من المقرر أن يدلي رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يومي الأربعاء والخميس بشهادته نصف السنوية أمام الكونجرس. وتأتي جلسة الاستماع هذه بعد عامين من إطلاق البنك المركزي حملة قوية لمكافحة التضخم المتزايد بسرعة. ومن المتوقع أن يجادل باول ضد خفض أسعار الفائدة بسرعة كبيرة، مشيرًا إلى أنّ الاقتصاد يؤدي بشكل جيد وأنّ التضخم يقترب ببطء من النطاق المستهدف لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بسرعة في عامي 2022 و2023، وأبقى المسؤولون أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها منذ عقدين منذ يوليو. وارتفع مقياس التضخم المفضل لدى البنك المركزي بنسبة 2.4% في يناير مقارنةً بالعام السابق، بانخفاض من ذروة بلغت 7.1% في عام 2022، ولكنه لا يزال أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
وتتوخى السلطات الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة بسرعة كبيرة للغاية بسبب المخاوف من تجدد ضغوط الأسعار - وهو الدرس المستفاد من السبعينيات عندما اضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع أسعار الفائدة بعد خفضها بسرعة كبيرة للغاية، مما أدى إلى ركود حاد في السبعينيات.
وخلال شهادته أمام الكونجرس، قد يقدّم جيروم باول خطة أكثر تفصيلاً لتخفيضات أسعار الفائدة. بالإضافة إلى ذلك، ستساعد البيانات المتعلقة بنمو التوظيف في فبراير والوظائف الشاغرة ونشاط قطاع الخدمات في تحديد ما إذا كان سوق العمل والاقتصاد ينخفضان بما يكفي لخفض التضخم من المستويات الحالية البالغة 3٪ إلى هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪.
وستتجه كل الأنظار نحو تقرير التوظيف الشهري في القطاع الخاص غير الزراعي، وJOLTS، وتقارير التوظيف الوطنية الصادرة عن ADP المقررة على مدار الأسبوع. وستقدم هذه التقارير نظرة ثاقبة حول صحة سوق العمل في الولايات المتحدة و"الكتاب البيج" الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي، وهو لمحة سريعة عن صحة الاقتصاد.
في فبراير، من المتوقع أن يتباطأ سوق العمل الأمريكي قليلاً. وحتى مع ذلك، فإنّ زيادة قدرها 195 ألف وظيفة في الوظائف غير الزراعية ستقع بسهولة ضمن النطاق المعتدل عمومًا من النتائج التي أدت إلى استقرار سوق العمل خلال معظم العام الماضي. ومن المتوقع أن يظل معدل البطالة ثابتًا عند 3.7% مرة أخرى.
وتتوقع الأسواق فرصة بنسبة 73.3% لخفض سعر الفائدة الأول من بنك الاحتياطي الفيدرالي في يونيو واحتمال 90.4% لخفض سعر الفائدة في يوليو، وفقًا لأداة FedWatch الخاصة بمجموعة CME.
المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط.
قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة (سي إف أي) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي او مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، وتعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة.
نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية.
محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات (سي أف أي). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لأتخاد أي قرار يراه مناسب لاستثماره.
"هذا المنشور ملكية ل (سي اف أي) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر او التوزيع او أعادة صياغة التقارير المستلمة وارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد او شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر