيجابيات وسلبيات؛ ما يصلح لمتداول واحد قد لا يصلح لمتداول آخر. ويُعتبر فهم قدرتك على تحمل المخاطر وأهدافك الاستثمارية وأسلوب التداول الخاص بك هو مفتاح التداول الناجح. من خلال التطلّع في هذه العوامل بعناية ومراقبة تطورات السوق، يمكن للمتداولين اتخاذ قرارات مستنيرة يمكن أن تؤدي إلى النجاح على المدى الطويل.

 

 

المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط.

قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة (سي إف أي) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي او مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، وتعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة.

نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية.

محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات (سي أف أي). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لأتخاد أي قرار يراه مناسب لاستثماره.

"هذا المنشور ملكية ل (سي اف أي) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر او التوزيع او أعادة صياغة التقارير المستلمة وارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد او شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر