اقتصاد

الاسبوع حتى 21/10/2024 الأسواق المالية: أهم الأحداث الاسبوع الماضي وما يجب مراقبته الاسبوع الحالي

محللين CFI
محللين CFI
calendar
14 أكتوبر, 2024
header background

الأسواق المالية .كلمات مفتاحية: 

الاقتصاد الأميركي يتلقى مؤشرات اقتصادية جيدة بالنسبة لانخفاض التضخم واستقرار سوق العمل.

المركزي الأوروبي يجتمع الاسبوع الجاري مع توقعات انخفاض الفوائد، وحديث مهم عن تخفيض بوتيرة وسرعة أكبر.

الصين واليابان ستكونان على موعد مع بيانات اقتصادية غاية في الأهمية نهاية الاسبوع الجاري.

الأسواق المالية. مقدمة: 

كانت الأسواق المالية في موعد الأسبوع الماضي مع أحدث بيانات التضخم الرئيسية في أميركا ممثلة بقراءة مؤشر أسعار المستهلكين، والتي تعد القراءة الأخيرة قبل اجتماع الفيدرالي الأميركي القادم في السابع من نوفمبر القادم، والتي تشير التوقعات إلى أن يتم خلاله تخفيض ثانٍ قادم بربع نقطة مئوية، وذلك بدعم أيضا من المؤشرات الاقتصادية الهادئة لأسواق العمل الأميركية.

فيما كان الجانب الأوروبي يناقش بشكل مباشر عملية تخفيض ملحوظة على اليورو خلال الاجتماعات القادمة للمركزي الأوروبي، وذلك بدفع من تراجع مؤشر التضخم في منطقة اليورو إلى ادنى من المستويات المستهدفة بشكل مفاجئ.

كما وشهدت الأسواق العديد من المستجدات الخاصة بالاقتصاد الصيني الذي عاد إلى العمل بعد عطلته السنوية الممتدة على مدار أسبوع كامل، كان أبرز تلك المستجدات ما يتعلق بالتحفيز الذي تنوي الحكومة الصينية توجيهه بشكل مباشر لتنشيط اقتصادها.

أيضا، كانت الأسواق اليابانية تشهد أمورا مهمة على صعيد مستقبل مسار الفوائد لديها، وذلك تحت قيادة الرئيس الجديد للحزب الليبرالي الديمقراطي الياباني ايشيبا شيغيرو.

بينما لم تخنفض وتيرة المخاوف من التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على مختلف الأسواق، وتحديدا الملاذات الآمنة وعلى رأسها الذهب، إضافة إلى المخاوف من تعرض الاقتصاد العالمي للعديد من المشاكل في حال استمرت هذه التوترات لمدة أطول.

أما أسواق النفط، فقد شهدت بدورها انخفاضا ملحوظا على صعيد انتاج النفط من قبل ليبيا والعراق، لتسجل أوبك أعمق انخفاض في ثلاث سنوات تقريبا.

الأسواق المالية والاقتصاديات العالمية:

أولا. الاقتصاد الأميركي:

شهد الاقتصاد الأميركي عدة إشارات مطمئنة على مستقبله وأنه يسير وفقا لما وعد به الفيدرالي أثناء تمسكه بالفوائد المرتفعة لأعلى مستوياتها على مدار العامين الماضيين.

إذ ارتفعت فرص العمل في أغسطس بنحو 329 ألف وظيفة لتسجل 8.040 مليون وظيفة، بالتزامن مع انخفاض عمليات التسريح.

فيما زادت رواتب القطاع الخاص في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في سبتمبر، وهو دليل آخر على أن ظروف سوق العمل لم تتدهور.

فيما جاءت بيانات التضخم مريحة بشكل كبير للأسواق، وذلك بعد انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين CPI من مستويات 2.5% إلى 2.4% وإن كانت أعلى من التوقعات السابقة بانخفاضها إلى 2.3% إلا أن الارتفاع كان عند أقل مستوياته منذ عام 2021.

وتأكدت صورة استمرار تراجع التضخم مع مؤشر أسعار المنتجين، الذي تراجع بدوره بشكل جيد مدعوما بانخفاض أسعار السلع الرخيصة.

أيضا، ختمت أسواق الأسهم الأميركية وتحديدا مؤشري S&P500 ومؤشر داو جونز عند مستويات مرتفعة قياسية، بدفع من نتائج اعمال الشركات المالية ممثلة بنتائج أعمال جي بي مورغان، وويلز فارغو، وشركة بلاك روك لإدارة الأصول.

ثانيا. الاقتصاد الأوروبي:

لم يختلف الأمر لدى الجانب الأوروبي الذي ما زال يقدم مؤشرات اقتصادية تدعم فكرة قيام المركزي الأوروبي بتخفيضات قادمة على الفوائد على اليورو.

حيث قال رئيس البنك المركزي الفرنسي فرانسوا فيليروي أن المركزي الأوروبي قد يخفض أسعار الفوائد على اليورو حتى نهاية العام الحالي وذلك بأسرع من المتوقع لحماية  الاقتصاد الأوروبي من انخفاض التضخم باسرع مما هو متوقع، وبلوغه 1.8% مقارنة بنسبة 2% المستهدفة.

وذلك ان استقرار التضخم عند المعدل المستهدف سيكون مطلبا لدعم النمو الضعيف في المنطقة، وضمان تنفيذ السياسات النقدية بسشكل مستقر، وذلك بحسب فيليروي.

ثالثا. الاقتصاد الصيني:

عادت الأسواق الصينية إلى نشاطها بعد العطلة الأسبوعية السنوية، ولكن ببعض من الإحباط بعدما لم تشر التصريحات الرسمية علانية إلى تفاصيل كافية حول حجم حزم التحفيز القادمة، خاصة وأن الآمال معقودة على أن تتراوح تلك الحزم لتنشيط الاقتصاد الصيني ما بين 280 مليار دلاور و1.4 تريليون دولار أميركي، وذلك لدفعه إلى العودة لنسبة النمو المستهدفة بنحو 5%.

وقد خرج وزير المالية الصيني يوم السبت وتحدث عن تعهد الصين بزيادة ديونها "بشكل كبير" لإنعاش اقتصادها المتعثر لكنها تركت المستثمرين في حيرة بشأن الحجم الإجمالي لحزمة التحفيز وهي تفصيلة حيوية لقياس مدى استمرار ارتفاع سوق الأسهم في الآونة الأخيرة.

ليتعلن بعد تلك التصريحات أربعة من أكبر البنوك المملوكة للدولة في الصين عن تخفيضات في أسعار الرهن العقاري الحالية بدءًا من 25 أكتوبر، كجزء من جهود الحكومة في تحفيز اقتصادها.

رابعا. الاقتصاد الياباني:

وفي اليابان فقد كانت الأمور تسير نحو تهدئة القائد الجديد للحزب الليبرالي الديمقراطي الياباني، من مخاوف التسرع في رفع الفوائد على الين الياباني، وهو ما دفع أسواق الأسهم اليابانية للاغلاق بنسبة 2% مقارنة بإغلاق الأسبوع السابق، بينما تسبب في تراجع الين الياباني أمام الدولار لأدنى مستوياته منذ منتصف آب الماضي.

كما وشهد الاقتصاد الياباني، قيام المستثمر الأسطوري وارن بافيت شراء سندات مقومة بالين الياباني بقيمة 1.9 مليار دولار أميركي، في خطوة اعتبرها المحللون أنها تمهد نحو زيادة تعرض شركته بيركاشير هاثاواي للأصول اليابانية، والتي قد تستفيد من مسألة تأجيل رفع الفوائد رغم ارتفاع معدل التضخم.

خامسا. مستجدات اقتصادية:

حمل الأسبوع الماضية العديد من الأخبار المتفرقة، كان من أهمها ما يتعلق بشركة بوينغ للطيران، التي ما زالت تشهد إضرابا كبيرا يتعلق بحقوق العمال ومطالبهم برفع أجورهم بنسبة 40%، حيث قالت الشركة أنها في صدد تسريح 17 ألف وظيفة، ما نسبته 10% من قوتها العاملة، وأنها ستؤجل تسليم نوع من طائراتها الضخمة، وذلك بسبب تدهور أعمال الشركة في ظل إضرابها المستمر على مدار شهر، والذي أشار بعد المسؤولين في الشركة أنه قد يتم حله خلال الاسبوع الحالي.

كما وكانت الأسواق الأوروبية أيضا في موعد مع أخبار قد تعمق الخلاف بين أوروبا وألمانيا حول السيارات الكهربائية الصينية، وذلك بعدما أعربت المفوضية الأوروبية عن نيتها فرض رسوم جمركية على السيارات الصينية ولمدة خمس سنوات ابتداء من شهر نوفمبر، وهو ما رفضته ألمانيا مؤكدة أن الصين تستطيع الرد على هذه الرسوم بشكل يؤذي الاقتصاد الأوروبي وتحديدا الصناعة الألمانية الرائدة.

الأسواق العالمية. أهم ما تنتظره الأسواق الأسبوع القادم:

وفيما يلي نظرة على أهم المؤشرات الاقتصادية التي سنشهدها الأسبوع المقبل:

الثلاثاء 15-10-2024:

بريطانيا: معدل البطالة مع توقعات استقراره عند مستويات 4.1%.

السويد: معدل التضخم مع توقعات استمرار انخفاضه منذ بداية العام 2024 من مستويات 1.9% إلى 1.6% ما يزيد من ترجحيات تخفيض معدل الفائدة من قبل المركزي السويدي.

النفط: التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية.

أميركا: ستشهد العديد من تصريحات اعضاء الفيدرالي (نيل كشكاري، وماري دالي، أدريانا كوجلر)

الأربعاء 16-10-2024

بريطانيا: معدل التضخم (مؤشر أسعار المستهلكين) مع توقعات انخفاضها من 2.2% إلى 1.9%.

أميركا: تصريحات عضو الفيدرالي رافئيل بوستيك.

أوروبا: خطاب رئيس المركزي الأوروبي كريستين لاغارد.

الخميس 17-10-2024:

أوروبا: 

  • قراءة مؤشر أسعار المستهلكين، مع توقع تأكيد انخفاضه على أساس سنوي عند 1.8%
  • قرار الفائدة على اليورو مع توقع انخفاضه بربع نقطة مئوية ليصل إلى 3.25%.
  • قمة قادة الاتحاد الأوروبي.

أميركا

  • مبيعات التجزئة مع توقع استقراره دون تغير على أساس سنوي، وارتفاعها بشكل بسيط على أساس شهري.
  • مخزون النفط الخام.         
  • تداعيات البطالة المستمرة.
  • معدلات الشكاوى من البطالة.

الجمعة 18-10-2024:

اليابان: مؤشر اسعار المستهلكين، مع توقع انخفاضه بشكل ملحوظ من 2.8% إلى 2.3%.

الصين: 

  • الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث، مع توقعات انخفاضه من 4.7% إلى 4.6%
  • الإنتاج الصناعي مع توقعات ارتفاعه بنسبة طفيفة.
  • مبيعات التجزئة.
  • معدل البطالة.

بريطانيا: مبيعات التجزئة.

الأحد 20-10-2024:

الصين: الاستثمار الأجنبي المباشر.

الإثنين 21-10-2024:

الصين: معدل الإقراض الرئيسي (معدل الفائدة).

 

افصاح: المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط. قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة (سي إف أي ) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي أو مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، وتعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة. نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية. محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات (سي اف أي). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لاتخاذ أي قرار يراه مناسب لاستثماره. هذا المنشور ملكية ل (سي اف أي) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر أو التوزيع او إعادة صياغة التقارير المستلمة وارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد أو شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر.