بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي: توقعات مؤشر التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي

يقيس مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأسعار التي يدفعها الأشخاص الذين يعيشون في الولايات المتحدة، أو أولئك الذين يشترون نيابة عنهم، مقابل السلع والخدمات، وفقًا لمكتب التحليل الاقتصادي.

 

ومن المقرر إصدار هذه البيانات اليوم في الساعة 17:30 بتوقيت جرينتش + 4 (بتوقيت دبي)، حيث من المتوقع أن تنخفض من 2.6% إلى 2.4% على أساس سنوي في يناير. ومن المتوقع أن يرتفع معدل نفقات الاستهلاك الشخصي على أساس شهري لشهر يناير بشكل طفيف من 0.2% إلى 0.3%.

 

مع ذلك، من المتوقع أن يرتفع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستثني الأسعار المتقلبة، بنسبة 0.4%، أي ضعف الزيادة البالغة 0.2% في ديسمبر.

 

وإذا كان الرقم الفعلي يتبع التوقعات، فإنّ هذا قد يشير إلى أنّ التضخم لا يزال مستمرًا وأنّ سياسة سعر الفائدة "الأعلى لفترة أطول" من بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تكون هي الحل. وكما يشير المحللون، فإنّ احتمال تأخر دورة التيسير قد يضع ضغوطًا تصاعدية على عوائد السندات، مما يؤدي إلى ارتفاع الدولار الأمريكي.

 

وفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، هناك احتمال بنسبة 51٪ ألا يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة قبل يونيو، على عكس التوقعات السابقة لتخفيضات بنك الاحتياطي الفيدرالي التي تبدأ في وقت مبكر من شهر مارس.

 

وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة عند أعلى مستوياتها منذ ما يقرب من ثلاثة عقود للسيطرة على التضخم الذي ارتفع منذ الوباء، كما هو موضح في الشكل أدناه.

 

 

 

الشكل 1: سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية والتغير السنوي في نفقات الاستهلاك الشخصي من 1995 إلى 2024| المصدر: TradingView (فبراير 2024)

 

 

يراقب المستثمرون عن كثب المؤشرات الاقتصادية الهامة مثل نفقات الاستهلاك الشخصي في الأسواق المالية حيث يمكن للبيانات أن تؤثر بشكل مباشر على تحركات الأسعار.

 

وأدّت إعادة تسعير تخفيضات بنك الاحتياطي الفيدرالي من ستة إلى ثلاثة منذ يناير إلى تعزيز مؤشر الدولار بنسبة 2.4٪ خلال الشهرين الماضيين، ولكن ظهرت أسئلة حول الارتفاع المستدام بسبب الفشل في الوصول إلى 105.00 بعد أخبار مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين. ويوضح المحللون أنه لكي يستمر هذا الاتجاه، إما أن يتجاوز نفقات الاستهلاك الشخصي التوقعات أو يجب أن ينخفض ​​معدل التضخم في منطقة اليورو، المتوقع يوم الجمعة.

 

ويتم تداول مؤشر الدولار (DXY)، الذي يقيس الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية، بوتيرة ثابتة حاليًا، حول 104، مما يظهر تقلبًا محدودًا. انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي وخام برنت البريطاني حيث عوضت التوقعات بارتفاع أسعار الفائدة الأطول مدى الدعم الناتج عن تمديد قيود الإنتاج من قبل أوبك.

 

لذلك، ننصح المستثمرين بمراقبة التقويم الاقتصادي عن كثب واتخاذ قرارات مدروسة عند التداول خلال الأخبار المهمة.

 

 

 

المعلومات الواردة في هذا التقرير هي لغايات نشر المعلومات فقط.

قد تكون المعلومات مصدرها بيانات من طرف ثالث ومزودي الأسواق المالية، وإن مجموعة (سي إف أي) بالإضافة الى الشركات التابعة لها الخاضعة للتنظيم غير مسؤولين بأي شكل من الأشكال عن أية خسائر و/أو إجراء يتخذه المستثمر بناءً على هذا التقرير، ولذلك أي قرار للاستثمار يتخذه المستثمر فهو مبني على قراره وحكمه وخبرته أو على مشوره خاصة اختار الحصول عليها من قبل مستشار مالي او مستشارين ماليين. نحن لا نقدم أي مشورة استثمارية بهدف التأثير على قرار المستثمر. وأن محتويات التقرير لغرض نشر المعلومات فقط، وتعتبر كخدمات إضافية او استثمارية او مشورة.

نقدم معلومات وتحليلات عامة التي قد لا تأخذ بعين الاعتبار أية من أهدافك او الوضع المالي والظروف الشخصية او الاحتياجات. لذلك عليك دائماً النظر للأهداف وأخطار التداول الخاص بك، وبالتالي لا يجب الاستثمار بأي مبالغ لا يمكنك الاستغناء عنه. كل ما ورد بهذا التقرير من معلومات وبيانات فقط لغرض تمكينك من اتخاذ القرارات الاستثمارية الخاصة بك ولا يجوز تفسيرها بأنها نصيحة او توصية شخصية.

محتوى المقال يعكس أراء واعتقادات المؤلفين ولا يعكس بالضرورة توجهات (سي أف أي). وان الشركة غير مسؤولة عن اي قرارات او عمليات يقوم بها المستثمر، حيث يملك المستثمر كامل الحرية والإرادة لأتخاد أي قرار يراه مناسب لاستثماره.

"هذا المنشور ملكية ل (سي اف أي) فقط. كما تنص الاتفاقية بأنه على الطرف المتلقي فقط عرضها وألا يتم النشر او التوزيع او أعادة صياغة التقارير المستلمة وارسالها لأية أطراف أخرى، وسيتم تعقب أي فرد او شركة تقوم بالنشر او النسخ بتهمة انتهاك حقوق النشر